أول تطعيم للمولود

كتابة:
أول تطعيم للمولود

التطعيم

يُعرَف التطعيم بأنّه عملية حقن ميكروب ميْت أو ضعيف داخل الجسم البشري من أجل تحفيز جهاز المناعة ضده، بالتالي الوقاية من الإصابة بالمرض لاحقًا، إذ يساعد المطعوم في تعرُّف جهاز المناعة البشري للبكتيريا والفيروسات المسبِّبة لبعض الأمراض وذلك بحقن بكتيريا وفيروسات ميتة أو ضعيفة لكنها تُحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة لأجل تدمير هذه البكتيريا والفيروسات، والتي تبقى في جس الطفل لتقي من الإصابة بها في مرحلة لاحقة.[١]

تُحمي اللقاحات والمطاعيم من العديد من الأمراض الخطيرة؛ مثل: شلل الأطفال، والحصبة، والسعال الديكي، وغيرها من الأمراض، حيث إعطاؤها للأطفال منذ سنّ الرضاعة بجرعات محددة يحددها الطبيب، وتختلف أنواع اللقاحات التي تُعطى للطفل حسب عمره، والمطاعيم كغيرها من الأدوية تسبب ظهور آثار جانبية للطفل بوصف ذلك رد فعل ينفذّه جهاز المناعة، لكنّ ردود الفعل هذه طبيعية وغير ضارة، وطفيفة الشدة في معظم الأحيان.[٢]


أول تطعيم يجب إعطاؤه للمولود

من أهم المطاعيم التي يجب أن يأخذها المولود خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من حياته هو مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب، إذ إنّه ضروري لسلامة الطفل، حيث الإصابة به للطفل حديث الولادة مزمنة كما أنَّ الإصابة به قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مهدِّدة للحياة. ومن علامات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب: الإسهال، والتقيؤ، والتعب، واصفرار الجلد والعينين أو ما يُعرف باليرقان، إلى جانب الآلام في العضلات والمعدة ومفاصل الجسم، كما أنَّه قد يؤدي إلى الإصابة بفشل الكبد أو سرطان الكبد.

من فوائد إعطاء هذا المطعوم خلال الساعات الأولى أنّه يمنع انتقال المرض من الأم إلى المولود في حال إصابتها، ويخفّض معدلات الإصابة بالمرض إلى نسبة تصل إلى حوالي واحد في المئة. وفي الحقيقة يُؤخذ هذا اللقاح على عدة جرعات، إذ تكون الجرعة الأولى عند الولادة، والجرعة الثانية في عمر شهر إلى شهرين، والجرعة الثالثة تكون في عمر 6-18 شهرًا.[٣][٤]


أهمية المطاعيم

إنّ حليب الثدي يحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض بالنسبة لحديثي الولادة، ورغم ذلك فإنّ هذه الحصانة تتلاشى في غضون عام، والعديد من الأطفال لا يُجرى إرضاعهم رضاعة طبيعية؛ لذلك من المهم أخذ هذه المطاعيم للمساعدة على حمايتهم من الإصابة بالأمراض الخطيرة التي قد تصيبهم في المستقبل، كما تحد هذه المطاعيم من انتشار هذه الأمراض من الأطفال إلى الأطفال الآخرين والبالغين أيضًا. وتساعد اللقاحات في الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان؛ إذ تُحفّز المناعة لإنتاج الأجسام المضادة التي تحارب هذه الأمراض في حالة الإصابة بها مستقبلًا، وتشمل هذه الأمراض ما يلي:[٥]

  • الكزاز.
  • التهاب الكبد الوبائي من النوع ب.
  • الدفتيريا.
  • السعال الديكي.
  • المستدمية النزلية من النوع ب.
  • شلل الأطفال.
  • مرض المكورات الرئوية.
  • فيروس الروتا.
  • الحصبة الألمانية.
  • النكاف.
  • جدري الماء.
  • التهاب الكبد الوبائي من النوع أ.
  • الإنفلونزا، وهو لقاح يُؤخَذ سنويًا.


أنواع اللقاحات ومكوّناتها

اللقاحات المستخدمة حاليًا ليست كلها متشابهة ويعتمد نوعها على مكوّناته. ومن هذه الأنواع:[٦]

  • لقاحات تحتوي على ميكروبات دقيقة ميتة قُتِلت باستخدام مواد كيميائية أو باستخدام الحرارة، كما يحدث عند إنتاج مطعوم الانفلونزا شلل الأطفال، والتهاب الكبد الوبائي أ.
  • لقاحات موهنة، سُمّيت بهذا الاسم لأنّها تحتوي على كائنات حية للفيروسات لكنها أُضعفت، وزُرِعَت مخبريًا تحت ظروف أزالت قدراتها العدائية على مهاجمة جسم الإنسان.
  • اللقاحات الوحيدات البروتينية، تُستخدَم المركبات البروتينية من غلاف خلايا الميكروبات بدلًا من استخدام الكائنات الحية الميتة أو الضعيفة كما في النوعين السابقين؛ مثل: التهاب الكبد الوبائي B الذي يتكوّن من البروتينات السطحية لخلية الفيروس.
  • لقاح ذوفاني (توكسيد) تحتوي هذه على السموم الموهنة التي تنتجها البكتيريا والفيروسات المُسبِّبة للمرض، في حال كانت هذه السموم هي المُسبِّبة لمرض الإنسان بدلًا من الفيروس نفسه، كما في حال لقاح الكزاز.
  • اللقاح المقترن كما في حال مطعوم المستديمة النزلية ب.


الألم بعد التطعيم

الألم بعد أخذ اللقاحات هو رد فعل طبيعي من الجسم يحدث بعد كل لقاح، لكن تتغير درجة الألم من طفل لآخر، وفي معظم الحالات تظهر الآثار الجانبية خفيفة وتذهب خلال بضعة أيام، لكنّ المطاعيم التي تحتوي على مجموعة من اللقاحات كالمطعوم الثلاثي الذي يقي من الدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي (DTaP)، يسبب الشعور بألم أكبر من المطعوم المحتوي على لقاح واحد. وتختلف الآثار الجانبية حسب نوع اللقاح، ومنها ما يلي:[٧]

  • ألم في المكان الذي أُخِذ المطعوم فيه واحمراره، أو حتى وجود تورّم بسيط.
  • الشعور بدوار في الرأس وصداع، أو فقدان الوعي أحيانًا.
  • الشعور بالحكة في مكان الحقن وما حوله.
  • الغثيان.
  • الصداع

يُقلّل الشعور بالألم أو التورم الناتجَين من أخذ المطاعيم عن طريق مجموعة من الإجراءات التي يتبعها الأهل؛ مثل:[٧]

  • تحريك ذراع الطفل أو قدمه التي أُخِذ المطعوم فيها؛ لأنّه عند ثبات اليد أو القدم تصبح قوة الألم أكبر.
  • أخذ مسكنات للآلام لمدة يوم أو يومين بعد أخذ المطعوم؛ لتقليل الألم والتورّم والاحمرار.
  • عمل كمادات بالماء الدافئ، ومسح المنطقة حول المكان التي حُقِن المطعوم فيه.
  • إذا وُجِدَ تورّم مع احمرار أو تغيّر في لون الجلد عند منطقة التطعيم فتجب متابعة حجمه ولونه عن طريق رسم دائرة حوله، وإذا ازداد حجم الورم خارج الدائرة المرسومة أو لم يقل بعد بضعة أيام فتجب مراجعة الطبيب. ومن الحالات الأخرى التي يجب بها مراجعة الطبيب:
    • مكان الحقن ما يزال يسبب الشعور بألم مستمر خلال ثمانٍ وأربعين ساعة من أخذ المطعوم.
    • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
    • ظهور علامات الحساسية على الطفل؛ مثل: الصعوبة في التنفس، وبحة في الصوت، وشحوب في لون الوجه، والضعف العام، وتسارع في دقات القلب، والدوار، والإغماء.


جدول مواعيد التطعيم للأطفال

في الجدول الآتية كل أنواع التطعيم التي يجب إعطاؤها للطفل حسب العمر والنوع:[٥]

نوع التطعيم الولادة عمر الشهرين عمر أربعة شهور عمر ستة شهور عمر السنة عمر 15-18 شهرًا عمر 4-6 سنوات
التهاب الكبد الوبائي ب. الجرعة الأولى. الجرعة الثانية 1-2 شهر. - الجرعة الثالثة (6-18 شهر) - - -
روتا فيروس. - الجرعة الأولى. الجرعة الثانية. الجرعة الثالثة في بعض الحالات. - - -
الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي. - الجرعة الأولى. الجرعة الثانية. الجرعة الثالثة. - الجرعة الرابعة. الجرعة الخامسة.
المستديمة النزلية ب. - الجرعة الأولى. الجرعة الثانية. الجرعة الثالثة أحيانًا. الجرعة المدعمة (12 إلى 15 شهر). - -
لقاح المكورات الرئوية. - الجرعة الأولى. الجرعة الثانية. الجرعة الثالثة. الجرعة الرابعة (12 إلى 15 شهر). - -
شلل الأطفال. - الجرعة الأولى. الجرعة الثانية. الجرعة الثالثة (6 إلى 18 شهر). - - الجرعة الرابعة.
الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف. - - - - الجرعة الأولى (12 إلى 15 شهر). - الجرعة الثانية.
جدري الماء. - - - - الجرعة الأولى (12 إلى 15 شهر). - الجرعة الثانية.
التهاب الكبد الوبائي أ. - - - - جرعتان بين 12 إلى 24 شهر. - -


المراجع

  1. William C. Shiel Jr (2018-12-27), "Medical Definition of Vaccination"، medicinenet, Retrieved 2019-8-24. Edited.
  2. Dan Brennan (2019-3-23), "What to Expect After Your Child Gets Vaccines"، webmd, Retrieved 2019-8-24. Edited.
  3. Jon Johnson (2019-1-9)، "Benefits of the hepatitis B vaccine for newborns"، medicalnewstoday، Retrieved 2019-9-21. Edited.
  4. "Your Child's First Vaccines", www.cdc.gov, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Amy Boulanger and the Healthline Editorial Team (2018-6-21), "Vaccine Schedule for Infants and Toddlers"، healthline, Retrieved 2019-8-24. Edited.
  6. "Types of Vaccines", coastalcarolinaresearch,2019-7-4، Retrieved 2019-8-24. Edited.
  7. ^ أ ب "Ouch! Why Does My Arm Hurt After a Shot", share.upmc,2016-12-16، Retrieved 2019-8-24. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×