أوكسالات الكالسيوم

ما هي أوكسالات الكالسيوم (Calcium oxalate)؟ وكيف تتشكل؟ وهل يمكن الكشف عنها والوقاية من الإصابة بها؟ المزيد من الأسئلة والأجوبة ستجدها في المقال الآتي، تعرف على التفاصيل:

ما هي أوكسالات الكالسيوم؟

أوكسالات الكالسيوم هي بلورات صلبة من المعادن والمواد الأخرى التي تتشكل في الكلى، تكون هذه البلورات مكونة من الكالسيوم الممزوج بالأوكسالات وهي مادة موجودة في بعض الأطعمة، مثل: 

• الخضار الورقية الخضراء، مثل: السبانخ.
• اللوز.
• البنجر.
• الشوكولاتة.
• البامية.
• البطاطا المشوية.
• المكسرات والبذور.

عندما يتم تناول هذه الأطعمة فإن الجهاز الهضمي يقوم بتكسيرها لامتصاص العناصر الغذائية اللازمة منها، وينتقل ما تبقى للكلى للتخلص منه عن طريق البول ومنها حمض الأوكساليك (Oxalic acid) وهو ناتج تحلل الأوكسالات الذي قد يتحد مع الكالسيوم لتكوين بلورات أوكسالات الكالسيوم في البول، ويؤدي ارتفاع مستوياتها في الجسم إلى تبلور الأوكسالات وتجمعها معًا مما يؤدي لتكون حصى الكلى.

كما أن الأوكسالات قد تمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة، وقد تقلل من تأثير المضادات الحيوية مما يؤدي لنشاط البكتيريا الضارة وتقليل نشاط البكتيريا الجيدة.

ما أسباب تكون أوكسالات الكالسيوم؟

يوجد في البول مادة كيميائية تمنع عادةً تجمع الأوكسالات أو التصاقها ببعضها البعض، فإذا كان الشخص لديه القليل من البول أو الكثير من الأوكسالات فهذا يؤدي لتشكل الحصوات، وتشمل أسباب حدوث ذلك:

• عدم الحصول على كمية كافية من السوائل.
• الإفراط في تناول نظام غذائي غني بالأوكسالات، أو البروتين، أو الملح.
• فرط نشاط جارات الغدة الدرقية.
• مرض التهاب الأمعاء.
• مرض دنت (Dent's disease).
• جراحة المجازة المعدية لفقدان الوزن.
• مرض السكري.
• السمنة.

ما هي أعراض تكون أوكسالات الكالسيوم في الجسم؟

من أبرز الأعراض الرئيسية لاوكسالات الكالسيوم، ما يأتي:

• ألم شديد في الجانب والظهر.
• ألم أثناء التبول.
• وجود دم في البول والذي قد يبدو ورديًا أو بنيًا.
• بول غائم.
• وجود رائحة كريهة في البول.
• الحاجة الملحة والمستمرة للتبول.
• الغثيان والقيء.
• الحمى والقشعريرة عند الإصابة بعدوى.

كيف يتم تشخيص أوكسالات الكالسيوم؟

يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للتأكد عما إذا كان المريض يعاني من أوكسالات الكالسيوم، وتشمل:

1. فحص البول

يساعد فحص البول على التحقق من مستويات الأوكسالات في البول وذلك من خلال تجميع عينة من البول على مدار 24 ساعة، وبالتالي إذا كان مستوى الأوكسالات أكثر من 45 ملليغرام في اليوم فهذا يعني أن الشخص لديه بلورات أوكسالات الكالسيوم.

2. فحص الدم

يوصي الطبيب بإجراء فحص الدم للتأكد من الحالة الطبية التي قد يعاني منها المريض وتسبب له ارتفاع مستويات أوكسالات الكالسيوم.

3. اختبارات التصوير

تساعد بعض اختبارات التصوير، مثل: الأشعة السينية، أو الأشعة المقطعية في إظهار حصوات الكلى التي قد تتسبب في ظهور أعراض أوكسالات الكالسيوم.

كيف يتم علاج أوكسالات الكالسيوم؟

غالبًا ما تمر الحصوات الصغير المتشكلة بسبب أوكسالات الكالسيوم من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج ولكن يجب الإكثار من شرب الماء للمساعدة على طردها، وقد يصف الطبيب أيضًا ما يأتي:

1. العلاج بالأدوية

يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية، مثل: دوكسازوسين (Doxazosin)، أو تامسولوسين (Tamsulosin) لإرخاء الحالب والمساعدة على مرور الحصوات من الكلية بسرعة أكبر، كما أنه قد يصف بعض مسكنات الألم، مثل: الإيبوبروفين (Ibuprofen)، أو الأسيتامينوفين (Acetaminophen).

2. إجراء تفتيت الحصى بموجة الصدمة خارج الجسم (Extracorporeal shock wave lithotripsy)

يتم استخدام من خلال هذه التقنية الموجات الصوتية لتكسير الحجر إلى قطع صغيرة، حيث أنه ينبغي في غضون أسابيع قليلة أن تمر القطع الحجرية في البول.

3. إجراء تنظير الحالب

يقوم الطبيب بتمرير كاميرا رفيعة عبر المثانة إلى الكلية لإزالة الحجر وتكسيره بالليزر، وقد يضع الطبيب أنبوب بلاستيكي رفيع في الحالب يسمى الدعامة لإبقائه مفتوحًا والسماح للبول بالخروج أثناء الشفاء.

4. استئصال الحصى عن طريق الجلد

غالبًا ما يقوم الطبيب من خلال هذا الإجراء بعمل شق صغير في الظهر وإزالة الحجر باستخدام أدوات صغيرة.

هل يمكن منع تكون أوكسالات الكالسيوم؟

يمكن منع تكون أوكسالات الكالسيوم من خلال الطرق الآتية، وهي:

• الإكثار من شرب الماء والسوائل حيث أنه يوصى للأشخاص المصابين بحصوات الكلى عن شرب ما لا يقل 2.5 لتر من الماء يوميًا أي 5 - 6 أكواب.
• عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح، حيث أن ذلك يؤدي لزيادة كمية الكالسيوم في البول مما يساهم في تكون الحصوات.
• مراقبة كمية البروتين التي يتم تناولها، حيث أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبروتين تؤدي لتكون الحصوات.
• إدخال الكمية المناسبة من الكالسيوم إلى النظام الغذائي، حيث أن انخفاض مستويات الكالسيوم يؤدي لتكون الأوكسالات.
• الحد من تناول فيتامين ج حيث أن الجرعات العالية منه يؤدي لزيادة كمية الأوكسالات في البول والذي يزيد من خطر تكوين حصوات الكلى.
• الحصول على بدائل منخفضة للأوكسالات لإضافتها إلى النظام الغذائي، مثل:
  • اللفت.
  • الكاجو.
  • الفستق.
  • الجوز.
  • بذور اليقطين.
  • البطاطا الحلوة.
  • القرنبيط.