محتويات
تخشى المرأة أورام الثدي أثناء الرضاعة؟ فهل هناك فعلًا علاقة سلبية ما بين أورام الثدي والرضاعة؟ لنتعرف على ذلك في هذا المقال.
تؤثر الرضاعة على نظام الهرمونات الأنثوية في الجسم وتؤدي إلى تغير في حجم الثديين وظهور التكتلات أحيانًا، فما هي طبيعة هذه التكتلات؟ إليك الملعومات حول أورام الثدي والرضاعة:
العلاقة بين أورام الثدي والرضاعة
في الحقيقة إن الرضاعة الطبيعية لا تزيد من خطر الإصابة بأورام الثدي السرطانية، بل على العكس من ذلك فإنها تعد أحد العوامل الإيجابية التي تقلل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي وذلك من خلال خفض تأثير الهرمونات التي تعد سببًا من أسباب زيادة خطر نمو الأورام السرطانية.
إذًا فإن فرصة إصابة المرضع بأورام الثدي السرطانية قليلة ولا تتجاوز 3%، ولكن من أجل الاطمئنان واكتشاف المرض في حال حدوثه فإن عليك مراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض الآتية:
- أورام أو تكتلات لم تبدأ بالتلاشي.
- الإحساس بزيادة حجم الكتلة.
- الإحساس بالتصاق الكلتة بأنسجة الثدي وعدم انزلاقها عند الضغط عليها.
- تقشر الجلد أو تغير في لونه أو شكله.
إمكانية الرضاعة عند الإصابة بأورام الثدي السرطانية
قد تتساءل المرأة بطريقة أخرى وهي: ماذا لو أصبت فعلًا بسرطان الثدي أثناء الرضاعة، هل يمكن أن أكمل إرضاع طفلي بشكل طبيعي؟ وما هي الاحتمالات العلاجية المتاحة من أجلي؟
إن الإجابة حول الاستفسارات السابقة هي أنه في حال الإصابة بسرطان الثدي فعلًا أثناء الرضاعة فإن عليك التوقف عن إرضاع طفلك تمامًا ويعود ذلك بسبب التأثير السلبي للعلاجات المستخدمة على كمية الحليب وعلى الرضيع أيضًا.
أما بالنسبة للعلاجات المستخدمة لسرطان الثدي أثناء الرضاعة فإن الاختيار يعتمد على طبيعة المرض ونوع ودرجته وعدوانيته ومدى انتشاره، وتشمل الخيارات العلاجية على ما يأتي:
1. الجراحة
عادة ما تكون الجراحة بإزالة الورم السرطاني أو إزالة أحد الثديين أو كليهما بحسب الحالة هي الخيار العلاجي الأمثل، ومن بعد ذلك يتم تحديد قدرة المرأة على متابعة الرضاعة الطبيعية أو التوقف نهائيًا.
2. العلاج الكيماوي
تعمل العلاجات الكيماوية على قتل الخلايا السرطانية لكنها تؤثر على الخلايا السليمة أيضًا ويمكن أن تظهر في حليب الأم وتؤثر سلبًا على الرضيع، لذا فالرضاعة ممنوعة أثناء استخدامها.
3. الإشعاع
يختلف العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي من امرأة إلى أخرى وعليه يقرر الطبيب قدرة المرأة على متابعة الرضاعة أثناء جلسات العلاج الإشعاعية أو التوقف عنها.
أسباب أورام وتكتلات الثدي أثناء الرضاعة
بينا جزءًا من العلاقة ما بين أورام الثدي والرضاعة، وذكرنا بأن الرضاعة تؤثر على أنسجة الثدي وشكلها وحجمها وتزيد من مشكلة ظهور التكتلات التي تثير القلق عند المرضع، وتعدد أسباب هذه التكتلات ومنها ما يأتي:
1. انسداد قنوات الحليب
يؤدي انسداد قنوات الحليب إلى ظهور عقيدات صغيرة وصلبة تظهر بشكل مفاجئ وتترافق مع ألم الثدي والاحمرار والسخونة وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر ذلك ومنها احتقان الثدي بالحليب، والتغذية غير المنتظمة للرضيع، وارتداء حمالات الصدر الضيقة.
2. التهاب الثدي
يمكن أن تنتقل البكتيريا من أنف الطفل أو حلقه أثناء الرضاعة إلى الجروح أو الشقوق الجلدية عند الأم مما يؤدي إلى التهاب الثدي وظهور التكتلات التي تترافق مع الألم والاحمرار والسخونة وارتفاع درجة الحرارة والغثيان والتعب الشديد، ويتم علاجها بالمضادات الحيوية.
3. الورم الشحمي
الأورام الشحمية هي أورام دهنية غير سرطانية في معظم الحالات تنمو ببطء تحت الجلد وتتميز بأنها أورام لينة تتحرك بسهولة عند لمسها ولا تسبب ألمًا في معظم الحالات ولا تحتاج العلاج طالما أنها لا تسبب ألمًا أو انزعاجًا.
4. الأورام الحميدة
كثيرًا ما قد تعاني المرأة من الأورام الحميدة أثناء الرضاعة ويكون السبب هو الاضطراب الهرموني في الجسم، وتتميز هذه الأورام بكونها مستديرة وصلبة ومتحركة تحت الجلد، وعادة ما تتلاشى من تلقاء نفسها ومنها الآتي:
- الورم الغدي.
- الورم الغدي الليفي.
- القيلة اللبنية.