أهمية علم التجويد

كتابة:
أهمية علم التجويد

أهمّيّة علم التجويد

توجد العديد من الأُمور التي من أجلها يقوم الإنسان بتعلُم التجويد، ومنها ما يأتي:[١]

  • يساعد علم التجويد في حفظ اللسان من الخطأ في ألفاظ القُرآن الكريم عند القراءة، كما أنَّه يُساعد على تدبُر معاني القُرآن، والتفكُر في آياته ومقاصده، لِقولهِ تعالى: (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ).[٢]
  • يُقَوّم علم التجويد اعوجاج اللسان، ويدربه على اللُغة العربيّة الصحيحة، كما أنه يُساعد على تعلُم العربيّة؛ حيثُ إن كثيراً من مباحث التجويد تتعلق باللُغة؛ كهمزتي القطع والوصل.
  • يوصل القارئ إلى مرتبة الترتيل، وإتقان التلاوة، وحُسن الأداء. [٣]
  • يحفظ لسان القارئ من الخطأ عند تلاوته لآيات القُرآن؛ الأمر الذي يقوده إلى نيل رضا الله -تعالى-، وتحقيق السعادة له في الدُنيا والآخرة.[٤]
  • تكمن أهمية علم التجويد في كونه يعطي تناسقاً صوتيَّاً جميلاً أثناء قراءة القرآن الكريم؛ فالتجويد أساساً يعني التحسين، ولذلك فإنَّ تطبيق قواعد هذا العلم يعطي نغمةً جميلة تشدُّ السَّامعين إليها، وترغِّبهم بسماع المزيد.

حكم تعلم التجويد

يمكن بيان حكم تعلم التجويد كما يأتي:[٥]

  • حكم تعلم التجويد نظريًا: وهو معرفة القواعد والأحكام المتعلقة بقراءة القرآن الكريم، فحكم تعلمه فرض كفايةٍ، فلو تعلّمه مجموعة من المسلمين سقط الإثم عن الباقين.
  • حكم تعلم التجويد عملياً: وهو قراءة القرآن الكريم وتلاوته كما أُنزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، حيث كان -صلّى الله عليه وسلّم-، فحكمه فرض عينٍ على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ يقرأ القرآن أو شيئًا منه، ويتأكّد الأمر في الصلاة وغيرها.

تعريف علم التجويد

التجويد هو: إعطاء الحروف حقّها من الصفات اللازمة والعرضيّة، ومستحقّها مع بلوغ الغاية والنهاية في إتقانها وتحسينها وخلوها من خلل الزيادة والنقص، ويمكن تعريف علم التجويد بأنّه: علم يضبط قواعد وأحكام طريقة النطق بالكلمات والألفاظ القرآنية على الكيفية التي أنزل بها على الرسول -صلى الله عليه وسلم-. [٥]

أقسام علم التجويد

اعتماداً على تصنيف علماء التجويد لكتب تعلم أحكام التجويد، فإنّه يمكن تقسيم مباحث علم التجويد كما يأتي على سبيل المثال لا الحصر: [٦]

  • اللّحن وأقسامه: ويشمل تعريف اللحن، وأقسامه؛ اللحن الخفي واللحن الجلي، وحكم كل منهما.
  • أحكام الاستعاذة والبسملة: وتشمل؛ صيغة الاستعاذة وحكمها وأحوالها، وصيغة البسملة وحكمها وأحوالها.
  • أحكام النّون السّاكنة والتّنوين: وتشمل التعريف بالنّون السّاكنة والتّنوين والفرق بينهما، والتّعريف المفصّل بأحكامها: الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء.
  • أحكام الميم السّاكنة: وتشمل التّعريف بها وبأحكامها: الإخفاء والإدغام والإظهار الشّفويّ.
  • أحكام المدّ وأنواعه: ويشمل معنى المدّ والقصر، والتّعريف بالمدّ وحروف ومراتبه وألقابه واجتماع المدود وأقسامه: الأصليّ والفرعيّ والمتّصل والمنفصل والبدل والعارض للسّكون واللّازم الكلمي المخفّف والمثقّل واللّازم الحرفي المخفّف والمثقّل.
  • مخارج الحروف: وفيها التّعريف بالمخرج والحرف، التّعريف بألقاب الحروف ومخارجها: الجوف والحلق واللّسان والشّفتان والخيشوم.
  • صفات الحروف: ويتفرع عنها التّعريف بصفات الحروف ذات الأضداد؛ الهمس والجهر، الشّدة والتّوسط والرّخاوة، الاستعلاء والاستفال، الإطباق والانفتاح، الإذلاق والإصمات، وصفات الحروف الّتي لا ضدّ لها؛ الصّفير، القلقلة، اللّين، الانحراف، التّكرير، التّفشي، الاستطالة، الخفاء، الغنّة.
  • التّفخيم والتّرقيق: ويشمل التّعريف بهما، وأقسامهما؛ وهي: الحروف المفخّمة أو المرققة دائمًا، الحروف الدّائرة بين التّفخيم والتّرقيق.
  • أحكام الوقف والابتداء: ويشمل التّعريف بالوقف وأقسامه: التّام والكافي والحسن والقبيح، والتّعريف بالابتداء وأنواعه.

المراجع

  1. محمد القضاة، أحمد شكري، محمد منصور (2001)، مقدمات في علم القراءات (الطبعة 1)، عمان:دار عمار ، صفحة 185. بتصرّف.
  2. سورة ص، آية:29
  3. سعيد صخر (1997)، فقه قراءة القرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:مكتبة القدسي، صفحة 46. بتصرّف.
  4. عطية نصر، غاية المريد في علم التجويد (الطبعة 7)، صفحة 40. بتصرّف.
  5. ^ أ ب على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 35-37. بتصرّف.
  6. ابن بلبان الحنبلي، بغية المستفيد في علم التجويد، صفحة 64. بتصرّف.
5222 مشاهدة
للأعلى للسفل
×