أورام الكبد وطرق علاجها

كتابة:

الكبد

الكبد هو أكبر عضو داخلب في جسم الإنسان، ويقع في الجزء العلوي الأيمن من التجويف البطني أسفل الحجاب الحاجز، وجزء من يمتد إلى الجزء العلوي الأيسر من التجويف البطني، ويبلغ حجم الكبد حجم كرة القدم تقريبًا؛ أي ما يعادل 1.36 كيلوغرام، وتكمن أهمية الكبد لجسم الأنسان في إجراء عمليات التمثيل الغذائي؛ فعندما يستقبل الكبد الدم المُحمّل بالعناصر الغذائية من الجهاز الهضمي عبر الوريد البابي؛ فإنَّه يقوم بتحويل بعض المواد أو تكسيرها، كا يساعد على إنتاج الطاقة، ويقلِّل من سمية بعض المواد بتحويلها إلى مواد أخرى، وتصفيتها من مجرى الدم، ويساهم في إدارة دهون النظام الغذائي للجسم، ذلك بالتخلص منها، أو بتخزينها لاستخدامها في شكل طاقة، كما يُخزّن الكبد معادن النحاس والحديد والفيتامينات للاستفادة منها وقت الحاجة.[١]


أورام الكبد

الأورام هي عبارة عن كتل ناجة عن نمو الخلايا بسرعة متزايدة، وقد تكون هذه أورامًا حميدة غير سرطانية أو أورامًا سرطانية، وكلال النوعين قد يُصيب الكبد، وغالبًا لا تثسبِّب أورام الكبد الحميدة أية أعراض، ويُجرى اكتشافها عند إجراء الصور التشخيصية كالتصوير بالموجات فوق الصوتية، أو الرنين المغناطيسي، في حين تنقسم الأورام السرطانية للأورام الأولية التي تنشأ في الكبد، والأورام الثانوية التي تنتقل إلى الكبد من مكان آخر،[٢] وفيما يأتي حديث عن أورام الكبد بقليل من التفصيل:

أورام الكبد الحميدة

هي نوع من أنواع الأورام التي تُحدث اضطرابات في الكبد، وعلى عكس الأورام الخبيثة، فهي لا تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم، وتُعالج بالجراحة عادةً، ومن أنواع الأورام الحميدة التي تصيب الكبد ما يلي:[٣]

  • الأورام الكبدية الغدية؛ هو ورم يصيب الكبد وينتج منه نزيف وألم في البطن، وتُنفّذ معالجته بإزالته جراحيًا.
  • الورم الوعائي الكبدي؛ ورم يصيب الأوعية الدموية في الكبد، وتُجرى معالجته جراحيًا في حال تسبب في حدوث نزيف.
  • فرط التنسّج العقدي البؤري؛ هو ورم يتكوّن من أنواع متعددة من الخلايا؛ مثل: خلايا الكبد، وخلايا الأنسجة الضامة، وخلايا القناة الصفراوية.

أورام الكبد السرطانية

توجد عدة أنواع منسرطانات الكبد التي تهاجم خلايا الكبد الرئيسة، أو تلك التي تصيب القنوات الصفراوية في الكبد، وأحيانًا يصيب الكبد سرطان ينتشر له من أجزاء أخرى من الجسم؛ كالرئة، أوالقولون، أو الثدي وصولًا إلى الكبد، وينتج سرطان الكبد الأولي عن طفرات في الحمض النووي (DNA) لخلايا الكبد، وهذا الحمض هو المادة المسؤولة عن توفير التعليمات لكل عملية كيميائية في الجسم، وقد تُسبِّب هذه الطفرات نمو الخلايا السرطانية بشكل غير مُسيطر عليه، وقد ينتج السرطان في بعض الأحيان عن التهاب مزمن يصيب الكبد، كما قد يكون السرطان مجهو في العديد من الأحيان الأخرى.[٤]

يُعدّ سرطان الكبد مرضًا خطيرًا، فعادًة لا تظهر أعراض هذا المرض إلى أن يصل إلى مراحل متقدمة؛ مثل: ألم في البطن والظهر، وفقدان الوزن، وغثيان، وتقيؤ، وحمى، واصفرار الجلد وبياض العينين. ويُصنّف سرطان الكبد إلى أربعة مراحل بناءً عليها يُنفّذ العلاج المناسب للحالة. وتُصنف هذه المراحل على النحو الآتي:[٥]

  • المرحلة الأولى: بداية المرض؛ أي ما زال الورم في الكبد ولم ينتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم.
  • المرحلة الثانية: مجموعة أورام صغيرة محصورة في الكبد، أو ورم واحد بدأ بالانتشار ووصل إلى الأوعية الدموية.
  • المرحلة الثالثة: مجموعة أورام سرطانية كبيرة، أو ورم سرطاني واحد وصل إلى الأوعية الدموية الرئيسة.
  • المرحلة الرابعة: المرحلة الأخيرة والأكثر خطورة، فقد انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى من الجسم.


علاج أورام الكبد

يعتمد علاج سرطان الكبد على المرحلة التي وصل إليها المرض، بالإضافة إلى عمر المُصاب، والصحة العامة له، والنتائج المُتوقَعة من العلاج، إذ تختلف طرق علاج المراحل المبكرة عن المراحل المتقدمة للمرض. ومن طرق العلاج المقترحة لحالات المرض المبكرة ما يأتي:[٥][٢]

  • استصال جزئي للكبد، يظهر الورمصغيرًا في المراحل المبكرة عادةً، إذ يُزال الجزء الذي يحتله هذا الورم من الكبد جراحيًا، ولحماية المريض من تليف الكبد مستقبلًا فيجب ترك نسيج صحي خلف الكبد لتنفيذ وظائفه الضرورية للجسم، وفي بعض حالأت تُلغى الجراحة إذا لاحظ الطبيب أنّها تشكّل خطرًا على حياة المريض، وقد تنتج من هذه العملية الجراحية مشكلات؛ مثل: نزيف مفرط، أو تجلط الدم، أو التهاب رئوي.
  • زراعة الكبد، قد تُرشّح زراعة كبد جديد إذا كان الورم أقل من 5 سم، أو في حال وُجِدت عدة أورام في الكبد كل منها أصغر من 3 سم، إذ يزداد خطر الإصابة بسرطان الكبد مجددًا عند إجراء زراعة الكبد لغير هؤلاء الأشخاص، فعند نجاح عملية الزراعة يستعيد الكبد وظائفه الطبيعية ويصبح خطر عودة سرطان الكبد أقلّ، لكن في بعض الحالات قد يرفض الجهاز المناعي الكبد الجديد ويهاجمه كما يهاجم الأجسام الغريبة في الجسم، وحتى الأدوية التي تثبط استجابة الجهاز المناعي للعضو الجديد قد تؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة كزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • علاج الأورام المستعصية: تكون فرصة المصابين بسرطان الكبد منخفضةً للغاية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك توجد خطوات يمكن اتخاذها لعلاج أعراض السرطان وإبطاء نمو الورم، وذلك كما يأتي:
    • العلاج بالاستئصال، إذ يجري حقن المواد كالكحول مباشرةً في الورم، ويمكن أيضًا استخدام الليزر، أو موجات الراديو، أو الحرارة، او التجميد بهدف تقليص الورم ومنع نموه.
    • العلاج الإشعاعي، يُنفّذ هذا العلاج بتوجيه الإشعاع للأورام بهدف قتل خلاياها، وقد يؤدي إلى الشعور بالغثيان، والتقيؤ، والتعب.
    • العلاج الكيماوي، يُجرى هذا العلاج بحقن الأدوية الكيميائية في مجرى الدم، أو الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للكبد؛ للتخلص من الخلايا السرطانية.


أعراض أورام الكبد

غالبًا لا تُسبِّب الأورام الحميدة في الكبد أية أعراض، وتثكتشَف عند إجراء الفحوصات التشخيصية التصويرية كما ذُكرَ سابقًا،[٢] أما فيما يخص الأورام السرطانية فعادةً لا تظهر العلامات والأعراض على معظم الأشخاص في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الرّئيس، وعندما تظهر العلامات والأعراض قد تشمل ما يأتي:[٤]

  • فقدان الوزن دون التخّطيط لذلك.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في الجزء العلوي من البطن.
  • الغثيان والتقيّؤ.
  • الضّعف العامّ، والشعور بالإرهاق والتعب.
  • انتفاخ البطن.
  • اصفرار الجلد وبياض العين.
  • براز لونه أبيض شبيه بالطباشير.


المراجع

  1. Rachel Nall (16-3-2018), "Liver"، www.healthline.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Liver Tumors", hopkinsmedicine, Retrieved 12-4-2020. Edited.
  3. Venkatachala Mohan, "Liver Cancer (Hepatocellular Carcinoma)"، www.medicinenet.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Liver cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Christian Nordqvist (19-12-2017), "Everything you need to know about liver cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×