مدينة تطوان
تُحدّثنا الكتب على أنّ اسم هذه المدينة قديم، فكلمة تطوان أُطلقت عليها في القرن الحادي عشر للميلاد، وقد تمّ إعادة بناء المدينة في عام 1307 ميلادي، وصمّمت على شكل قلعة محصّنة، وأمّا السبب في ذلك فيعود لأهداف مهمّة جداً، ولكن أهمّها على الإطلاق كان تحرير مدينة سبتة، إلاّ أنّه وبسبب الحروب الكثيرة التي جرت في هذه المدينة، قام الملك هنري الثّالث الإسباني عام 1399 للميلاد بهدم وتدمير هذه المدينة بشكل كامل إنّ عدد سكّان مدينة تطوان قد بلغ الـ 277.516 نسمة، إلاّ أنّه وبسبب أنّ هذه الإحصائيّة تعود لأكثر من عشرين عاماً، فإنّ عدد السكّان فيها يتجاوز هذا الرقم بكثير، ويعتبر إقليم تطوان بشكل عام هو أكثر أقاليم دولة المغرب كثافة سكّانية، ومردّ ذلك هو هجرة الكثير من سكّان الأرياف إليها للعمل فيها، مع العلم بأنّ ريف تطوان غنيّ في موارده الطبيعيّة وفي خصوبة أرضه، الأمر الّذي يدعم اقتصاد فلّاحيها؛ حيث تحتلّ هذه المدينة مساحةً واسعةً من الأراضي الممتدّة في كامل سهل ( مرتيل ) .
أين تقع مدينة تطوان
تقع مدينة تطوان في المملكة المغربيّة، وتحديداً على سواحل البحر الأبيض المتوسّط؛ حيث يكون في جهة الشّرق منها في منطقة فلاحية، وتعرف هذه المنطقة باسم ( الريف الكبير )؛ حيث تقع بين السلسلة المشهورة باسم جبال الريف، وبين المرتفعات التي تتبع لجبل درسة، الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لدولة المغرب، ويكون جبل طارق واقعاً في جهة الشمال لها.
آثار مدينة تطوان
عثر في مدينة تطوان، وتحديداً في القسم الغربي منها، على مدينة تعود للعهد الرّوماني وتعرف باسم مدينة ( بتمودة )، التي دُمّرت في العام 40 للميلاد، وأثبتت الحفريّات على أنّ آثار هذه المدينة تعود للقرن الثالث لما قبل الميلاد، أمّا تدميرها فقد تمّ بفعل الثورة التي حصلت فيها، وتعرف بـ( ثورة إيديمون )، إلاّ أنّ آثار الحصن الّذي بناه الرومان في هذه المدينة ما زالت بعض أسواره شاهدةً عليه حتّى الآن.
الثقافة في مدينة تطوان
إنّ مدينة تطوان تتمتّع بغنى ثقافي؛ حيث نجد فيها متاحف كبيرة وعظيمة، إضافة إلى مكتبة عامّة فيها الكثير من الكتب والمخطوطات التي حفظت فيها، وفي مدينة تطوان اهتمام كبير باللغات الأجنبيّة؛ حيث تتركّز فيها عدّة مراكز للغات، كاللغة الإسبانيّة التي تأتي في رأس القائمة، واللغة الفرنسيّة، واللغة الإنجليزيّة، إضافة إلى اللغة الهولنديّة والألمانيّة...، وغيرها أيضاً الكثير .