محتويات
مدينة اللاذقية
تتّخذ مدينة اللاذقية شكل يشبه المثلث لكونها تشكل شبه جزيرة، إلا أن شكلها قد تغيّر مع مرور الزمن وذلك بسبب التوسعات في الأراضي وأيضاً في العمران، ويتميّز شاطئها بالتنوّع، فنجده شاطئاً رملياً في القسم الشمالي من المدينة، إلاّ أنّه صخريّ كلما اتجهنا نحو أواسط الجنوب منها، إلاّ أنّه يعود مجدداً شاطئاً رملياً في القسم الجنوبي من المدينة.
أين تقع اللاذقية
تقع مدينة اللاذقية في الجمهوريّة العربيّة السّورية، وتحديداً في قسمها الشمالي الغربي، في الشاطئ البحر الأبيض المتوسّط الشرقي، ويحدّ هذه المدينة البحر الأبيض المتوسّط من ناحية الغرب، وأيضاً من الشمال، وتأتي منطقة دمسرخو من القسم الشمالي أيضاً، حيث أصبحت هذه المنطقة من ضمن المحافظة، ونجد أراضٍ زراعيّة كثيرة وسهول وقرى عديدة من الناحية الجنوبيّة للمحافظة، أمّا السلسلة الجبليّة المرتفعة والتي تعرف بسلسلة جبال اللاذقية فهي تحدّها من الناحية الشرقية، وتفصلها هذه السلسلة عن السهل المعروف في المنطقة باسم سهل الغاب.
السياحة في اللاذقية
تعتبر مدينة اللاذقيّة مدينة سياحيّة هامّة، ومركزاً مهماً للسياحة، ويعود ذلك لوفرة مواقعها التي تتميّز بكثرة الآثار فيها، حيث نجد الكثير من الآثار التي تعود إلى الفينيقيين، ويعدّ مناخها المعتدل شرطاً مهما يشجع على السياحة فيها، ناهيك عن الخدمات المتوفرة فيها التي تجعل من السياحة صناعة ناجحة فيها. إنّ مدينة اللاذقية مأهولة منذ القدم، فقد وجدت بعض الآثار للإنسان الحجري فيها، وتعتبر أول أبجدية موجودة فيها هي أبجدية أوغاريت في منطقة رأس شمرا.
نبذه تاريخية عن اللاذقية
شهدت المدينة حضارات كثيرة متعاقبة عليها، فقد ازدهرت في العهد السلوقي وأيضاً في العهد الروماني، إلاّ أنّها قد تراجعت في فترة الحكم العثماني، ويعود ذلك لإهمالها وخاصّة من الناحية الإدارية، لتعاود ازدهارها منذ منتصف القرن العشرين، لتصبح المدينة هامة في كل المجالات، إن كان الثقافية أو السياحية أو حتى الصناعية والتجارية، ليسجل عدد زوارها ما يقارب النصف مليون زائرٍ يأتونها بشكل سنوي.
مناخ اللاذقية
إن مناخ هذه المدينة يتميّز بأنّه ذو فصول أربعة، بالرّغم من أنّ الصيف يكون حاراً والشتّاء كثير البرودة، إلاّ أنّ فصل الربيع وفصل الخريف هما الأكثر اعتدالاً ولطفاً، وبالرّغم من شدّة البرودة فيها شتاءً، إلاّ أنها نادرة الثلوج، فتكاد لا تشاهده إلاّ في الجبال القريبة منها. تربة اللاذقية غنيّة، ولذلك نجد كثرة أشجار الحمضيّات فيها، إضافة إلى وفرة كروم العنب، حيث تصّدر أغلب الغلاّت الزراعيّة، وأيضاً فهي تشتهر بزراعة التبغ، والذي يصنّع منه الدخان المحلّي.