أورام الرأس من الخلف

كتابة:
أورام الرأس من الخلف

أورام الرأس الخلفية

أو كما تُسمّى بأورام قاعدة الجمجمة، هي إحدى أنواع أورام الرأس، وهي أورام وكتل تنمو ضمن أو في جوار عظام الجمجمة، وغالبًا ما تنمو هذه الأورام على طول قاعدة الدماغ، أو خلف العينين والأنف، وبالقرب من الأذن، وتجدر الإشارة إلى أنّ أورام قاعدة الجمجمة قد تكون أورامًا حميدة غير سرطانية، أو أورامًا سرطانية، وبالرغم من ذلك، فإن جميع أنواع هذه الأورام تحتاج إلى تشخيص دقيق من قبل الطبيب، وعلاج مناسب في الوقت المناسب، إذ غالبًا ما تتسبّب بأعراض ضارّة وخطيرة، ويمكن أنّ تتطوّر ببطء مع مرور الوقت.[١][٢]


ما هي أنواع أورام الرأس الخلفية؟

يمكن أنّ تكون الأورام التي تظهر خلف الرأس أورامًا حميدة، أو أورامًا سرطانية، وتشمل هذه الأروام على الأنواع الآتية:

الأورام الحميدة

تشمل أورام الرأس الخلفية غي السرطانية على الأنواع التالية:[٣][٤]


  • أورام الغدة النخامية: وهي الأورام التي تنمو في الغدة النخامية الواقعة في قاعدة الدماغ، وقد تكون بعض هذه الأورام صغيرة، ولا تُسبّب أية أضرار، إلّا أنّ بعضها قد يكون كبيرًا، ويمكن أنّ يكون له تأثيرات صحية كبيرة.


  • الأورام السحائية: وهي الأورام التي تظهر في طبقات النسيج الضام الذي يحيط ويحمي الدماغ والحبل الشوكي، الذي يُسمّى بالسحايا، وقد تتسبّب بأضرار للعصب البصري، والعمود الفقري.


  • الأورام الغضروفية: وهي أورامًا نادرة جدًا، تتكوّن نتيجةً لفرط نمو غضروف عظمي في قاعدة الجمجمة، وغالبًا ما يظهر هذا الورم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و 30 عامًا، وغالبًا ما تنمو ببطء، إلّا أنّه قد تتسبّب بأضرارًا وخيمة في نهاية المطاف.


  • أورام الحجاج: وهي الأورام التي تنمو في محجر العين أو المدار، بما في ذلك، الأورام الوعائية، وهي الأورام التي تتطور من الأوعية الدموية، والأورام الشفانية، التي تتطور من خلايا شوان التي تحمي العصب المداري، والأورام السحائية.


  • أورام الكوليسترول الحبيبية: وهي أكياسًا حميدة، تحتوي على مجموعة من السوائل أو بلورات الكوليسترول، أو دهون أخرى، يمكن أن تنمو هذه الأورام في العظم الصدغي في قاعدة الجمجمة بالقرب من الأذن الداخلية.


  • الأورام العصبية السمعية: يظهر هذا النوع من الأورام على العصب الذي يمتد بين الأذن الداخلية والدماغ، وغالبًا ما تتسبّب بالعديد من اضطرابات ومشاكل السمع، والتوازن، وقد تتسبّب بمشاكل في حركات الوجه، وخدر في الوجه؛ كونها تنمو في الأعصاب المجاورة، وتؤثر عليها.


الأورام السرطانية

تتضمّن أورام الرأس الخلفية السرطانية على الأنواع التالية من الأورام:[٣][٢]


  • الساركوما الغضروفية: يبدء هذا النوع من السرطان في الغضروف عند تقاطع عظام قاعدة الجمجمة، ويمكن أنّ ينمو هذا الورم ببطء أو بسرعة، مسببًا مجموعة من الأعراض، بما في ذلك الصداع، ورنين الأذنين، ومشاكل في الرؤية أو السمع، أو مشاكل التوازن.


  • سرطان البلعوم الأنفي: ينمو هذا النوع من السرطان في منطقة تُسمّى البلعوم الأنفي، وهي المنطقة الواقعة خلف الأنف في الجزء العلوي من الحلق، بالقرب من قاعدة الجمجمة، وغالبًا ما يُسبّب مشاكل في الرؤية، وبحة الصوت، وألم في الوجه.


  • الورم الأرومي العصبي الحسي: ينشأ هذا الورم من الخلايا الموجودة في الأعصاب الشمية، الموجودة ما بين الأنف والدماغ، وتتحكّم في حاسة الشم، ويمكن أنّ تتسبّب هذه الأورام ألمًا شديدًا في الأنف، وتغيرات في حاسة الشم، إضافةً إلى نزيف الأنف، وتدفق إفرازات من الأنف.


  • السرطانات الغدانية الكيسية: تنمو هذه الأورام السرطانية في خلايا الغدد اللعابية التي تقع بالقرب من قاعدة الجمجمة، مسببة ألمًا وخدرًا في الحلق والرقبة، وصعوبة في البلع، وبحة في الصوت.


ما مضاعفات أورام الرأس الخلفية؟

غالبًا ما تنمو وتتطوّر أورام الرأس الخلفية ببطء مع مرور الوقت، وبسبب أنّها تظهر في المنطقة الواقعة أسفل الدماغ والجزء السفلي من الجمجمة، وبالقرب من الأعصاب والأوعية الدموية الرئيسية في هذه المنطقة، فقد تتسبّب هذه الأورام بحدوث مضاعفات خطيرة، مهددة للحياة، إضافةً إلى أنّ أورام الرأس الخلفيةالسرطانية، يمكن أن تنتشر إلى أجزاءًا أخرى من الجسم.[٣]

ومن ضمن المضاعفات التي يمكن أن تُسبّبها أورام الرأس الخلفية ما يلي:[٣]

  • الاضطرابات الهرموينة: التي يمكن أن تؤثر على النمو، والوزن، بالإضافة إلى تأثيرها على الهرمونات الجنسية المهمّة في إنتاج البويضات، والحيوانات المنوية.
  • تغيرات الرؤية: بما في ذلك فقدان البصر في عين واحدة، أو في كلتا العينين، كما قد تؤثّر بعض الأنواع من هذه الأورام على حركة العين، وقد تُسبّب ببروز مقلة العين عند الإصابة بحالة أورام الحجاج.
  • تغيرات السمع: كضعف السمع، وطنين الأذن، أو فقدان السمع، بالإضافة إلى سماع ضوضاء مستمرة في الأذن في حال الإصابة بالورم الأرومي العصبي الحسي.
  • كسر عظام الجمجمة: قد تستمر بعض الأنواع من الأورام، كالأورام الغضروفية بالنمو، مما قد يتسبّب بكسر عظام الجمجمة، أو نموها بشكل غير صحيح.
  • اضطرابات الصوت: يمكن أن تتسبّب بعض الأورام التي تنمو في الحلق، بالقرب من الأحبال الصوتية ببحة الصوت، او فقدان القدرة على الكلام، إضافةً إلى اضطرابات وصعوبة البلع.


ما الحلول الطبية لأورام الرأس الخلفية؟

تتوفّر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج أورام الرأس الخلفية، ويُحدّد الطبيب العلاج المناسب بناءً على موقع الورم، والأعراض التي يُسبّبها، ومن ضمن هذه العلاجات:[٥][٦]

  • الجراحة: غالبًا ما يكون العلاج الأنسب لمعظم الحالات هو إجراء عملية جراحية طفيفة التوغل تُسمّى بجراحة تنظير قاعدة الجمجمة الوتدي عبر الأنف، وهو إجراء طبي غير جراحي، ولا يترك ندوبًا في فروة الرأس، وغالبًا ما يكون التعافي بعد هذا الإجراء سريعًا وسهلًا.


  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن تستجيب بعض أورام الرأس الخلفية للعلاج بالإشعاع، وعادةً ما تُوضع خطة علاجية دقيقة، تتضمّن استخدام العلاج الإشعاعي بالبروتون، هو علاج إشعاعي أكثر أمانًا من الإشعاع التقليدي، إذ يُقلّل من مخاطر الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الإشعاعي، والتي يمكن أن تنتج عند تعرّض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم للإشعاع.


  • العلاج الكيمياوي: يمكن استخدامالعلاج الكيمياوي لعلاج بعض الأنواع من أورام الرأس الخلفية، كما قد يكون العلاج الكيمياوي جزءًا من خطة علاجية متكاملة، تتضمّن استخدام أكثر نوع من العلاجات.


  • إعادة التأهيل وإدارة الأعراض والآثار الجانبية: يتضمّن هذا العلاج إجراء جلسات علاج دورية مع أخصائيين، بما في ذلك أخصائيي السمع، وأخصائيي النطق واللغة والبلع، وعلماء النفس السلوكي، بالإضافة إلى علماء النفس العصبي، وأطباء العيون، وأخصائيي التغذية، وغيرهم من المعالجين المهنيين والفيزيائيين،؛ بهدف مساعدة المرضى على التغلّب على الأعراض والآثار التي يمكن أن تتركها هذه الأورام، أو الآثار الجانبية للعلاج، كتغيرات السمع، أو الرؤية، أو الشم، أو فقدان التوازن، وتغيرات الكلام أو الذاكرة.


المراجع

  1. "SKULL BASE TUMORS", utah, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  2. ^ أ ب "Types of Skull Base Tumors"، uofmhealth، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-21. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Types of Skull Base Tumors", nyulangone, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  4. "Skull Base Tumors", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  5. "Skull Base Tumors", mskcc, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  6. "Skull Base Tumors", mdanderson, Retrieved 2020-11-21. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×