أهمية دراسة مشكلة التفكك الأسري

كتابة:
أهمية دراسة مشكلة التفكك الأسري


أهمية دراسة مشكلة التفكك الأسري

تُعَدّ الأسرة النواة الأساسية للمجتمعات ولكن يُمكن أن تواجه مشكلة التفكك الأسري، حيث تُعَدّ من أكثر المشاكل شيوعًا في العصر الحالي، كما يُوجد عِدة أسباب تقتضي دراسة هذه المشكلة والتوعية بها منها ما يأتي:

تجنب انحراف الأبناء

تُساهم دراسة مشكلة التفكك الأسري في تجنب الآثار الناتجة عنه من ناحية انحراف سلوك الأبناء، حيث وُجد أن كثيرًا منهم كان مصيرهم السجن نتيجة وفاة الأب أو الأم أو كليهما أو بسبب الطلاق، مما يجعل الأبناء مشتتين وقد يتحملون مسؤولية إعالة أنفسهم أو باقي أفراد العائلة.[١]

أكدّ أيضًا العالم الفرنسي هويار على أنّ 88% من الأبناء المنحرفين الذين تمت دراسة أحوالهم الاجتماعية ينتمون إلى عائلات متفككة ومضطربة، وأشار العالم كلوك إلى أنّ 60% من الأطفال الأحداث ينتمون إلى أسر متفككة أيضًا.[١]

تجنب الآثار المترتبة على الزوج والزوجة

يُعتبر الزوج والزوجة هم أول ضحايا التفكك الأسري، فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل، كما يُؤثر ذلك على الصحة النفسية لديهما بشكلٍ عام، كما ينتج عن التفكك اضطرابات وخلل في علاقة الزوجين مع الآخرين سواءً من الأقارب أو الأصدقاء، وإن كانت هناك علاقة قرابة بين أسرتي الزوجين فغالبًا ستحدث القطيعة بينهما، وتُساهم دراسة مشكلة التفكك الأسري بالتوعية بالآثار المترتبة على ذلك وتفاديها.[٢]

تجنب الآثار المترتبة على قيم المجتمع وثقافته

تعمل دراسة مشكلة التفكك الأسري على التوعية بالآثار المترتبة على المجتمع أيضًا ككل، حيث يُسبب التفكك اختلالًا كبيرًا في قيم المجتمع وثقافته، والتي يسعى الأفراد إلى ترسيخها في الأذهان، مثل الترابط، والتعاون، والتسامح وغير ذلك من القيّم الإيجابية المهمة لتماسك المجتمعات.[٢]

أسباب التفكك الأسري

يُوجد عِدة أسباب للتفكك الأسري، منها ما يأتي:[٣]

  • التخلي أو الاغتراب

يحدث عندما تغترب العائلة عن بعضها أو تتخلى عن الاجتماعات والجلسات العائلية ولا تعدها كأولوية؛ نتيجًة لظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الفرد إلى التركيز على العمل أكثر من أي شيء آخر، وفي هذه الحالة يجب إعادة توزيع مسؤوليات الرعاية داخل الأسرة حيث تتوزع هذه المهام على جميع الأفراد كي لا يشعر أحدهم أنّه يحمل عبئًا أكثر من الآخر ويضطر لترك أسرته ليحقق ذاته.

  • الطلاق

يُعَد الطلاق أحد أسباب التفكك الأسري ويحدث لعِدة أسباب، مثل عدم التوافق الفكري، أو العنف الأسري، أو الخلافات المتكررة، وبالتالي يُصبح هو الحل الوحيد لدى الزوج والزوجة.

  • الوفاة

يُعتبر وفاة أحد أفراد الأسرة سببًا آخر من الأسباب الرئيسية لتفكك الأسرة، وهذا ليس بالضرورة ما قد يحدث خصوصًا في حال كان هناك من يقوم على رعاية الأسرة والحرص على اجتماعها ولكن في بعض الحالات قد يكون وفاة أحد الوالدين سببًا للنزاع والتفكك.

المراجع

  1. ^ أ ب د يخلف رفيقة، المشكلات الاسرية و اثرها على تنشئة الطفل، صفحة 9. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "اثر التفكك الأسري في الانحرافات الاجتماعية في المجتمع"، أواصر، اطّلع عليه بتاريخ 17/4/2022. بتصرّف.
  3. Dean B. Burks (19/3/2020), "Family disintegration: what it is and what effects it has", virtual psych centre, Retrieved 8/2/2022. Edited.
7005 مشاهدة
للأعلى للسفل
×