محتويات
أهمية شبكات الرصد البيئي في إدارة موارد المياه
يُمكن توضيح أهمية شبكات الرصد البيئيّ على النحو الآتي:
الحد من تلوث المياه
تكمن أهمية شبكات الرصد البيئيّ في حماية الموارد المائيّة المتنوعة من خطر التلوث، وإيجاد الاستراتيجيات المدروسة للحد منه، والذي قد ينتج من عدّة أسباب، ومن أهمّ هذه الأسباب:[١]
- الصيد الجائر للكائنات البحريّة والذي يُهدد بانقراضها وبالتالي اختلال توازن الحياة البحريّة، وهذا نوع من تلوثها.
- ممارسات الري الخاطئة، والتي تعتمد على استنزاف مياه الموارد المائيّة المتوفرة دون دراسات استراتيجيّة تضمن البقاء لاحقًا.
- إلقاء النفايات في مصادر المياه المختلفة المتوافرة في المنطقة، والذي قد يؤدّي لتسرّب بعض من المواد الكيميائيّة إليها وبالتالي تلوثها.
- تراكم المواد الكيميائيّة على اختلافها في مختلف الأراضي، الأمر الذي قد يؤدّي لتسربها لجوف الأرض وتلوث المياه الجوفيّة.
وضع الخطط واتخاذ القرارت بما يخص الوضع المائي
تُعتبر شبكات الرصد البيئيّ مجموعةً من الأدوات والتقنيات المصممة لمراقبة البيئة، ووصف جودتها، وإنشاء معايير بيئيّة، لغرض التحديد الكميّ الدقيق لتأثير النشاط البشريّ على البيئة، وتأثيره على موارد المياه المختلفة، وذلك بجمع النتائج وتحليلها إحصائيًّا، ثمّ نشرها في تقرير مفصل ودقيق لتقييم المخاطر وتقييم الأثر.[١]
تشمل المراقبة البيئيّة العديد من التقنيات، ومنها: الترشيح، والترسيب، وأجهزة الاصطدام، والامتصاص، والتكثيف، وأخذ العينات، والتي يُمكن الاستفادة من نتائجها في جمع البيانات وإدخالها في نظام محوسب، حيثُ يُمكن تصنيفها، وتحليلها، وتصورها، وإنشاء رؤى قابلة للتنفيذ تؤدّي إلى اتخاذ قرارات سليمة فيما يخص توزيع الموارد المائيّة.[١]
مراقبة عمل المنظمات والمصانع
تهدف شبكات الرصد البيئيّ إلى إدارة وتقليل تأثير أنشطة المنظمات والمصانع على البيئة، إمّا لضمان الامتثال للقوانين وتطبيق معايير السلامة العامّة اتجاه استخدام الموارد المائيّة، أو للتخفيف من مخاطر الآثار الضارة على البيئة الطبيعيّة الناتجة من صناعاتها، وحماية صحة البشر.[١]
مراقبة جودة المياه
تهدف مراقبة جودة المياه البيئيّة إلى توفير البيانات المطلوبة لحماية البيئة من الآثار البيولوجيّة الضارة الناجمة عن التلوث الكيميائيّ الواقع نتيجة الانبعاثات البشريّة والمصادر الأخرى.[١]
يُمكن من خلال شبكات الرصد تحديد هذه الملوثات، وتقييم تأثير التلوث في النظم البيئية المائيّة، وتحديد علاقات السبب والنتيجة بين الملوثات والآثار الضارة، ثمّ تحديد استراتيجيات محددة لربط المعلومات الكيميائيّة، والتحليليّة، والحيويّة، وتطوير هذه الاستراتيجيات واستكشافها.[١]
تكمن أهمية مراقبة جودة المياه في تقديم خدمات المياه والمرافق الصحيّة المناسبة ذات الأهمية البالغة لصحة الأشخاص، والعالم ككل، ومعالجة القضايا المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحيّ والنظافة، وتناول التحسينات في موارد المياه المختلفة للتقدم في جميع مجالات التنمية بما في ذلك التغذية والصحة، وخفض نسبة مياه المجاري غير المعالجة وتدعيم فكرة إعادة التدوير والاستخدام.
مراقبة تدفق المياه
تكمن أهمية مراقبة تدفق المياه على وجود مقاييس فعّالة لتيارات المياه، والتي تُعلن نتائجها أولًا بأول؛ للتعامل مع الأزمات المحتملة للمياه في العالم، وذلك من خلال
الشبكات الهيدرولوجيّة التي تؤدّي دورًا بارزًا في تتبع الموارد بهدف دعم احتياجات الإنسان والنظام البيئيّ من المياه، والتنبؤ بمخاطر الفيضانات، والجفاف، والكوارث المحتملة التي تُهدد حياة الأشخاص.[٢]
حماية وترميم النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه
تُعتبر النظم الإيكولوجية مصدرًا لتوفير الخدمات المائيّة إلى المجتمع، كما تلعب دورًا خاصًّا في تخزين المياه العذبة والمحافظة على جودة الماء، بما في ذلك الجبال والغابات والأراضي الرطبة والأنهار وآبار المياه الجوفيّة والبحيرات؛ لأنّها قادرة على تحليل وامتصاص الملوثات لإعادة الاستخدام.[٢]
تعزيز التعاون الدولي
تكمن أهمية شبكات الرصد البيئيّ في زيادة كفاءة استخدام المياه في جميع القطاعات والحدّ من ندرة الموارد المائيّة، وذلك بتعزيز نطاق التعاون الدوليّ في مجال الأنشطة وتوعية الأشخاص في المحافظة على الموارد المائيّة، إضافة إلى البرامج المتعلقة بالمياه والصرف الصحيّ ونُظم تحليتها ومعالجتها.[٢]
