أورام الكبد الحميدة

كتابة:

الكبد

يعرف الكبد أنّه عضو كبير لحمي يقع على الجانب الأيمن العلوي من البطن، ويمكن أن يصل وزن الكبد إلى ثلاثة أرطال، وهو ذو لون بنّي يميل إلى الاحمرار، كما يملك ملمسًا مطّاطيًّا، ولا يستطيع الشخص أن يلمس الكبد من فوق الجلد عند الأشخاص الطبيعيّن؛ وذلك لأنّه محميّ بالقفص الصدري.[١]

تتمثّل المهمة الرّئيسة للكبد بتصفية الدم القادم من الجهاز الهضمي بعد امتصاص الطعام المهضوم، ثمّ ينقل إلى باقي أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أنّ الكبد يزيل سموم المواد الكيميائية الموجودة في الدم، ويُنتج الكبد أيضًا المادة الصفراء التي تُنقَل عن طريق المرارة والقنوات الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة، كما يُنتج أيضًا بعض البروتينات الخاصّة في عملّية تخثر الدّم والعديد من الوظائف الأخرى.[١]


أورام الكبد الحميدة

تعد أورام الكبد الحميدة (غير السرطانية) شائعة، وهي أورام لا تنتشر في مناطق أخرى من الجسم، ولا تشكل خطرًا صحيًا، في معظم الحالات لا يتم تشخيص أورام الكبد الحميدة لأنها لا تسبب أي أعراض تظهر على المريض، ويتم اكتشافها عند خضوع الشخص لاختبارات التصوير الطبي، مثل: الموجات فوق الصوتية، واختبار التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي.[٢]


أنواع أورام الكبد الحميدة

يمكن أن يصاب الكبد بالعديد من الأورام الحميدة والخبيثة، ومن أبرز الأورام الحميدة التي يمكن أن يصاب بها الكبد ما يأتي:

  • أكياس الكبد: تعرف أكياس الكبد أنّها أكياس غير طبيعية تنمو في الكبد، ويمكن أن تحتوي على سائل أو كتلة صلبة من الخلايا، كما لا تسبّب هذه الأكياس عادةً ظهور أعراض، ولا تحتاج في معظم الحالات إلى أي علاج، لكن يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تكون أكياس كبيرة، ونتيجةً لذلك يمكن أن يعاني الشخص المصاب من الألم، كما تتطلّب هذه الحالة العلاج، وتنمو معظم أكياس الكبد قبل الولادة، لكن يمكن أن تتطوّر هذه الأكياس في أي وقت من حياة الشخص، كما أنّ النساء أكثر عرضةً من الرجال للإصابة بهذه الأكياس، ويمكن أيضًا أن تؤدي الإصابة بداء المشوكات إلى تكوّن أكياس الكبد، كما يكمن أن يسبب مرض الكبد متعدّد التكيّسات تكوّن أكياس الكبد، وهو حالة وراثيّة نادرة.[٣]
  • الورم الحميد الكبدي: يعرف الورم الحميد الكبدي بأنه ورم كبد غير سرطاني غير شائع، ويسمّى أيضًا باسم الورم الحميد الخلوي، أو الورم الحميد في خلايا الكبد، ويصيب هذا الورم النساء بنسبة أكبر من الرجال، ويمكن أن تسهم العديد من العوامل في الإصابة بهذا الورم، ومن أكثر هذه العوامل شيوعًا استخدام حبوب منع الحمل التي تعتمد على الإستروجين؛ إذ يزيد الاستخدام المطوّل وبجرعات عالية للإستروجين من خطر الإصابة بهذا الورم، كما يمكن أن يسهم الحمل في زيادة فرص الإصابة بالورم، إذ يحفّز الحمل إفراز بعض الهرمونات المرتبطة بتطوّر هذه الأورام، ومن عوامل الخطر الأخرى الأقلّ شيوعًا ما يأتي:[٤]
    • استخدام الستيرويد.
    • استخدام الباربيتورات.
    • مرض السكّر من النّوع الأوّل.
    • داء ترسّب الأصبغة الدموية، أو تراكم الحديد الزائد في الدم.
    • أمراض تخزين الجليكوجين من النوع الأوّل، الذي يسمى مرض فون جيرك، والنوع الثالث الذي يسمّى مرض كوري أو فوربس.
    • متلازمة الأيض.
    • زيادة الوزن أو السّمنة.
  • الورم الوعائي الكبدي: يعرف الورم الوعائي الكبدي بأنّه ورم حميد في الكبد، ويتكوّن هذا الورم من الأوعية الدمويّة، وعادةً ما يكون غير ضارّ، وتشير الإحصائيات إلى أنّ ما نسبته 1-5% من الأشخاص في الولايات المتحدة وحدها لديهم أورام وعائية كبدية صغيرة لا تسبّب أي أعراض ولا تحتاج إلى علاج، أمّا الأورام الوعائية الكبيرة فيمكن أن تسبّب الانزعاج والألم، ويمكن أن تحدث هذه الأورام خارجيًّا على سطح الجلد، أو يمكن أن تتطوّر داخل الجسم على الأعضاء، وأبرز هذه الأعضاء الكبد، ويكون حجم هذه الأورام في معظم الأوقات أقلّ من خمسة سنتيمترات.[٥] يصاب معظم الأشخاص بورم كبدي وعائي واحد، على الرّغم من أنّ بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من أورام وعائية متعدّدة، ولا تعدّ الأورام الوعائية خبيثةً؛ أي أنها لا يمكن أن تتطور إلى سرطان، كما لم يعرف بعد السبب الحقيقي لنمو هذا النوع من الأورام، إلّا أنّه يمكن أن تتطوّر في بعض الحالات منذ الولادة، لكنّها يمكن أن تتطوّر أيضًا في أيّ وقت خلال حياة الشخص، كما أنّها أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 عامًا، وتصيب النّساء أكثر من الرّجال.[٥]


كيف يتم تشخيص أمراض الكبد؟

يعدّ تحديد سبب تلف الكبد ومداه أمرًا مهمًا للغاية في تحديد العلاج المناسب لكلّ مريض، لذا يمكن أن يبدأ الطبيب بأخذ التاريخ المرضي، والفحص السريري الشامل، كما يمكن أن يوصي الطّبيب بما يأتي:[٦]

  • فحوصات الدم المخبرية، يمكن إجراء مجموعة من فحوصات الدّم تسمّى اختبارات وظائف الكبد لتشخيص أمراض الكبد، كما يمكن إجراء فحوصات دم أخرى للبحث عن مشكلات محدّدة في الكبد، أو لتحديد الحالات الوراثية.
  • التصوير الإشعاعي، يمكن للموجات فوق الصّوتية والأشعة المقطعيّة والتصوير بالرنين المغناطيسي تحديد مرض الكبد.
  • تحليل الأنسجة، يمكن أن تساعد إزالة عينة الأنسجة أو الخزعة من الكبد على تشخيص أمراض الكبد وكشف علامات تلف الكبد، ويمكن إجراء خزعة الكبد باستخدام إبرة طويلة يُدخِلها الطبيب عبر الجلد لاستخراج عينة من الأنسجة، ثمّ يرسلها إلى المختبر لتحليلها.


أسئلة شائعة حول أورام الكبد الحميدة

هل يجب إزالة أورام الكبد الحميدة؟

لا تسبب معظم أنواع أورام الكبد الحميدة أي أعراض، كما لا تحتاج إلى علاج، ولكن إذا سببت هذه الأورام آلام في المعدة، أو تشكل كتلة في البطن، أو فقدان للدم فقد يستلزم إزالتها.[٧]

هل يمكن أن تصبح أورام الكبد الحميدة سرطانية؟

نعم، من الممكن أن تتحول أورام الكبد الحميدة إلى سرطانية، لكنه حدث نادر.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب Matthew Hoffman, MD (18-5-2019), "Picture of the Liver"، webmd, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  2. "Benign Liver Tumors", www.emoryhealthcare.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  3. Rachel Nall RN MSN (12-2-2019), "What is a liver cyst?"، medicalnewstoday, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  4. Carly Vandergriendt (24-1-2018), "What Is Hepatic Adenoma?"، healthline, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Joana Cavaco Silva (13-7-208), "What to know about liver hemangiomas"، medicalnewstoday, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  6. mayoclinicstaff (13-3-2018), "Liver disease"، mayoclinic, Retrieved 10-8-2019. Edited.
  7. "Hemangiomas, Hepatic Adenomas & Focal Nodular Hyperplasia", surgery.ucsf.edu, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  8. "Liver Tumors", /www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 16-6-2020. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×