استكشاف الفضاء
بدأ استكشاف الفضاء والانطلاق إليه بأوائل العشرينات مع ظهور المنطادات العالية، ومن ثم الصواريخ المأهولة بالركاب، حيث تم الوصول إلى مدار الأرض عام 1961 ومن بعدها ظهرت المركبات الفضائية غير المأهولة والتي وصلت إلى جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولأن تكلفة الذهاب إلى الفضاء المأهولة بالركاب باهظة اقتصرت الرحلة على الوصول إلى مدار الأرض المنخفض والقمر فقط، ويعد استكشاف الفضاء صعبًا بسبب مخاطر الإشعاع والجاذبية الصغرى التي تؤثر على أعضاء الإنسان، والتي قد تسبب هشاشة العظام وضمور في العضلات، بالإضافة إلى التكلفة الاقتصادية للسفر إلى الفضاء، وسيجيب هذا المقال عن سؤال: " من أول من مشى على القمر ؟".[١]
أول من مشى على القمر
تنافست الولايات المتحدة الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة في سباق الفضاء، وكان انتصار الولايات المتحدة الأمريكية كبيرًا عندما حققت أول هبوط بشري على القمر، كما أن أول من مشى على القمر كان رائد فضاء أمريكي وبجهود أمريكية بحتة، فأول من مشى على سطح القمر هو نيل آرمسترونغ، وتم التخطيط لهذه الرحلة الفضائية من خلال أبولو؛ وهو مشروع أجرته الإدارة الوطنية للملاحة والفضاء - ناسا- في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمت أولى خطوات أول من مشى على القمر من خلال أبولو11 والتي تم الإعداد والتخطيط لها بشكل دقيق، فكان في 20 يوليو 1969 أول هبوط على القمر وكانت أول الخطوات من نيل آرمسترونغ ثم إدوين ألدرين وتم التقاط لحظة هبوط المركبة الفضائية على القمر من خلال كاميرا NASA Mission مقاسها 16 مم كانت مثبتة على نافذة إدوين ألردين، وتم تسجيل أولى خطوات نيل آرمسترونغ من خلال كاميرا تلفزيونية والتي كانت ترسل إشارات إليها في هيوستن، ومضى كل من آرمسترونغ وإلدرين ست ساعات يستريحان ثم قاما بالمشي على القمر، حيث قام آرمسترونغ بتشغيل كاميرات الفيديو، حيث نقل صورًا من القمر لما يقارب نصف مليار شخص كانوا يشاهدون هذا الحدث العظيم على أجهزة التلفاز.[٢]
هل يمكن العيش على القمر
كان تساؤل الناس بعد الرحلة التي كان بها أول من مشى على القمر حول إمكانية العيش على القمر، مما جعل العلماء يبحثون في هذا الموضوع، وتم الوصول إلى أنه من الممكن الذهاب في زيارة إلى القمر، أما البقاء والعيش هناك فهذا صعب لأن الظروف هناك لا تتناسب مع احتياجات الإنسان؛ حيث يكون الإنسان بحاجة إلى ارتداء بدلات الفضاء طول مدة البقاء وهذا شيء غير عملي، حيث أنه لا يوجد أكسجين على سطح القمر من أجل التنفس، ولا مجال مغناطيسي يحمي الإنسان من الإشعاعات الشمسية الضارة، كما أن الماء -أحد مقومات الحياة- غير موجود على سطح القمر، ودرجة الحرارة على سطح القمر منخفضة بدرجة لا يتحملها الإنسان، فلا يوجد أي مقومات بيئية وجيولوجية للعيش على سطح القمر.[٣]
المراجع
- ↑ "Outer space", en.wikipedia.org, Retrieved 23-7-2019. Edited.
- ↑ "Apollo", www.britannica.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.
- ↑ " Will we ever be able to live on the moon permanently?", www.quora.com, Retrieved 22-7-2019. Edited.