أورام الدماغ الحميدة

كتابة:

أورام الدماغ الحميدة

تُعرَف أورام الدماغ الحميدة Benign Brain Tumor بأنّها مجموعة من الخلايا المتشابهة التي لا تتّبع انقسام الخلايا الطبيعيّة وأنماط نموها، وتتطور إلى كتلة من الخلايا التي ليس لها مظهر مميّز للسرطان، وقد شخصت معظم أورام الدماغ الحميدة بواسطة الأشعة المقطعيّة، أو الرنين المغناطيسي. وتنمو هذه الأورام ببطء ولا تغزو الأنسجة المحيطة بها، أو تنتشر إلى أعضاء أخرى، ولها حدود أو حافَّةٍ تجرى رؤيتها على الأشعة المقطعيّة.[١]

وتطور هذه الأورام إلى أورام سرطانيّةٍ خبيثة نادرًا، وتُزال معظم أورام الدماغ الحميدة، ولا تعود الأورام الحميدة بعد إزالتها، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأسباب الدّقيقة لأورام الدماغ الحميدة غير معروفة، لكنّ الباحثين توقعوا أنّ تاريخ العائلة أو التّعرّض للإشعاع أو التعرّض للمواد الكيميائية؛ مثل: كلوريد الفينيل، أو الفورمالديهايد قد تكون عوامل خطر. ومع ذلك تكون أورام المخ الحميدة مهدِّدًة للحياة؛ لأنّها تضغط على أنسجة المخ وغيرها من الهياكل داخل الجمجمة.[١]


ما هي أنواع سرطانات الدماغ الحميدة؟

يوجد العديد من الأنواع المختلفة من أورام المخّ الحميدة، والتي ترتبط بنوع خلايا الدّماغ المصابة، وفي ما يأتي مجموعة من الأمثلة:[٢]

  • أورام الأنسجة الدبقية، التي تحمل الخلايا والألياف العصبية وتدعهمها.
  • الأورام السحائية؛ هي أورام الأغشية التي تغطّي الدماغ.
  • الأورام العصبية الصوتية.
  • ورم قحفي بلعومي؛ هي أورام بالقرب من قاعدة المخ، التي يجرى تشخيصها لدى الأطفال، ومن هم في سن البلوغ، والشباب غالبًا.
  • ورم أرومي دموي؛ أورام الأوعية الدموية في الدماغ.
  • أورام الغدة النخامية؛ هي غدَّة بحجم حبة البازلاء تحت سطح الدماغ.


ما هي أعراض وجود ورم بالدماغ؟

تشتمل أعراض الإصابة بورم الدماغ على ما يأتي:[٣]

  • الصداع.
  • النوبات.
  • التغييرات في الكلام، أو السمع.
  • التغييرات في الرؤية.
  • مشاكل التوازن.
  • مشاكل في المشي.
  • الشعور بكل من التخدر أو الوخز في الذراعين أو الساقين.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • تغيرات الشخصية.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • ضعف في جزء واحد من الجسم.
  • التقيؤ الصباحي من دون غثيان.


ما أسباب حدوث سرطانات الدماغ؟

سبب معظم أورام المخِّ غير السَّرطانيّة غير معروف، لكن من المحتمل أن تتطور أكثر إذا:

  • إذا كان المريض فوق سنِّ الـ 50.
  • إذا كان لدى المريض تاريخ عائليّ للإصابة بأورام المخ.
  • إذا كانت للمريض حالة وراثة تزيد من خطر إصابته بورم دماغ غير سرطانيّ؛ مثل: الورم العصبيّ الليفيّ من النوع 1، والورم العصبيّ اللّيفيّ من النوع 2، والتّصلّب الرئوي، ومتلازمة لي فراوميني، ومتلازمة فون هيبيل، ومتلازمة غورلين.[٢]


ما هي طرق تشخيص سرطانات الدماغ؟

لتشخيص ورم في المخ يبدأ الطبيب بطرح أسئلة عن الأعراض الخاصّة بالمريض، وأخذ تاريخ الصّحة الشّخصية والعائلية، ثم يُجري فحصًا جسميًّا، بما في ذلك الفحص العصبيّ. وإذا كان هناك سبب للشّكِّ في وجود ورم في المخ فيجوز للطبيب طلب واحد من الاختبارات التالية أو أكثر:[٣]

  • دراسات التصوير؛ مثل: الأشعة المقطعيّة، أو التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ؛ لرؤية صور مفصّلة للدماغ.
  • تصوير الأوعية الدموية؛ الذي ينطوي على استخدام الصبغة، والأشعّة السينيّة للأوعية الدموية في الدّماغ؛ للبحث عن علامات للورم، أو أوعية دمويّة غير طبيعية.
  • إجراء خزعة؛ لتحديد ما إذا كان الورم سرطانًا تجرى إزالة عيّنة الأنسجة من المخ إمّا أثناء الجراحة لإزالة الورم، أو بإبرة حيث إدخالها من خلال ثقب صغير محفور في الجمجمة قبل بدء العلاج، ثم إرسال العينة إلى المختبر للفحص.


ما هي طرق علاج أورام الدماغ؟

تُعدّ الجراحة الخيار الأول لإزالة الورم بمجرد تشخيص ورم في المخ. ومع ذلك لا تُزال بعض الأورام جراحيًّا؛ بسبب موقعها في الدماغ. وفي تلك الحالات قد يكون العلاج الكيماويّ والعلاج الإشعاعيُّ خيارات لقتل الورم وتقليصه، ويُستخدم العلاجان الكيماوي أو الإشعاعي أيضًا بعد الجراحة في قتل أيّ خلايا سرطان متبقيَّة. وقد يجرى علاج الأورام الموجودة بعمق في الدماغ، أو في المناطق التي يصعب الوصول إليها عن طريق العلاج بسكين جاما، وهو شكل من أشكال العلاج الإشعاعيّ شديد التركيز.[٣]


أسئلة شائعة حول أورام الدماغ الحميدة

هل يسبب ورم الدماغ الحميد الموت؟

نعم، من الممكن أن تسبب أورام الدماغ الحميدة الموت، على الرغم من أنها لا تعد أورام عدوانية إذ لا يمكنها الانتشار إلى اجزاء الجسم الأخرى، إلا أنها قد تكون خطيرة ومهددة للحياة في بعض الحالات.[٤]

ما مدى انتشار أورام الدماغ الحميدة؟

تشير الدراسات إلى أن 80% من أورام الدماغ أولية، أي بدأت في الدماغ ولم تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى.[٥]

هل الورم الدماغي الحميد خطير؟

نعم، من الممكن أن تكون أورام الدماغ الحميدة خطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا، على الرغم من أنها لا تنتشر عادةً إلى أعضاء الجسم الأخرى، إلا أنه النمو المتزايد لها يسبب الضغط على المناطق المجاورة من الدماغ وإلحاق الضرر بها.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Charles Patrick Davis, "Benign Brain Tumor Symptoms and Types"، medicinenet, Retrieved 2019-8-25. Edited.
  2. ^ أ ب "(Benign brain tumour (non-cancerous", nhs, Retrieved 2019-8-25. Edited.
  3. ^ أ ب ت Jennifer Robinson (2019-5-8), "Brain Tumors in Adults"، webmd, Retrieved 2019-8-25. Edited.
  4. "Brain Tumors in Adults", www.webmd.com, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  5. "If a Brain Tumor is Not Cancerous, Why Do Anything About It?", www.roswellpark.org, Retrieved 15-6-2020. Edited.
  6. "Benign brain tumour (non-cancerous)", /www.your.md, Retrieved 15-6-2020.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×