أين تعيش الديدان الطفيلية

كتابة:
أين تعيش الديدان الطفيلية

الديدان الطفيلية

الطفيليات هي كائنات تعيش وتتغذى على عائل أو مضيف حي مثل جسم الإنسان، ومن أهم هذه الكائنات الطفيلية هي الديدان التي تستغل جسم الإنسان للبقاء على قيد الحياة والتكاثر. تنتشر هذه الديدان في الدول النامية والمناطق الريفية، خاصّةً في الأماكن التي يتلوث فيها الماء والطعام بمياه الصرف الصحي، وتدخل الديدان جسم الإنسان بأكثر من طريقة، مثل: تناول الطّعام الملوّث وشرب الماء الملوّث، أو عبر الجلد.

غالبًا تعيش الديدان في الأمعاء والجهاز الهضمي بعد دخولها الجسم، وتوجد أنواع عديدة من الديدان الطفيلية التي تصيب جميع الأعمار، لكنّها عادةً إصابة بسيطة تستجيب جيدًا للعلاج، وتتحسن حالة المريض خلال عدة أسابيع، إلّا في بعض الحالات النادرة قد يستغرق فيها شفاء المريض فترةً أطول إذا كان المريض ضعيف المناعة أو يعاني من مشكلات صحية أخرى.[١]


مكان عيش الديدان الطفيلية

توجد أنواع عديدة من الديدان الطفيلية، وفي ما يأتي أشهر هذه الديدان ومكان عيشها:[٢]

  • الدودة الشريطية: تعدّ من أنواع الديدان المسطحة التي تعيش داخل الأمعاء وتلصق نفسها بجدرانها الداخلية، وعادةً لا تسبب ظهور أعراض للمريض، أو قد تصاحبها أعراض طفيفة، وتوجد أنواع مختلفة من الدودة الشريطية، بعضها يعيش داخل الماء والبعض الآخر يعيش في اللحوم، لذا تنتقل إلى جسم الإنسان عبر شرب الماء الملوث وتناول اللحوم الملوثة غير المطهية جيدًا.
  • الدودة الشصية: يتميّز شكل هذه الدودة بوجود سنّ مدبب شبيه بالصنارة تخترق به جسم الإنسان عبر الجلد عند المشي عاري القدمين على التربة، وتنتقل إلى الأمعاء حيث تعيش وتضع البيض الذي قد يخرج من جسم الإنسان مع البراز.
  • الديدان المثقوبة: تعدّ من أنواع الديدان المسطحة، وتصيب الحيوان بنسبة أكبر، إلّا أنّها قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق شرب ماء ملوّث أو تناول خضروات ورقية مثل البقلة، وحجم هذه الدودة صغير نسبيًا، وتشبه ورقة الشجر في شكلها، وتعيش هذه الدودة داخل جسم الإنسان في القنوات الصفراوية والكبد، وبعض المرضى المصابين بها لا يعانون من أي أعراض، والبعض الآخر يعاني من أعراض لمدة شهور وأحيانًا سنوات؛ فهي تسبب التهاب القناة الصفراوية وأحيانًا انسدادها كاملةً، ممّا يسبب تضخم الكبد وارتفاع إنزيماته.
  • الدودة الدبوسية: تعدّ دودةً صغيرةً ورفيعةً تعيش داخل القولون والمستقيم، وهي عادةً غير مضرّة، لكنّها تسبّب حكّةً شديدةً في الشرج، مما يعيق نوم المريض؛ لأنّ الديدان الأنثوية تخرج من المستقيم أثناء الليل إلى فتحة الشرج حتى تضع بيضها على الجلد المحيط، ممّا يسبّب الحكّة.
  • دودة الأسكارس: تنتقل هذه الدودة إلى الإنسان عبر تناول الطعام الملوث بالديدان وتعيش داخل الأمعاء، وغالبًا لا تسبّب ظهور أعراض إلا في بعض الحالات الحادة، إذ قد تؤدي إلى انسداد الأمعاء واضطراب نمو الأطفال.
  • الدودة الشعرية: تعدّ دودةً أسطوانيّةً تنتقل إلى جسم الإنسان عبر تناول اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا التي تحتوي على يرقات حية، وتعيش هذه الدودة داخل الأمعاء حتى تصل إلى حجمها الكامل، ثم قد تنتقل إلى أنسجة أخرى، مثل العضلات، لذا تسبّب ظهور أعراض مميزة لها، مثل: ألم العضلات، والرعشة، وألم المفاصل، وتورّم الوجه والعينين، وفي الحالات الحادة تسبّب مشكلات في التنفس والقلب، وقد تؤدي إلى وفاة المريض.


أعراض الديدان الطفيلية

تسبب الديدان الطفيلية ظهور بعض الأعراض التي ترتبط بالجهاز الهضمي حيث تعيش الديدان غالبًا، ومن أهم هذه الأعراض الانتفاخ، والإسهال، التعب والضعف العام، وتراكم الغازات، والغثيان، وألم المعدة، والتقيّؤ، وفقدان الوزن، وأحيانًا تخرج الديدان إلى البراز وقد يراها المريض بسهولة.

ظهور أي من الأعراض السابقة يستدعي التوجّه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل فحص البراز؛ لتأكيد الإصابة بالديدان وتحديد العلاج المناسب لها، كما يجب إعادة الفحوصات بعد الانتهاء من تناول العلاج للتأكّد من القضاء على الديدان نهائيًا.[٣]


علاج الديدان وسبل الوقاية منها

بعض أنواع الديدان مثل الديدان الشريطية قد تختفي من تلقاء نفسها إذا كان المريض يمتلك جهازًا مناعيًا قويًا ويتناول غذاءً صحيًّا ويعتمد نمط حياة سليم، لكن الديدان بصورة عامّة تعالج بواسطة الأدوية المضادة للطفيليات التي يعتمد نوعها على نوع الدودة والأعراض التي يعاني منها المريض.

تختفي الأعراض التي يعاني منها المريض بعد أسابيع قليلة من العلاج، لكن توجد بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها والتوجّه إلى الطبيب فور ظهورها، مثل: خروج دم أو صديد مع البراز، والتقيّؤ اليومي أو المتكرر، وارتفاع حرارة الجسم، والشعور بالإعياء الشديد، والجفاف.[٤]

غسل الأيدي بالماء والصابون قبل دخول الحمام وبعده من أهم الخطوات للوقاية من الإصابة بالديدان، كما يجب تجنب تناول اللحوم الحمراء والأسماك النيئة، ويجب طهي قطع اللحوم جيدًا على درجة حرارة أعلى من 62.8 درجةً مئويةً وأعلى من 71 للحوم المفرومة، كما يجب غسل الفواكه والخضروات جيدًا وتقشيرها، وتجنّب الاحتكاك بالتربة الملوّثة ببراز الإنسان.[٤]


المراجع

  1. Ann Pietrangelo (2018-9-28), "Parasitic Worms in Humans: Know the Facts"، healthline, Retrieved 2019-8-18. Edited.
  2. Jon Johnson (2018-12-19), "Intestinal worms in humans and their symptoms"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-18. Edited.
  3. Cathy Wong (2019-6-24), "5 Natural Remedies for Intestinal Parasites"، verywellhealth, Retrieved 2019-8-18. Edited.
  4. ^ أ ب Claire Gillespie (2017-11-1), "What Are Intestinal Worms?"، healthline, Retrieved 2019-8-18. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×