محتويات
أصل سكّان العريش
يعود أصل سكّان العريش إلى حامية قلعة العريش، وهي التي قام محمد علي بإلغائها. هناك العديد من سكّان العريش الحاليين من تعود أنسابهم إلى منطقة وادي النيل، وهناك منهم من يعود نسبهم إلى حامية نخل الواقعة في منتصف شبه جزيرة سيناء، وهؤلاء يشتركون مع باقي سكّان العريش في الأصل المشترك وهو حامية قلعة العريش. كانت العريش تدار في القدم من قبل النّظام البدوي، بالإضافة إلى النّظام القروي، وهذا النظام هو نظام العمدة، وكان بيت العمدة مفتوحاً لجميع الناس، وكان هو المكان الذي تُحلّ فيه كافّة المشاكل التي تعترض الناس أو الأشخاص بشكلٍ منفرد.
وبعد ذلك استلمت حكومة مصر أمر إدارة العريش، وقد تحوّلت سيناء إلى محافظتين اثنتين وهما: شمال سيناء وعاصمتها هي مدينة العريش، وجنوب سيناء ومحافظتها هي الطور. صارت هذه المنطقة المصرية منطقةً جاذبةً للسيّاح والسكان، وذلك بسبب سهولة المعيشة التي تتوافر في هذه المدينة، بالإضافة إلى الطيبة العالية التي يتمتّع بها أهالي وسكّان هذه المنطقة.
غادر العديد من سكّان منطقة العريش إلى دول الخليح للعمل، ولم يستطيعوا العودة نهائياً إليها، خاصّةً بعد الحرب الإسرائيلية. هناك العديد من المراكز التعليميّة الهامّة في هذه المدينة ومنها: كليّة التربية في العريش، وجامعة سيناء الخاصّة، وكليّة العلوم الزراعيّة، والمعهد العالي للسياحة، والمعهد العالي للعلوم التجاريّة، والمعهد العالي للغات. كما تحتضن هذه المنطقة المصريّة سباق الهجن، وفيها قرية سما العريش، بالإضافة إلى منتجع كورال بيتش.
شبه جزيرة سيناء
هي واحدة من أشهر الصحاري الموجودة في العالم العربي والعالم الإسلامي والعالم كلّه، نظراً لأهميّتها الدينيّة العالية خاصة عند أتباع الديانة اليهودية، ففيها جبل الطور الذي تلقّى عليه موسى الوصايا العشر، وفيها أيضاً تاه بنو إسرائيل 40 سنة. مساحة سيناء تشكّل حوالي 6 % تقريباً من المساحة الإجمالية لمصر، كما ويقطن في هذه المنطقة حوالي مليون و 400 ألف نسمة تقريباً. إداريّاً وكما سبق توضيحه، فإنّ سيناء تتكوّن من منطقتين إداريتيتن هما: منطقة جنوب سيناء، وشمال سيناء. تقع شبه جزيرة سيناء بين كلٍّ من البحر الأبيض المتوسّط والبحر الأحمر وخليج السويس وخليج العقبة، ولها حدود مع دولة فلسطين العربيّة من الجهة الشرقية.