أول من ارتد عن الإسلام: الأسود العنسى
يعتبر الأسود العنسي أول من ارتد عن الإسلام، وهو عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، من بني مذحج، كاهن عُرف بالشعوذة، وكان يخدع عقول الناس بحلاوة منطقه، وقد ادعى النبوة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك متزامنًا مع مرضه -عليه الصلاة والسلام بعد عودته من حجة الوداع، وقد تبعه بنو مذحج عامة.
سمى العنسي نفسه برحمن اليمن، واستولى على صنعاء وبعض المدن، إلى أن أمر النبي أهل حضرموت بقتاله، فقُتل وتولى معاذ بن جبل شؤون المسلمين بعد هذه الفتنة.[١]
قتال الأسود العنسي
خرج الأسود العنسي ومعه 700 مقاتل، واعترض عمال النبي - صلى الله عليه وسلم - باليمن وطلب منهم أن يمتنعوا عن أخذ الزكاة وغيرها من الفروض المالية عليهم، ثم توجه إلى نجران وأخذها بالقتال، ثم منها إلى صنعاء التي احتلها لما يقارب الشهر.
خرج معاذ بن جبل وأبو موسى الاشعري من صنعاء إلى حضرموت، وخرج بعض عمال النبي -عليه الصلاة والسلام- منها إلى الطاهر، فكانت اليمن بكاملها تحت إمرة الأسود العنسي، واشتد ملكه وبلغ شره أوجه.[٢]
قتل الأسود العنسي
علم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمر الأسود العنسي، فأرسل مع وَبْر بن يُحنَّس الديلمي يأمر المسلمين بقتال الأسود العنسي، ولما وصل الكتاب معاذ بن جبل قام بحق هذا الكتاب أتمَّ القيام.
وبلَّغ معاذ عمال النبي - صلى الله عليه وسلم - باليمن بفحوى الكتاب، فاتفق عمال النبي مع رؤساء جيش الأسود العنسي ومنهم قيس بن عبد يغوث، وداذويه - وكانوا قد عادوه- على قتله واستعانوا بامرأته آزاذ، فأدخلت آزاد فيروز الديلمي إلى مخدعه وقتله فيه وهو نائم.[٣]
المراجع
- ↑ محمد رضا، أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين، صفحة 42-45. بتصرّف.
- ↑ محمد بن طه، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية، صفحة 581. بتصرّف.
- ↑ سيد حسين العفاني، إن شانئك هو الأبتر، صفحة 381-383. بتصرّف.
