أول أعراض نقص المناعة

كتابة:
أول أعراض نقص المناعة

الجهاز المناعي

كما هو الحال لدى الدّول التي لا يمكن قيامها دون وجود جيش يحميها كذلك الأمر في جسم الإنسان، إذ يوجد الجهاز المناعي، وله شبكة واسعة من الأنسجة والخلايا والأعضاء والتي تنتشر في جميع أنحاء الجسم بهدف محاربة أي أجسام غريبة، وعند مواجهة الجهاز المناعي لجسم غريب كالبكتيريا أو الفيروسات فإنّه يبدأ بمحاربتها، وهذا ما يعرف بالاستجابة المناعية.

يتكون الجهاز المناعي من خلايا الدّم البيضاء التي تنتشر في الأوعية الدّموية واللمفاوية، وللكريات البيضاء نوعان، هما: الخلية البلعمية (Phagocyte) التي تكسّر خلايا الأجسام الممرضة وتبتلعها، والنوع الثاني هو الخلايا اللمفاوية (lymphocytes)، التي تخزّن في الجسم شكل الخلايا الممرضة ونوعها ليتعرف عليها في المرات القادمة، وللخلايا اللمفاوية نوعان أيضًا، هما: الخلايا اللمفاوية B، والخلايا اللمفاويةT.[١]


نقص المناعة وأسبابه

نقص المناعة أو ما يعرف باضطراب العوز المناعي الأوّلي هو حالة مرضية تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي لدى الإنسان، بالتّالي زيادة احتمالية إصابته بالعدوى والمشكلات الصحية الأخرى، وقد يكون بسيطًا أي لا يتسبب بظهور أيّ أعراض لسنوات طويلة، أو شديدًا ويتم اكتشافه بعد ولادة الطفل مباشرةً، ومن الجدير بالذّكر أنّ نقص المناعة قد يكون وراثيًا، إذ إنّه ينتقل من أحد الأبوين أو كليهما إلى الأبناء،[٢] وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بنقص المناعة، منها:[٣]

  • العمر: مع التقدّم بالعمر تضعف المناعة؛ نتيجة ضعف الأجزاء التي تنتج خلايا الدّم البيضاء لتنتج كميات أقل من الكريات التي تدافع ضدّ الأمراض.
  • إزالة الطحال: يزيد الخضوع لجراحة إزالة الطحال في حال إصابته أو الإصابة بفقر الدم المنجلي أو تليف الكبد من خطر الإصابة بنقص المناعة.
  • الحالات المرضية: من الممكن أن يحدث نقص المناعة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، كمتلازمة دي جورج، ومرض نقص المناعة المشترك، ومرض توسع الشعريات، ونقص غاما غلوبيلين الدم، ومرض بروتون.
  • عدم الحصول على كميات كافية من البروتين: إذ يؤدي نقص البروتين في الجسم إلى زيادة التعرض لنقص المناعة.
  • قلّة النوم: يُنتج جسم الإنسان عند النوم بروتينات تعزز قوة الجهاز المناعي في محاربة الأمراض، لذا فإنّ عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم يزيد من احتمالية الإصابة بنقص المناعة.
  • العلاجات الدوائية: من الممكن أن تتسبب بعض علاجات السرطان كالأدوية والعلاج الكيميائي بنقص المناعة.


ما أول أعراض نقص المناعة؟

يوجد العديد من العلامات والأعراض التي تدّل على الإصابة بنقص المناعة، وهي على النحو الآتي:[٤]

  • من أوّل الأعراض التي تظهر عند الإصابة بنقص المناعة الإصابة بالمرض نتيجة الإصابة بعدوى لا تؤدي إلى حالة مرضية عند الأشخاص الأصحاء.
  • حدوث التهابات متكررة تحتاج إلى وقت طويل للشفاء.
  • الإصابة بالعدوى المزمنة، وغالبًا ما يكون الأشخاص مصابين بالنحافة وشحوب الوجه.
  • ضمور الغدد اللمفاوية أو تضخّمها.
  • ظهور الطفح الجلدي.
  • تضخّم الطحال.
  • زيادة حجم الكبد.
  • ظهور بقع باللون الأسود أو الأزرق على الجلد.
  • تساقط شعر الرأس.
  • التهاب واحمرار في بطانة العين؛ أي الملتحمة.
  • تقشّر الأنف.
  • سيلان الأنف.



هل يمكن علاج نقص المناعة منزليًا؟

يهدف علاج نقص المناعة إلى معالجة السبب الكامن وتعزيز عمل جهاز المناعة والحدّ من الإصابة بالعدوى، وذلك يكون باتباع العديد من الخيارات العلاجية، بما فيها الأدوية كالمضادات الحيوية، والأدوية المسكنة كالأيبوبروفين، والمعالجة بالغلوبيولين المناعي، والإنترفيرون،[٢] بالإضافة إلى العلاجات المنزلية، التي تتضمن الخيارات الآتية:[٥]

  • التحكم بالتوتر والضغوطات النفسية: تزيد الضغوطات والتوتر من إضعاف المناعة، لذا ينبغي التّحكم بها والحد منها، وذلك من خلال ممارسة تمارين التأمل، واليوغا، وممارسة الهوايات، والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم: تُشير المؤسسة الوطنية للنوم إلى أنّ عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يتشابه في تأثيره السلبي على الجهاز المناعي مع الضغوطات النفسية والتوتر؛ وذلك لأنّ قلة النوم تُحدث خللًا في إنتاج خلايا الدم البيضاء، وينبغي على الشخص البالغ أن ينام 7 ساعات على الأقل يوميًا، أمّا الرضع والأطفال فيحتاجون إلى ما بين 8-17 ساعةً.
  • الحصول على اللقاحات: يوصي الأطباء الأشخاص المصابين بنقص المناعة بضرورة أخذ اللقاحات ضد الأمراض، بما فيها لقاحات الإنفلونزا، والحصبة الألمانية، والنكاف، ولقاح داء الكلب.
  • اتباع نظام غذائي صحي: ينبغي على الأشخاص المصابين بنقص المناعة أن يتّبعوا نظامًا غذائيًا متوازنًا يتضمن الخضروات والفواكه والأغذية التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للجسم، كما ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال الطعام، كغسل الخضروات والفواكه قبل أكلها، وشرب العصائر المبسترة، والابتعاد عن اللحوم والأسماك والبيض.
  • المكمّلات الغذائية: تزيد بعض الفيتامينات والمعادن من قوّة جهاز المناعة، ومن هذه المكملات فيتامين د، وفيتامين (هـ)، ومكملات الحديد، والزنك، وحمض الفوليك، وينصح الأطباء بالحصول على هذه الفيتامينات من المصادر الطبيعية، وتكون المكملات الغذائية مساعدةً في تعزيز قوة جهاز المناعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تزيد التمارين الرياضية من إفراز هرمون الأندروفين الذي يقلل من مستويات الإجهاد، ومن الجدير بالذّكر ضرورة تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشديدة ولمدة طويلة؛ فقد تضعف الجهاز المناعي أكثر.
  • النظافة الجيدة: يعدّ اتباع أساليب النظافة الجيدة من أكثر الطرق فاعليةً لوقاية المصاب بضعف الجهاز المناعي من الإصابة بالعدوى، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بغسل اليدين قبل إعداد الأكل وخلاله، وعند مسح الأنف أو الفم بعد السعال أو العطاس، وبعد لمس الحيوانات، أو لمس القمامة، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون بعد معالجة الجروح أو التقرحات الجلدية المفتوحة، ويمكن أن تقلل أساليب النظافة الجيدة من الإصابة بحالات الإسهال المعدية بنسبة 58% للمصابين بنقص المناعة، كما تقلل من عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالالتهاب الرئوي والإسهال لدى الأطفال المصابين بنقص المناعة.
  • الابتعاد عن الاختلاط المباشر مع المرضى: ينبغي على الأشخاص المصابين بضعف المناعة تجنب الاقتراب من المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا وأي عدوى أخرى؛ وذلك لأنّ الفيروسات والأمراض المعدية تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال الوثيق، أو رذاذ السعال والعطاس.


ما هي مضاعفات نقص المناعة

تختلف المضاعفات باختلاف نوع نقص المناعة، وفي المجمل تتضمن ما يأتي:[٢]

  • خلل في النمو.
  • الإصابة بمشكلات المناعة الذاتية.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
  • تلف القلب أو الرئتين.
  • تلف الجهاز العصبي.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.


المراجع

  1. Tim Newman (2018-1-11), "How the immune system works"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-25. Edited.
  2. ^ أ ب ت mayo clinic staff (2020-1-30), "Primary immunodeficiency"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-10. Edited.
  3. Elea Carey, "Immunodeficiency Disorders"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  4. healthofchildren staff, "Immunodeficiency"، healthofchildren, Retrieved 2020-6-10. Edited.
  5. Jenna Fletcher (2020-6-3), "How to stay healthy with a weak immune system"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-10. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×