أورام حميدة بالثدي

كتابة:

أورام الثدي الحميدة

يتكون الثدي من الأنسجة الدهنية، والأنسجة الغديّة المسؤولة عن إنتاج الحليب، إضافة إلى الأنسجة الضامة والأربطة التي تدعم الثدي وتعطيه شكله، إذ يُيتكون النسيج الغديّ من فصوص تُقسّم الثدي 15 إلى 20 قسمًا، اوتتكون هذه من فصيصات صغيرة تنتج الحليب، الذي يُنقَل عن طريق القنوات الصغيرة إلى قنوات أكبر لتصل في النهاية إلى الحلمة، ويحتوي الثدي على مجموعة من الأوعيّة الدمويّة، والغدد الليمفاوية، والقنوات الليمفاوية، والأعصاب.[١]

تُعدّ أورام الثدي الحميدة شائعة بشكل كبير؛ حيث أغلب النساء يصبن بها؛ ذلك لأنّ أكثر التغيرات التي تحصل في الثدي حميدة، ولا يوجد لها أيّ تهديد على حياة المصاب على عكس سرطانات الثدي التي تؤثر فيها، إلّا أنّ بعض هذه الأورام الحميدة قد تزيد من إمكانية الإصابة بسرطان الثدي فيما بعد، ولا تظهر أعراض على الثدي عند حدوث بعض التغيرات فيه، ولا تُشخّص إلّا عن طريق فحص الثدي الإشعاعي، إلّا أنّها قد تسب في حالات أخرى ظهور أعراض مشابهة لأعراض سرطان الثدي، بالتالي لا تًشخّص الحالة بشكل دقيق اعتمادًا على الأعراض فقط، فعندها يقوم الطبيب بإجراء فحوصات أخرى للحصول على التشخيص الصحيح،[٢] لكن من الجيد معرفة أنّ 20 ٪ فقط من تغييرات الثدي هي كتل سرطانية، أمّا باقي الحالات فهي أورام حميدة.[٣]


أنواع أورام الثدي الحميدة

هناك العديد من الأسباب الشائعة لأورام الثدي الحميدة، والتي تُذكَر في ما يأتي:[٣]

  • ورم غدي ليفي؛ هو أكثر أنواع الكتل الحميدة شيوعًا، وهو كتلة صلبة مستديرة مطاطية تتحرك بِحُرّية وغير مؤلمة عند الضغط عليها، وتحدث عادةً لدى النساء بين عمرَي الـ 20 و 30 عامًا، وتجرى إزالتها جراحيًا.
  • التغيرات الليفية الكيسية؛ إنّ حدوث تغييرات في هرمونات المرأة خلال الدورة الشهرية قد يسبب تغييرات في ثدييها، فتتشكّل كتل في كلا الثديين تزيد حجم الثديين، وتسبب الشعور بألم فيهما عند اللمس، وأصل هذه الكتل في الأساس هو نموّ قنوات الحليب والأنسجة المحيطة بها بشكلٍ كبير استجابةً للهرمونات التي تُفرَز عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وملمس هذه الكتل صلب أو مطاطي وتظهر في صورة كتلةً واحدة، وهي المسبب الأكبر لكتل الثدي الحميدة عند النساء من عمرَي 35 الى 50 سنة، أمّا النساء اللواتي دخلن في سنّ انقطاع الطمث فهنّ أقل عرضة لهذه الأورام؛ لأنّه ليست لديهنّ تغييرات شهرية في الهرمونات، ولا يحتاج هذا النوع من الأورام الحميدة إلى أية علاج، بل قد يصف الطبيب علاجات أخرى لتخفيف ألم الثديين.
  • الكيسات البسيطة؛ هي أكياس مملوءة بالسوائل وتوجد في كلا الثديين غالبًا، وقد تملك المرأة كيسًا واحدًا أو أكثر بأحجام مختلفة، وتختلف حجم هذه الأكياس وشدة الألم الناتج مع لمسها مع تعيُّرات الدورة الشهرية، وتُعالج هذه الأكياس عن طريق شفطها باستخدام إبرة صغيرة، فيضع الطبيب إبرة في المنطقة المحيطة بالكتلة، ويسحب السائل منها فينكمش هذا الكيس ويزول فيما بعد، وقد تختفي هذه الأكياس بمفردها دون أيّ تدخلات.
  • الوَرَمُ الحُلَيمِيُّ داخِلَ القَنوات؛ هذه الأورام صغيرة ومشابهة للثآليل وتنمو في بطانة القناة الثديية بالقرب من حلمة الثدي، وتصيب النساء بين عمرَي 30 و 50 عامًا، وقد تؤدي إلى حدوث نزيف من الحلمة، ويُتخلّص منها عن طريق الجراحة.
  • نخر الدهون نتيجة الإصابات المباشرة؛ يحدث هذا النوع عند تعرّض الثدي لإصابة معينة، مما يكوِّن الدهون في شكل كتل مستديرة وثابتة وقاسية وغير مؤلمة، وعادةً ما تصيب المرأة واحدة منها في كل مرة، ولا يتمكّن الطبيب من تشخيص سببها إلّا عند إجراء الخزعة، وهي لا تحتاج إلى علاج عادةً إلا في حال تسبُّبها بالإزعاج للمُصابة.
  • خرّاج الثدي، تحدّث هذه الحالة لدى الأمهات المرضعات غالبًا فتؤدي إلى إغلاق بعض القنوات التي يجتمع فيها الحليب، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لنمو البكتيريا التي تدخل بواسطة الحلمة المتشققة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تكوين الخراج، ويجرى علاج المصاب بها عن طريق: استعمال كمادات دافئة، واستخدام المضادات الحيوية، والأدوية المسكنة للألم.[٤]
  • ورم شحميّ، هي كتلة تحدّث نتيجة نمو دهنيّ داخل الأنسجة الدهنيّة للثدي، ولا تحتاج إلى أية علاج غالبًا، ومع ذلك تُزال عن طريق الجراحة بسهولة.[٤]


تشخيص أورام الثدي

لتشخيص أيّ أورام في الثدي واكتشاف نوعها تُنصح المرأة بعمل ما يأتي:[٥]

  • فحص الثدي السريري الروتيني.
  • التصوير الشعاعي للثدي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الخزعة، على الرغم من أنَّ لكلّ نوع من أنواع الورم خصائص مميزة تظهر على التصوير؛ لكن مع ذلك قد يكون تشخيص ما إذا كان الورم حميدًا أو خبيثًا صعبًا بالاعتماد على الإجراءات التشخيصية التصويرية فقط؛ لذا قد يحتاج الطبيب إلى أخذ خزعة من الورم.


المراجع

  1. "Picture of the Breasts", www.webmd.com, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  2. "Non-cancerous Breast Conditions", www.cancer.org, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Breast Lumps: Causes and When to Call a Doctor", www.webmd.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Dr Colin Tidy (23-11-2017), "Breast Lumps"، patient, Retrieved 2019-8-4. Edited.
  5. Pam Stephan (13-5-2019), "Benign and Malignant Breast Lumps"، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×