أورام العين الداخلية

كتابة:
أورام العين الداخلية

أورام العين الداخلية

أورام العين الداخلية هي أورام ثانوية تسببها السرطانات التي تنتشر من أجزاء أخرى من الجسم إلى العين عادةً، خاصة سرطان الثدي، أو سرطان الرئة، أو سرطان الأمعاء، أو سرطان البروستاتا، أمّا الأورام الأولية الشائعة التي تنشأ في العين فهي نوعان، وهما الورم الأرومي الشبكي لدى الأطفال، وسرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما) لدى البالغين.[١]

حيث سرطان شبكية العين يصيب الخلايا الحساسة تجاه الضوء في العين (الشبكية)، ويصيب سرطان الشبكية الأطفال دون سن الخامسة عادةً، وفي ثلث الحالات يصيب ورم الشبكية كلتا العينين، وفي حينّ أن الأعراض لا تظهر في وقت مبكر، إلّا أنّ الشعور بالألم وفقدان البصر يشيران في النهاية إلى الإصابة بورم الشبكية.[١]

ويتطور سرطان الخلايا الصبغية في أغلب الأحيان لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 60-65 عامًا، وينشأ نتيجة النمو غير المنضبط للخلايا المُسمّاة الخلايا الصباغية. [١]


ما أنواع أورام العين الداخلية؟

يوجد العديد من أنواع الأورام الخبيثة والحميدة التي تتطور داخل العين، وتشمل أنواع هذه الأورام ما يأتي:[٢]

أورام القزحية

  • الكيسة؛ هو ورم حميد يتطور أمام القزحية (سدى القزحية)، أو خلف القزحية (الظهارة الصباغية القزحية)، ويُراقب بعضها، أمّا بعضها الآخر فيحتاج إلى الجراحة.
  • الشامة؛ هو ورم حميد في شكل بقع بنية أو صفراء على سدى القزحية.
  • الميلانوما؛ يُعرَف باسم سرطان الخلايا الصبغية أيضًا، ويُكتَشَف هذا الورم عندما يصبح حجمه صغيرًا عادةً.

مشيمة العين

  • الشامة؛ هو ورم حميد يبقى مستقر دائمًا، ويسبب انخفاض حدة البصر، ويتحول إلى سرطان الخلايا الصبغية.
  • الميلانوما؛ ورم خبيث ذو مخاطر عالية، ويُصنّف إلى أحجام صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ويُعالَج بالإشعاع أو عن طريق إزالة العين عادةً.
  • الورم الوعائي؛ ورم حميد له تصريف، مما قد يسبب ضعف الرؤية.
  • السرطان النقيلي؛ هو ورم سرطان ينتشر إلى العين الداخلية من أماكن أخرى في الجسم مصابة بالسرطان؛ مثل: سرطان الرئة، أو سرطان الثدي.
  • اللمفوما؛ يُسمّى سرطان الغدد الليمفاوية أيضًا، يترافق مع الإصابة بسرطان مماثل له في البطن غالبًا.
  • الشامة؛ هي ورم حميد.

الشبكية

  • الورم العابي النجمي؛ ورم حميد يتطور في الشبكية، ويترافق أحيانًا مع الإصابة بالتصلب الحدبي.
  • داء كوتس؛ اضطراب حميد في الأوعية الدموية يسبب تسريب أوعية الشبكية للسوائل.
  • اعتلال الشبكية التكاثري؛ ورم حميد في الأوعية الدموية يسبب تسريب السوائل، ويُنقَل عن طريق الوراثة.
  • ورم الخلايا القاعدية الوعائي؛ ورم حميد يتطور في الأوعية الدموية ويسبب التسريب، ويرتبط بالإصابة بمرض فون هيبل لينداو غالبًا.
  • اللمفوما؛ ورم خبيث يتطور في الشبكية والجسم الزجاجي، ويترافق مع الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية في الدماغ.


ما هي أعراض أورام العين الداخلية؟

تتطور شامات العين عندما تنمو خلايا معينة معًا في مجموعات، وقد تسبب ظهور بقع بنية في العين، وقد تتطور الشامات على القزحية أو الملتحمة أو المشيمة، وقد يظهر ورم العين في شكل نقطة مظلمة على القزحية، وهي الجزء الملوّن من العين. وقد يعاني الأشخاص المصابون بأورام العين الداخلية من الرؤية الضبابية أو رؤية العوائم أحيانًا، ولدى بعض الأشخاص قد لا تظهر أعراض أورام العين على الإطلاق، وتُكتشَف عن طريق فحوصات العين الروتينية غالبًا.[٣]

تتطور أورام العين الحميدة نتيجة النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية داخل العين أو حولها، وتُسمّى هذه الأورام الأورام الوعائية، وتشمل أعراض أورام العين الحميدة ما يلي:[٣]

  • انتفاخ العين، أو نتوء العين غير المؤلم.
  • الاحمرار.
  • التغيرات في الرؤية.
  • الشعور بالحرقة في العين.
  • التورم.
  • الشعور بوجود شيء في العين.

تؤثر عدة أنواع من السرطان في صحة العين؛ إذ تؤثر السرطانات الحجاجية في الأنسجة المحيطة بمقلة العين، بما في ذلك العضلات التي تحرك العين، والأعصاب المرتبطة بمقلة العين، وتتشكل أورام الميلانوما الخبيثة من شامات العين عادةً، وقد لا تسبب سرطانات العين جميعها ظهور الأعراض عند الإصابة؛ لذا يجب التحقق من أيّ تغيّر في العين بشكل دوري، وتشمل أعراض سرطان العين ما يأتي:[٣]

  • ومضات الضوء.
  • تشوّه البصر.
  • رؤية العوائم.
  • بؤبؤ العين غير منتظم الشكل.
  • المياه الزرقاء في العين (الزَّرَق).

يسمح الاكتشاف المبكر لسرطان العين بتوفير المزيد من خيارات العلاج غالبًا، ورغم أنّه لا تُكتَشَف أنواع سرطان العين جميعها بشكل مبكر، إلّا أنّ بعض أنواع سرطان العين لها أعراض ملحوظة. وإذا كان الشخص أكثر عرضة لخطر الإصابة بميلانوما العين (سرطان الخلايا الصبغية)؛ فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص العين كلّ عام، وتُكتَشَف الإصابة بميلانوما العين أثناء الفحص الروتيني عادةً.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Eye Tumors", hopkinsmedicine, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  2. "Eyelid Tumors", isoo, Retrieved 17-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Troy Bedinghaus, "An Overview of Eye Tumors"، verywellhealth, Retrieved 17-8-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×