أهمية فيتامين ج

كتابة:

فيتامين (ج)

يُعدّ فيتامين (ج) أحد الفيتامينات الأساسية التي لا ينتجها الجسم، بل يحصل عليها من العديد من المصادر والأطعمة الغذائيّة والفواكه والخضروات؛ مثل: البرتقال، والفراولة، والكيوي، والفلفل الحلو، والبروكلي، واللفت، والسّبانخ، ويلعب فيتامين (ج) دورًا مهمًا في جسم الإنسان، ويمتاز بأهميته وفوائده الصّحية العديدة، ويختص بقابليته للذّوبان في الماء، وتتباين الكميّة الموصى بتناولها منه بين النّساء والرّجال.

كما يُنصح الأشخاص بالحصول على فيتامين (ج) من الأطعمة الغنيّة به، غير أنّ العديد من الأشخاص يتناولون المكمّلات الغذائية للحصول على احتياجاتهم، ويُعدّ فيتامين (ج) مضادًا قويًا للأكسدة. وتُعرَض في هذا المقال أكثر الفوائد النابعة من استخدام فيتامين (ج).[١]


أهمية فيتامين (ج)

يمتاز فيتامين (ج) بفاعليته في أداء عدد من الوظائف الجسديّة، ومن أبرز هذه الوظائف والفوائد الصّحية ما يأتي:[٢]

  • المساعدة في إنتاج الكولاجين: إذ يُعدّ الكولاجين المكوّن الرّئيس للنّسيج الضام، وهو البروتين الأكثر وفرةً في الثدييات، إذ يشكّل الكولاجين ما بين 1 إلى 2 % من الأنسجة العضليّة، كما يُشكّل عنصرًا ضروريًا في الأنسجة الليفية؛ مثل:
  • الأوتار.
  • الأربطة.
  • الجلد.
  • القرنيّة.
  • الغضاريف.
  • العظام.
  • القناة الهضميّة.
  • الأوعية الدّموية.
  • المساعدة في التئام الجروح: إذ خَلُص الباحثون في دراسة[٣] أجريت عام 1942 إلى فاعلية فيتامين (ج) في تسريع شفاء الجروح والخدوش والتئامها لدى الأشخاص الذين يتناولون كميّات كبيرةً من فيتامين (ج) مقارنةً بما هو موجود في الغذاء اليومي، وقد يُعزى ذلك إلى دور فيتامين (ج) في إنتاج الكولاجين.
  • التقليل من تلف الأنسجة النّاجم عن العدوى والالتهابات: إذ يلعب فيتامين (ج) بوصفه مضادًا للأكسدة دورًا في إصلاح الأنسجة، وتقليل الأضرار النّاجمة عن الالتهاب والأكسدة، وقد تقلّ قدرة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (ج) على مكافحة العدوى والالتهابات مقارنةً بمن توجد لديهم مستويات كافية منه.
  • الوقاية من التهابات الجهاز التّنفسي والسّل: إذ قد يساعد في الحدّ من التهابات جهاز التنفس الحادّة، خاصّةً لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء التّغذية والإجهاد البدني، وقد أشار الباحثون إلى أنّ فيتامين (ج) قد يقتل بكتيريا السّل المقاومة للأدوية في المختبر، وتشير دراسة نُشرت عام 2013 إلى أنّ إضافة فيتامين (ج) إلى أدوية السّل قلّلت من المدة اللازمة العلاج.[٤]
  • إمكانية المساهمة في علاج السّرطان: إذ يحمي فيتامين (ج) كونه مضادًّا للأكسدة الجسم من الإجهاد التأكسدي، ويساهم في الوقاية من أكسدة الجزيئات الأخرى، كما قد يجدّد مضادّات الأكسدة الأخرى في الجسم، وتشير نتائج الدّراسات إلى أنّ فيتامين (ج) قد يكمل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، إذ وجد الباحثون في دراسة أجريت عام 2013 أنّ إضافة جرعات عالية منه عن طريق الوريد قد تفيد مرضى السّرطان، كما أكّدت دراسة[٥] في عام 2015 فاعلية هذا الفيتامين في علاج مرضى السّرطان، غير أنّه لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام فيتامين (ج) عن طريق الوريد في علاج مرضى السرطان، والذين يُخضَعون للعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

كما يُزوّد فيتامين (ج) الجسم بعدد من الفوائد الصّحية الاخرى، ومنها ما يأتي:

  • الحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدّموية، فقد يُوسِّع فيتامين (ج) الأوعية الدّموية، مما يساعد في الحماية من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدّم.
  • التّقليل من مستويات الكوليسترول.
  • تقليل خطر إصابة الأشخاص بإعتام عدسة العين، والضّمور البقعي المرتبط بالسّن.
  • الحدّ من فقر الدّم، إذ يعزّز فيتامين (ج) امتصاص الحديد.
  • تقليل مستويات الرّصاص في الجسم عند وجود كميّة كافية من فيتامين (ج).
  • تقليل مستويات الهستامين التي يُنتِجها جهاز المناعة والمسبّبة للالتهاب ومشكلات أخرى.
  • تقليل إصابة الأشخاص بدوار البحر.


الكمية الموصى بتناولها من فيتامين (ج)

ينبغي للذّكور البالغين تناول 90 ملليغرامًا من فيتامين (ج) يوميًا، بينما ينبغي للإناث تناول 75 ملليغرامًا يوميًا، تبعًا للمعاهد الوطنية للصحة، كما ينبغي للنّساء الحوامل تناول 85 ملليغرامًا يوميًا أثناء الحمل، و120 ملليغرامًا خلال الرّضاعة الطّبيعية.[٢]


مصادر فيتامين (ج) الطبيعية

وفقًا لتوصيات منظمة الغذاء والدواء يُنصح باستهلاك المصادر الطبيعية لفيتامين سي التي تُوفّر أكثر من 20% من القيمة اليومية الموصى بها، وفي ما يأتي بيان بقائمة الفواكه والخضروات الغنية بهذا الفيتامين:[٦]

الصنف الغذائي كمية الحصة الواحدة قيمة فيتامين (ج) (ملغ)
الجوافة كوب 377
الفلفل الأحمر الحلو كوب 190
عصير الطماطم كوب 170
عصير البرتقال كوب 124
الفلفل الأخضر الحلو كوب 120
الفلفل الأخضر الحار كوب 109
البرتقال حبة كبيرة 97.5
الفراولة كوب مقطّع 97.6
البابايا حبة صغيرة 95.6
عصير الجريب فروت الوردي كوب 93.9
البروكلي كوب نيء 81.2
الأناناس كوب 78.9
البطاطا حبة كبيرة 72.7
براعم بروكسيل كوب نيء 74.8
الكيوي حبة واحدة 64
المانجو كوب 60.1
الشمام كوب 57.3
القرنبيط كوب نيء 51.6
الليمون حبة واحدة 44.5
الجريب فروت الأبيض نصف حبة متوسطة 39


الآثار الجانبية لمكملات فيتامين (ج)

تناول هذه المكملات آمن للغاية، لكنّ ظهور الآثار الجانبية مرتبط بشكل رئيس بالجرعة المتناولة، حيث أخذ كميات كبيرة حتى 2000 ملغم في اليوم لمدة طويلة يُعدّ كفيلًا بحدوث مضاعفات خطيرة، وفي ما يأتي بعضٌ منها:[٧]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • حرقة المعدة وآلامها.
  • الصداع.
  • الشعور بالنعاس والتعب.
  • الإسهال.
  • الأرق.
  • احمرار الجلد.
  • التهاب المريء.
  • انسداد الأمعاء.
  • حصى الكلى.

كما أنّ تناول جرعات عالية قد يؤثر في بعض الفحوصات الطبية المُجرَية؛ مثل: فحص سكر الدم، والدم المخفي في البراز، لذا يُنصح بإخبار الطبيب في حال تناول مكمّلات هذا الفيتامين، ويجدر توخي الحذر في حال تناولها مع أدوية أخرى قد تتفاعل معها، ومنها[٧]

  • الأدوية المحتوية على الألمنيوم، إذ يزيد فيتامين سي من امتصاص هذا العنصر، مما يسبب الإصابة بأمراض للذين يعانون من اضطرابات وظائف الكلى.
  • العلاج الكيميائي، إذ إنّ تناول مضادات الأكسدة تقلّل من كفاءته.
  • الإستروجين، يزيد الفيتامين من مستوى هذا الهرمون عند تناول حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني.
  • مثبطات البروتياز، يقلل الفيتامين من كفاءة مضادات الفيروسات.
  • النياسين والستاتين، إذ يخفض كفاءة هذين الدواءين لتقليل مستوى الكوليسترول.
  • الوارفارين، إذ إنّ الجرعات العالية من فيتامين سي تقلل كفاءته في تمييع الدم.


المراجع

  1. Ryan Raman (18-4-2018), "7 Impressive Ways Vitamin C Benefits Your Body"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2019.
  2. ^ أ ب Joseph Nordqvist (10-4-2017)، "Vitamin C: Why is it important?"، www.medicalnewstoday.com، 22-3-2019.
  3. Marshall K. Bartlett, M.D.†, Chester M. Jones, M.D.‡, and Anna E. Ryan, B.A.§, "Vitamin C and Wound Healing — I. Experimental Wounds in Guinea Pigs"، www.nejm.org, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  4. Catherine Vilchèze, Travis Hartman, Brian Weinrick, and others (2-7-2013), "Mycobacterium tuberculosis is extraordinarily sensitive to killing by a vitamin C-induced Fenton reaction"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-3-2019.
  5. L. John Hoffer, Line Robitaille, [...], and Wilson H. Miller, Jr., "High-Dose Intravenous Vitamin C Combined with Cytotoxic Chemotherapy in Patients with Advanced Cancer: A Phase I-II Clinical Trial"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  6. Jennifer Berry (30-4-2019), "What are the best foods for vitamin C?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Vitamin C", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×