أورام القولون وأعراضها

كتابة:

أورام القولون

يحدث سرطان القولون عند تطور الأورام السرطانية في الأمعاء الغليظة، ويعدّ ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، ومن المعروف أنّ القولون يقوم بامتصاص الماء والأملاح من الفضلات الصلبة في الجسم، ثمّ تنتقل الفضلات عبر المستقيم وتخرج من الجسم من خلال فتحة الشرج، وقد يحدث سرطان القولون جنبًا إلى جنب مع سرطان المستقيم، إذ إنّه على مسافة بوصات قليلة من الأمعاء الغليظة، وأقرب إلى فتحة الشرج، ويصيب سرطان القولون عادةً البالغين الأكبر سنًا، رغم أنّه يمكن أن يحدث في أيّ فئة عمرية، وعادةً ما تبدأ كتل صغيرة حميدة من الخلايا تسمّى الأورام الحميدة تتشكّل داخل القولون، ومع مرور الوقت يمكن أن تصبح بعض هذه الأورام الحميدة سرطانات القولون[١][٢].


أعراض أورام القولون

لا تظهر العديد من الأعراض على الأشخاص المصابين بسرطان القولون في المراحل المبكرة من المرض، وعندما تبدأ الأعراض بالظّهور، تكون متباينةً، وذلك اعتمادًا على حجم السرطان وموقعه داخل الأمعاء الغليظة، وتشمل أعراض سرطان القولون ما يأتي[٣]:

  • تغيُّر حركة الأمعاء، سواءُ الإسهال، أو الإمساك، أو تغيّر تماسك البراز، ويستمرّ لمدّة تزيد عن 4 أسابيع.
  • نزيف شرجيّ، أو وجود دم في البراز.
  • تقلّبات مستمرّة في البطن، مثل: التقلّصات، أو الغازات، أو الشّعور بالألم.
  • الشّعور بأنّ الأمعاء لا تفرِغ تمامًا.
  • الضّعف أو الإرهاق
  • فقدان الوزن غير المبرّر.


علاج أورام القولون

عادةً ما يكون العلاج الأساسي لسرطان القولون هو إزالة جزء من القولون جراحيًا أو استئصال القولون كاملًا لدى بعض المرضى، إلّا أنّ العلاج الكيميائي بعد الجراحة يمكن أن يحسّن من العلاج في حال انتشار سرطان القولون إلى العقد اللمفاوية القريبة، إذ لا يحسّن العلاج الإشعاعي معدّلات الشفاء لدى المصابين بسرطان القولون، لكنّه مهم للأشخاص المصابين بسرطان المستقيم، إذ يُعطى العلاج الإشعاعي قبل الجراحة ليقلّل من حجم الورم، بالإضافة إلى تحسين فرص إزالة الورم بنجاح، والتقليل من خطر عودة السّرطان بعد العلاج، كما يمكن للإشعاع بالإضافة إلى العلاج الكيميائي قبل جراحة سرطان المستقيم أو بعدها أن يحسّن من احتمال أن يكون العلاج شافيًا.

أمّا جراحة سرطان القولون فهي الأساس في علاج سرطان الأمعاء، وعادةً ما يُزال جزء من القولون المصاب بالسرطان فقط، وفي حالات نادرة كما هو الحال في التهاب القولون التقرّحي أو في الحالات التي توجد فيها أعداد كبيرة من الأورام الحميدة قد يقوم الطبيب بإزالة القولون بأكمله، إذ لن تؤدّي معظم عمليات سرطان القولون إلى عمل فتحة في جدار البطن وتحويل جزء من القولون، والأمعاء التي تُنظَّف بالجراحة يمكن إعادة توصيلها بأمان بعد الاستئصال، أمّا في سرطان المستقيم فقد يكون فغر القولون ضروريًا إذا لم يكن من الآمن أو النّافع إعادة توصيل أجزاء المستقيم والشّرج التي تبقى بعد إزالة منطقة السرطان المعنيّة.

كما يمكن إجراء عملية جراحية لتخفيف الأعراض في السّرطان المتقدم، كتسبُّب السرطان بانسداد الأمعاء، وكإجراء معتاد يجري عمل التفاف عن المنطقة التي لا يمكن علاجها، إذ نادرًا ما يظهر سرطان القولون مع هذا الانسداد الشديد، أو يكون شديد الضّخامة لا يمكّن من إجراء الاستئصال.

في بعض الأحيان يمكن إزالة ورم القولون والمستقيم جراحيًا عن طريق إنشاء فغر القولون الدائم ليخرج البراز من الجسم عبر هذا الثقب بدلًا من فتحة الشرج، ويجري ارتداء جهاز صغير أو حقيبة صغيرة متّصلة بالجلد حول الفتحة لجمع البراز، ويجري تغيير الحقيبة بانتظام لمنع تهيّج الجلد والرّائحة[٤].


المراجع

  1. "Colon cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-7-2019. Edited.
  2. Peter Crosta (1-12-2017), "Everything you need to know about colon cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
  3. "Symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-7-2019. Edited.
  4. Charles Patrick Davis, MD, PhD, "What Are Medical and/or Surgical Treatments for Colon Cancer?"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×