أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال

كتابة:
أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال
يحرص الأهل دائماً على انتقاء الكلمات والألفاظ المحكية أمام أطفالهم عندما يبدأ الوعي لديهم، ويصبحون أكثر استجابةً وتكراراً للكلام المسموع، باعتبار أنَ أدمغتهم صفحة بيضاء، وفي إطار حرصهم على تعليم أبنائهم ما يفيدهم؛ فيلجؤون لقراءة القصص التي تملأ أوقاتهم بكل ما هو مفيد، وهذه القصص بما تحتويه من عناصر؛ كالشخوص والأحداث، والحبكة (العقدة)، والزمان والمكان وأخيراً النهاية، تُشعر القارئ بأنه متعايش مع كافة أحداثها؛ لذلك فإنَ تأثيرها عليه ليس سهلاً، ومن بين تلك القصص التي يسعى الأهل لروايتها لأبنائهم، السير الخاصة بالأنبياء عليهم السلام؛ التي تختص بالحديث عن حياتهم، وتفاصيل ما مروا به.


أهمية رواية القصص الدينية للأطفال

رواية قصص الأنبياء والقصص الدينية مهمة للأطفال للأسباب الآتية:[١]

  • طُرحت قصص الأنبياء بأساليب تُلين القلوب.
  • لرواية قصص الأنبياء دور في تنوير أذهان الأطفال، وتشويقهم للبحث أكثر في التفاصيل؛ لتكوين فهم أكبر حول ما يُروى على مسامعهم.
  • يعتبر الأطفال أكثر الفئات العمرية تأثراً بالقدوة، وكذلك فإنَ هذا الأسلوب مُحبب لديهم، فرواية القصص لهم تجعلهم يقتدون بالأنبياء عليهم السلام، ويتحلون بصفاتهم، ويأخذون العبرة مما جاء فيها.
  • تتضمن هذه القصص جميع السلوكات المنضبطة التي يجب أن يتحلى بها الفرد، والأمور المنهي عنها والتي تتنافى مع التعاليم الدينية، وكذلك قيم المجتمع الإسلامي وعاداته، ففيها من الأساليب التربوية ما يكفي لتُخرج جيلاً آمراً بالمعروف، وناهياً عن المنكر.


مفهوم القصص المُوجهة للطفل

تُعرف القصة بشكل عام على أنَها أسلوب يتضمن مجموعة محاور تدور حول أحداث معينة، ويكون وراء هذه الأحداث مغزى أو هدف أو عبرة، والقصة المُوجهة للطفل يمكن تعريفها على أنَها وسيلة يُراد بها إيصال فكرة للطفل لتقويم سلوك معين لديه، أو للاستفادة من تجارب أبطالها بأسلوب مرن ومشوق[٢]


وحتى يكون الطفل قادراً على استيعاب القصص التي تُروى على مسامعه، والاتعاظ بما جاء فيها من حكم، فلا بد أن تتضمن مجموعة من الميزات في الطرح والسرد؛ كدقة المعلومات المطروحة، بالإضافة إلى سلاسة الأسلوب المُتبع في رواية القصة، وعناصر الجذب التي تلفت انتباه الطفل، وتشجعه لمعرفة تفاصيل القصة كاملة[٣]


أثر رواية القصص على مسامع الأطفال

تتعدد أساليب رواية القصة؛ ومما لا شك فيه أنَ هذا التعدد يتيح للطفل تحقيق فهماً أعمق لأحداث القصة عند تتبعها بالصوت والصورة، باعتبار أنَ هذه الفئة هي أكثر الفئات تأثراً بألوان الصور وربطها بدلالات معينة، وهناك أهمية كبيرة، وآثار إيجابية للقصة في حياة الطفل من بينها[٤]

  • يستطيع الطفل من خلال القصص زيادة مخزونه اللغوي، ومعرفة مرادفات العديد من الكلمات التي يستخدمها في حياته اليومية وبالتالي تحسين لغته.
  • تحفيز الخيال لديه، بتخيله لتفاصيل القصة وشخصياتها.
  • زيادة مخزونه المعرفي، نتيجة ما يُطرح من معلومات في تفاصيل القصة.
  • يُصبح الطفل أكثر قدرة على البحث بالتفاصيل، وتحليلها بعمق والربط بينها؛ ومن ثم الوصول للنتائج بصورة منطقية.
  • تُسهم هذه القصص في زيادة وعي الطفل ومعرفته بالتعاليم الدينية.


المراجع

  1. د. قاسم نواف البري (2012)، "دور القصة الدينية في تربية الطفل"، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية، العدد 2، المجلد 11، صفحة 282. بتصرّف.
  2. يسمينة عبدالسلام (2017)، "وسائل التماسك النصي ودورها في بناء القصة الدينية الموجهة إلى الطفل دراسة تحليلية ل: قصة يوسف عليه السلام"، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، العدد 20، المجلد 10، صفحة 396. بتصرّف.
  3. د. قاسم نواف البري (1/3/2022)، "دور القصة الدينية في تربية الطفل"، المجلة الأردنية في الدراسات الإسلامية، العدد 2، المجلد 11، صفحة 282. بتصرّف.
  4. أماني قنصوة (2012)، "فاعلية برنامج قائم على القصص القرآني في تنمية المفاهيم الدينية لتلميذات المرحلة الإبتدائية"، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، العدد 30، المجلد 3، صفحة 295-296. بتصرّف.
7192 مشاهدة
للأعلى للسفل
×