أورام القولون الخبيثة

كتابة:

أورام القولون الخبيثة

تُعرف أورام القولون أنَّها الأورام التي تُصيب الأمعاء الغليظة أو القولون، والذي يُعدّ الجزء الأخير في الجهاز الهضمي، وتُصيب هذه الأورام في الغالب كِبار السّن مع إمكانية حدوثها في أي سّن، وتبدأ هذه الأورام على شكل كُتل صغيرة من خلايا غير مُسرطنة تُسمّى سلائل وتَتكون داخل القولون، ومع مرور الوقت تتحول هذه السلائل إلى أورام سرطانية، وعادةً لا تسبّب السلائل أيّ أعراض، لذلك يُنصح بإجراء فُحوصات دورية للكبار بالسّن لاكتشاف هذه السلائل قبل تحوّلها إلى أورام سرطانية، وفي حال الإصابة بهذه الأورام يوجد العديد من الطرق لعلاجها، مثل: الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والأدوية، وغيرها.[١]


ما أنواع أورام القولون الخبيثة؟

يوجد العديد من الأنواع لأورام القولون الخبيثة، وفي ما يأتي بعض منها:[٢]

  • السرطانية الغدية: تشكّل ما نسبتُه 95% من أورام القولون، إذ ينشأ هذا السرطان من الخلايا المُبطّنة للقولون، ويبدأ بالظهور على شكل سلائل قد تتحول إلى خلايا سرطانية، وعادةً ما تُزال هذه السلائل خلال تنظير القولون.
  • الورم السرطاوي: ينشأ من خلايا عصبية تُسمى خلايا عصبية صماوية، إذ تساعد هذه الخلايا على تنظيم إفراز الهرمونات، وتعدّ هذه السرطانات من مجموعة الأورام العصبيّة الصماوية.
  • اللمفوما الأولية: تعدّ نوعًا من الليمفوما اللاهودجكينية، وتنشأ من الجهاز الليمفاوي، بالتحديد من الخلايا الليمفاوية التي تعدّ نوعًا من خلايا الدم التي تساعد الجسم على محاربة العدوى.


ما هي أعراض أورام القولون الخبيثة؟

غالبًا لا تظهر أيّ أعراض في المراحل الأولى من أورام القولون الخبيثة، لكن يوجد العديد من الأعراض التي تظهر لاحقًا، ومنها ما يأتي:[١][٣]

  • الإسهال، أو الإمساك.
  • التغيّر في كثافة البُراز.
  • النزيف من الشّرج، أو وجود دم في البُراز.
  • الآلام في البطن، وحدوث انتفاخ، وتشكّل غازات.
  • ألم خلال التغوّط.
  • الحاجة المُستمرّة والمُلحّة إلى التغوّط.
  • التّعب، والوهن العام في الجسم.
  • خسارة الوزن غير المُبرّرة.
  • فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد.
  • الشعور بعدم التفريغ بعد الانتهاء من التغوّط.

في حال انتشار هذه الأورام إلى أماكن أخرى في الجسم فإنّه يوجد العديد من الأعراض الأخرى التي ستظهر، ومن أهمّ الأعضاء التي تنتقل إليها هذه الأورام الكبد.


ما سبب حدوث أورام القولون الخبيثة؟

تبدأ هذه الأورام عادةً في الخلايا السليمة عندما تتعرّض لطفرات جينية في الحمض النووي لتصبح خلايا سرطانيّةً، وعلى عكس الخلايا السليمة تستمر هذه الخلايا بالانقسام دون القدرة على التحكّم بذلك، مكوّنةً بذلك كتلةً من الخلايا السرطانية التي تشكّل الورم، ومع مرور الوقت قد تجتاح هذه الخلايا الأنسجة المجاورة وتدمّرها، وقد تتنقل عبر الدّم إلى أجزاء الجسم الأخرى.[١]


ما العوامل التي تزيد من خطر حدوث أورام القولون الخبيثة؟

توجد مجموعة من عوامل الخطر لحدوث أورام القولون الخبيثة، منها ما يأتي:[١]

  • كبار السّن، إذ إنّ مُعظم مرضى أورام القولون تكون أعمارهم أكثر من 50 عامًا، مع إمكانية حدوثها في أي سنّ.
  • وجود تاريخ مرضى لإصابة الشخص بأورام القولون، أو إصابته بالسلائل.
  • إصابة المريض بأمراض الأمعاء الالتهابيّة، مثل التهاب القولون التقرحي، وداء كرون، إذ إنّها تزيد من احتمالية حدوث أورام القولون.
  • الإصابة بالمتلازمات الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بأورام القولون.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام القولون، إذا كان يوجد أكثر من فرد في العائلة مُصابًا بأورام القولون الخبيثة فإنّ ذلك يَزيد من احتمالية الإصابة بهذه الأورام.
  • النظام الغذائي المعتمد على تناول الألياف بكميات قليلة وتناول الدّهون بكميات كبيرة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • السّمنة.


كيف يتم علاج أورام القولون الخبيثة؟

يعتمد علاج أورام القولون الخبيثة على العديد من العوامل، منها، حجم الورم السرطاني، ومكانه، والمرحلة التي وصل إليها، والحالة الصحية العامة للمريض، ومن طرق العلاج العديدة ما يأتي:[٤]

  • الجراحة، وتعدّ من أكثر الطرق استخدامًا، إذ يُزال الورم بالإضافة إلى العقد الليمفاوية المجاورة؛ لمنع حدوث انتشار للورم.
  • العلاج الكيماوي، ويستخدم العلاج الكيماوي لتدمير الخلايا السرطانية، كما يستخدم عادةً قبل إجراء الجراحة؛ لتقليص حجم الورم قبل استئصاله.
  • العلاج الإشعاعي، ويتم باستخدام حُزم إشعاعية ذات طاقة عالية جدًا ضدّ الخلايا السرطانية؛ لتدميرها ومنعها من التكاثر.


هل يمكن الوقاية من أورام القولون الخبيثة؟

نعم؛ إذ يوجد العديد من الطرق التي تستخدم للوقاية من أورام القولون الخبيثة، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الفحص المستمرّ والمنتظم لقولون، وذلك للأشخاص الذين أصيبوا في السّابق بأورام القولون، أو الأشخاص فوق سنّ 50 عامًا، أو الذين لديهم في تاريخهم العائلي أورام في القولون، أو للأشخاص المصابين بداء كرون.
  • تغيير النمط الغذائي، من خلال الإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، والطعام الغنيّ بالألياف، وتناول نوعيّة جيّدة من الكربوهيدرات، وتقليل تناول الطّعام المُعالَج، والتحوّل من تناول الدهون المهدرجة إلى الدهون الجيّدة، مثل الموجودة في زيت الزيتون، وزيت السمك، والمُكسّرات.
  • ممارسة التمارين الرّياضية.
  • الحفاظ على وزن الجسم المثالي.


أسئلة شائعة حول أورام القولون الخبيثة

هل أورام القولون سرطانية دائمًا؟

لا؛ إذ من الممكن أن تكون أورام القوولون غير سرطانية (حميدة)، وهو نمو لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما من الممكن أن تكون هذه الأأورام سرطانية.[٥]

كم المدة التي يمكن أن يعيشها المريض المصاب بسرطان القولون؟

تشير الدراسات إلى أن معدل بقاء المرضى المصابين بسرطان القولون على قيد الحياة لمدة خمس سنوات هو 90%.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Colon cancer", mayoclinic,2019-4-16، Retrieved 2019-8-16. Edited.
  2. "Colorectal cancer", cancercenter, Retrieved 2019-8-17. Edited.
  3. Charles Patrick Davis, "Colon Cancer"، emedicinehealth, Retrieved 2019-8-16. Edited.
  4. ^ أ ب Peter Crosta (2017-12-1), "Everything you need to know about colon cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-16. Edited.
  5. "Non-cancerous tumours of the colon or rectum", www.cancer.ca, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  6. "Colon Cancer Prognosis and Life Expectancy", www.healthline.com, Retrieved 16-6-2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×