أين بنيت أول مئذنة في الإسلام

كتابة:
أين بنيت أول مئذنة في الإسلام

أول مئذنة في الإسلام

كان الصحابة في زمن النبي يرفعون الآذان بأصواتهم الندية، ويصعدون على مكان مرتفع لذلك، ولقد استحدثت المآذن في العصر الأموي حسب ما ذكر المتخصّصون، أما مكان أول مئذنة في الإسلام، ففيه قولان كما يأتي:[١]

  • يقول البلاذري في كتابه فتوح البلدان: أن أول مئذنة بنيت في البصرة لجامع البصرة على يد زياد بن أبيه والي معاوية، عام خمسة وأربعين.
  • يقول المقريزي في كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: إنّ أول المآذن بنيت هي المئذنة التي بنيت في جامع عمرو بن العاص في مصر في زمن الدولة الأموية في العام الثالث والخمسين بعد الهجرة على يد مسلمة بن مخلد عامل كلٍ من معاوية، وابنه، وحفيده على مصر.

أول مؤذن في الإسلام

أول مؤذن في الإسلام هو الصحابي الجليل بلال بن رباح -رضي الله عنه-،[٢] ولقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد دخوله للمدينة وتجمع المسلمين للصلاة، قال: (أوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بالصَّلَاةِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا بلَالُ قُمْ فَنَادِ بالصَّلَاةِ).[٣]

أسماء مؤذني رسول الله

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من المؤذنين غير بلال بن رباح، وهم:[٤]

عبد الله بن أم مكتوم -رضي الله عنه-

هو عبد الله بن أم مكتوم، عمرو بن قيس بن شريح، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بني عامر بن لؤيّ، وأمه أم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، كان أعمى وكان يؤذن مع بلال بن رباح،[٥]فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كانَ لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- مُؤَذِّنَانِ بلَالٌ، وابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأعْمَى).[٦]

وكان يؤذن هو أذان الفجر الثاني، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة في إعلامهم بالإمساك عن الطعام والشراب في شهر رمضان: (إنَّ بلالًا يُؤَذِّنُ بلَيْلٍ، فَكُلُوا واشْرَبُوا حتَّى تَسْمَعُوا أذانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ).[٧]

أبو محذورة -رضي الله عنه-

اختلف في اسمه، فقيل: سمرة بن معير، وقيل اسمه: معير بن محيريز، وقيل: أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عويج، عندما أسلم أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بالأذان في حنين، ثم صار يؤذن في مكة خليفة لبلال بن رباح -رضي الله عنه-،[٨] ولم يهاجر من مكة وكان يقول: "لولا الآذان لهاجرت".[٩]

سعد بن قرظ -رضي الله عنه-

هو سعد بْن عائذ المؤذن مولى عمار بْن ياسر المعروف بسعد القرظ؛ لأنه كان يبيع القرظ؛ والقرظ ورق شجر غليظ معروف لدبغ الجلود،

جعله الرسول -صلى الله عليه وسلم- مؤذناً في مسجد قباء، وخليفة لبلال إذا غاب، ثم استخلفه بلال بن رباح -رضي الله عنه- للأذان في المدينة في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وبقي يؤذن حتى مات.[١٠]

المراجع

  1. عبد العزيز الطريفي، التفسير والبيان لأحكام القرآن، صفحة 119. بتصرّف.
  2. عبد اللطيف سلطاني، في سبيل العقيدة الإسلامية، صفحة 140. بتصرّف.
  3. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:604، صحيح.
  4. موسى بن راشد العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 212-213. بتصرّف.
  5. السمعاني، الأنساب، صفحة 315. بتصرّف.
  6. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:380، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1092، صحيح .
  8. التقي الفاسي، العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين، صفحة 319. بتصرّف.
  9. البلاذري، أنساب الأشراف، صفحة 267. بتصرّف.
  10. ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 440. بتصرّف.
4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×