محتويات
المعدة
المعدة هي أحد أهم أعضاء الجهاز الهضمي في الجسم، تقع في الجزء العلوي من البطن، وتُعالج المعدة العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات، والمعادن، والكربوهيدرات، والبروتينات، والماء، والدهون الموجودة في الطعام المتناول، والذي ينتقل من البلعوم وصولًا إلى المعدة من خلال المريء، وبعد أن يُعالَج الطعام في المعدة ينتقل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة ثم الأمعاء الغليظة، كما يتكون جدار المعدة من ثلاث طبقات من الأنسجة، هي: الطبقة المخاطية الداخلية، والطبقة العضلية الوسطى، والطبقة المصلية الخارجية.[١]
أورام المعدة
يمكن توضيح أورام المعدة كما يأتي:
أورام المعدة الخبيثة
تُعرَف أورام المعدة الخبيثة بسرطان المعدة، وتتمثّل بنمو غير طبيعيّ في إحدى خلايا المعدة وأنسجتها، وتمتاز الأورام الخبيثة بقدرتها على الانتقال إلى أجزاء ومناطق أخرى من الجسم،[٢] وحتى الآن لم يُعرف السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان المعدة، إلا أنه يوجد العديد من عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة به، مثل: التهاب المعدة بالبكتيريا الحلزونية، والتدخين، وسوء التغذية، وغيرها من العوامل.
تُشخَّص الإصابة بسرطان المعدة من خلال الفحص البدني والتاريخ الطبي للمصاب، كذلك بواسطة أخذ خزعة من أنسجة المعدة أو استخدام المنظارالداخلي، ويوجد العديد من العلاجات المُتبعة للشفاء من سرطان المعدة، مثل: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة،[١] ويمكن توضيح أنواع أورام المعدة الخبيثة كما يأتي:[٢]
- السرطانة الغديّة: تُعدّ السرطانة الغدية من أكثر أنواع أورام المعدة الخبيثة شيوعًا؛ إذ تمثل حوالي 90-95% من سرطانات المعدة، وتنشأ من خلايا الغشاء المخاطيّ الدّاخليّ للمعدة.
- سرطان الغدد الليمفاويّة: إذ يُصيب سرطان الغدد الليمفاويّة أنسجة الجهاز المناعيّ الموجود في جدار المعدة، ويعتمد علاج هذا النوع من السرطان على نوع سرطان الغدد الليمفاوية.
- الورم السرطاويّ: إذ ينشأ هذا الورم في الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمونات المعدة، وعادةً لا تنتشر هذه الأورام إلى أعضاء أخرى في الجسم.
- ورم اللحمة المعديّة المعويّة (GIST): إذ يعدّ من أنواع أورام المعدة نادرة الحدوث، وقد يكون حميدًا أو خبيثًا، ويمكن أن ينشأ هذا الورم في أي من أجزاء الجهاز الهضميّ، لكنّه أكثر شيوعًا في المعدة.
- أورام أخرى: تتضمّن أورام الخلايا الحرشفيّة، وأورام الخلايا الصّغيرة، وورم العضلة الملساء، لكن تُعدّ هذه الأنواع من الأورام النادرة جدًّا.
أورام المعدة الحميدة
عادةً لا تسبِّب أورام المعدة الحميدة في المعدة أي أعراض أو انزعاج للمُصاب، لذلك غالبًا ما تبقى غير مُشخَّصة وغير مُعالَجة، فغالبًا ما يجري اكتشاف أورام المعدة الحميدة أثناء إجراء فحوصات طبيّة للمعدة لأسبابٍ أخرى، ومع ذلك قد يُسبِّب بعضها النزيف، وتُزال أثناء التنظير الداخلي للمعدة أو بالإجراءات الجراحية.
سلائل المعدة هي زوائد غير سرطانية تبرز في تجويف المعدة، وهي نمو غير طبيعيّ في بطانة المعدة، كما تُعدّ أورامًا نادرةً، ولا تُسبّب عادةً ظهور أي علامات أو أعراض كباقي أنواع أورام المعدة الحميدة، ومعظم هذه الأورام لا تتحوّل إلى أورام سرطانيّةً، لكن قد تُسبّب بعض الأنواع زيادة خطر الإصابة بأورام المعدة الخبيثة في المستقبل، وعادةً ما تُزال باستخدام التنظير الداخلي، ففيه يُستخدَم التيار الكهربائي أو الحرارة مباشرةً على السلائل، كما قد تُعالَج باستخدام أشعة الليزر.[٣][٤]
تُعدّ سلائل المعدة من أكثر أنواع أورام المعدة الحميدة الشائعة، ويمكن توضيح بعض الأنواع الأخرى على النحو الآتي:[٥]
- الورم الشحمي: ينشأ هذا النوع من الورم في الخلايا الدهنيّة للمعدة.
- الورم الوعائيّ اللمفي: ينشأ ضمن الأوعية الليمفاويّة.
- الورم العضليّ الأملس: يصيب هذا النوع من الورم عضلات المعدة الملساء.
- الورم الكيسيّ: ينشأ هذا النوع بسبب حدوث انسداد في إحدى الغدد التي تفرز السائل المخاطي في المعدة.
- الورم العضلي الليفيّ: يتكون هذا الورم من الأنسجة الليفيّة.
- الانتباذ البنكرياسيّ: يُعرَف هذا النوع من الورم بأنه نمو غير طبيعي لخلايا البنكرياس في أنسجة المعدة.
- الورم الوعائيّ الدمويّ: هو نمو غير طبيعيّ يحدث في الأوعية الدمويّة ضمن المعدة.
عوامل خطر الإصابة بسرطان المعدة
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بورم المعدة، مثل:[٦]
- الوراثة؛ إذ تزداد فرص الإصابة بورم المعدة في حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان المعدة، مثل إصابة الأخ أو الأخت أو أحد الوالدين به.
- اتباع نظام غذائي غير صحي، خاصّةً ما يتضمّن تناول الأطعمة الغذائية المدخّنة والغنية بالأملاح، كذلك عدم تناول الفواكه والخضروات بكميات كافية.
- التدخين.
- التهاب المعدة المزمن، الذي يستمرّ لفترات طويلة.
- الإصابة بفقر الدم الخبيث.
- الإصابة بالتهاب البكتيريا الحلزوني.
- الإصابة بسلائل المعدة.
أعراض سرطان المعدة
تبدأ أعراض ورم المعدة بالظهور في المراحل المتقدمة منه، مثل:[٦]
- الشعور بالامتلاء والانتفاخ بعد تناول الطعام.
- المعاناة من حرقة المعدة الشديدة والمستمرّة.
- المعاناة من الغثيان المستمرّ وغير المبرّر.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الشعور بألم في المعدة.
- خسارة الوزن غير المبرّرة.
- المعاناة من عسر الهضم الشديد المستمر.
- المعاناة من التقيؤ المستمر.
علاج سرطان المعدة
من العلاجات المتبعة للشفاء من ورم المعدة ما يأتي:[١]
- العلاج الكيميائي: يوقف هذا النوع من العلاج نمو الخلايا السرطانية، بواسطة استخدام الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية أو تمنعها من الانقسام، وتُعطى هذه الأدوية من خلال الفم أو من خلال الحقن في الوريد والعضلات، وينتقل الدواء عبر مجرى الدم وصولًا إلى الخلايا السرطانية المتنتشرة في جميع أنحاء الجسم، كما يمكن أن توضع الأدوية الكيميائية مباشرةً في العضو المصاب، أو في تجويف الجسم مثل البطن، فالأدوية تُحدث تأثيرًا مباشرًا على الخلايا السرطانية في هذه الأعضاء، وتعتمد الجرعات المستخدمة في العلاج الكيميائي على مرحلة الانتشار التي وصل إليها الورم.
- الجراحة: تعد الجراحة من العلاجات الشائعة في علاج سرطان المعدة في مختلف مراحله، وتوجد أنواع من العمليات الجراحية، مثل:
- استئصال المعدة الجزئي، ذلك عن طريق إجراء عملية جراحية لاستئصال الجزء المصاب من المعدة إلى جانب العقد الليمفية المجاورة، والأعضاء والأنسجة الموجودة قرب الورم، وقد يستأصل الأطباء الطحال، وهو عضو موجود في الجزء العلوي من البطن يساهم في تصفية الدم وإزالة خلايا الدم القديمة.
- استئصال المعدة الكلّي، إذ يمكن استئصال المعدة بالكامل، بالإضافة إلى استئصال أجزاء من المريء والأمعاء الدقيقة والأنسجة الموجودة بالقرب من الورم، وفي مثل هذه الحالة يكون المريض قادرًا على الاستمرار بتناول الطعام وبلعه بواسطة وصل المريء مع الأمعاء الدقيقة.
- العلاج الإشعاعي: تُستخدم أشعّة سينية عالية الطاقة أو أنواع مختلفة من الأشعة توجّه إلى الخلايا السرطانية لقتلها أو منع نموها، ويوجد نوعان من العلاج الاشعاعي، هما:
- العلاج الإشعاعي الداخلي، تُستخدَم في هذا العلاج مادة مشعّة مثبتة داخل الجسم مباشرةً بجانب مكان الإصابة بالورم.
- العلاج الإشعاعي الخارجي، يُستخدم جهاز يرسل إشعاعات موجّهةً إلى الخلايا السرطانية، ويوجد خارج الجسم.
- العلاج الموجّه: هو أحد أنواع العلاجات المتّبعة في علاج سرطان المعدة، إذ يعتمد على استخدام الأدوية وبعض المواد الأخرى التي تُحدد الخلايا السرطانية وتُهاجمها، دون أن تُلحق الضرر بالخلايا الطبيعية.
نصائح للوقاية من سرطان المعدة
يوجد العديد من النّصائح والإجراءات التي يمكن اتّباعها للوقاية من الإصابة بأورام المعدة، منها:[٧]
- تناول الطعام الصحيّ الغنيّ بالخضروات والفواكه؛ فهي تحتوي على الألياف، والعديد من الفيتامينات التي تُقلّل من خطر الإصابة بالسّرطان، بالإضافة إلى الحد من تناول الأطعمة المعالجة والمدخنة، والمخللات.
- الابتعاد عن التّدخين أو شرب الكحول؛ فذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- معالجة التهاب المعدة في حال الإصابة به، ممّا يُساعد على التّقليل من تقرّحات المعدة، بالتّالي التّقليل من خطر الإصابة بالسرطان فيها.
المراجع
- ^ أ ب ت Charles P. Davis (16-2-2018), "Stomach Cancer"، www.medicinenet.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "What Is Stomach Cancer?", www.cancer.org, Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-11-6), "Stomach polyps"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-5-7. Edited.
- ↑ Minhhuyen Nguyen (7-2019), "Stomach Tumors That Are Noncancerous"، msdmanuals, Retrieved 14-4-2020. Edited.
- ↑ "Stomach cancer", cancer, Retrieved 2019-8-6. Edited.
- ^ أ ب "Stomach cancer", www.mayoclinic.org,19-5-2018، Retrieved 10-12-2018. Edited.
- ↑ "Stomach Cancer", www.webmd.com, Retrieved 2019-5-7. Edited.