موقع ليون
مدينة ليون هي إحدى المدن الكبرى والتي تقع في الدولة الفرنسيّة، وتحتل المرتبة الثالثة بين مدن فرنسا من حيث كبرها بالنسبة لعدد سكّانها الذي يتجاوز المليون وخمسمئة ألف نسمة، وتُعتبر هذه المدينة هي العاصمة الإداريّة لمقاطعة الرون الموجودة في الجهة الجنوبيّة الشرقية لدولة فرنسا.
تقع مدينة ليون في الوسط بين كلّ من مدينة باريس والتي هي العاصمة، وبين مدينة مرسيليا، إذ تبعد عن مدينة باريس ما يقارب الـ 470 كيلو متراً، وتبعد أيضاً عن مدينة مرسيليا ما يقارب ال 320 كيلو متراً، ونجدها نقطةً لالتقاء نهر الرون بنهر السون.
تاريخ ليون
يعود تاريخ بناء مدينة ليون إلى القرون الوسطى، حيث كانت تسمّى باسم (فيو ليون)، وبنيت على ضفّة نهر ساون الغربيّة، إلى الجهة الغربيّة من بريسكيل، على سفح فورفيل هذا التل الشهير في المنطقة، وتحديداً بنيت بالقرب من مصبّ نهر الرون، وكانت قديماً العاصمة الرئيسيّة لبلاد البغال، وهي اليوم تُعتبر الموقع الأثريّ الروماني الأقدم في العالم طبعاً بعد مدينة روما.
الصناعات في ليون
تشتهر مدينة ليون بمختلف الصناعات، حيث تحتل صناعة النسيج مكاناً هاماً في المدينة، وخاصّة المنسوجات الحريريّة ولذلك يطلق عليها عاصمة الحرير والجاكار، وتضمّ أكبر مصانع وشركات الأنسجة والغزل إضافة إلى الصباغة، ومن ثمّ تأتي الصناعات الثقيلة والتي تأتي بمقدّمتها السيّارات، وأيضاً الصناعات الكيمائيّة، والصناعات التي تعتمد على المنتوجات الزراعيّة.
مناخ ليون
يعتبر مناخ مدينة ليون مناخاً مختلط، فهو يجمع بين مناخ شبه مداريّ ومناخٍ محيطيّ، ولسبب موقعها فإنّنا نجدها مدينة باردة بالنسبة لباقي مدن فرنسا وخاصة في فصل الشتاء، أمّا فصل الصيف فإنّه الفصل الأكثر دفئاً، إلاَّ أنّه أمطاره كثيرة الطول، تصل لـ 840 ملم سنوياً، أمّا الشتاء فإنّه الشهر الأكثر جفافاً فيها.
السياحة والمعالم في ليون
لقد صنّف مدينة ليون القديمة ضمن مواقع التراث العالميّ من قِبل منظّمة اليونسكو وكان ذلك التصنيف عام 1998 م، وتحوي هذه المدينة مقرّ ومركز الأنتربول الرئيسيّ.
في هذه المدينة العديد من المعالم المهمّة إن كانت تراثيّة أو سياحيّة أو فنيّة، حيث نجد فيها برجاً ذا شهرة واسعة يعرف باسم برج التلفزيون، إضافة لوجود سكة الحديد المعلّقة، والتي بنيت على تلّ ذي انحدار كبير، إضافة إلى مبنى عالمي للأوبرا مؤلّف من طوابق عددها خمسة، وقد بني عام 1930م، إضافة لمركزٍ ضخمٍ يستضيف بشكل سنويّ حفلات الموسيقيّين من أرجاء العالم، كما يُقام فيها عيداً للأضواء الذي يُحتفل فيه كلّ عام في الثامن من شهر كانون الأول، ويكون خاصاً بتكريم السيّدة مريم العذراء، فتزيّن فيه المدينة بالشموع لمدّة أربعة أيام، إضافة للعروض الضوئيّة التي تُستعمل في هذه المناسبة.