ولاية نزوى
ولاية نزوى هي أول ولاية تم اتخاذها كعاصمة لسلطنة عمان، وقد تمت تسميتها بنزوى نسبة إلى نبع مياه موجود في وسط المدينة يسمى عين نزو، وفي العصور القديمة وفي بداية عصر الإسلام كانت نزوى تُعد عاصمة لعُمان، ومن ما عُرفت به من علماء ومؤرخين والمثقفين والأدباء وغيرهم كانت تدعى بيضة الإسلام، ولطالما هاجر إليها الناس لكي يطلبوا العلم ويتلقوه. ولم يأت الناس إلى نزوى لمجرد تلقي العلم فقد أتوا أيضاً إلى التجارة فيها حيث أنّها تعتبر حلقة الواصل ما بين مختلف مناطق سلطنة عُمان وهذا جعل منها موقعاً مميزاً واستراتيجيّاً لتبادل البضائع والتجارة.
موقع ولاية نزوى
تقع ولاية نزوى في سلطنة عُمان وتحديداً في محافظة الداخليّة في عمان في منطقة الجوف، وتعتبر هذه الولاية المركز الإداريّ والإقليميّ لمحافظة الداخليّة وللمنطقة وهي من أحد أشهر ولايات سلطنة عُمان وأكبر مدن الداخليّة.
قلعة ولاية نزوى
تعتبر قلعة ولاية نزوى من أهم المعالم التاريخيّة والأثريّة في المنطقة، فهي تُعد أكبر قلعة في كل منطقة شبه الجزيرة العربيّة، ويوجد بها 7 آبار، إضافة إلى مواقع مخصصة للمقاتلين ليحموا بها هذه القلعة، ويوجد فيها أيضاً أكثر من سجن في أكثر من موقع وكان يتم فيها محاكمة المجرمين وتنفيذ العقوبات عليهم، وقد بنى هذه القلعة الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربيّ. وكما يوجد في هذه المنطقة أكثر من حصن ومنها حصن نزوى وكان يعتبر المركز الرئيسيّ للإمامة في القدم وهي تعتبر مركزاً للولاية والإدارة على مر العصور وقد قيل إن الإمام الصلت بن مالك الخروصي هو الذي بنى هذا الحصن. ويوجد أيضاً العديد من المساجد والجوامع هناك ومنها جامع السلطان قابوس، ومسجد الشيخ ومسجد الشواذنه ويعتبر من قبل البعض أول مسجد بني هناك، وهناك أيضاً مسجد العين وغيرها.
التجارة في ولاية نزوى
يوجد في ولاية نزوى أقدم وأكبر الأسواق الشعبيّة في سلطنة عُمان والذي مازال موجودا حتى الوقت الحاضر، والتجارة في نزوى في حركة مستمرة ونشاط مستمرة وليس لها موسم محدد بل تعمل على مدار العام وذلك بسبب موقعها الاستراتيجيّ في السلطنة. ومن الأسواق القديمة في السلطنة سوق الصنصرة إضافة إلى سوق نزوى الغربيّ، وتجد في هذه الأسواق مختلف أنواع البضائع وكل ما قد تحتاجه منها، من منتجات محليّة وصناعات تقليديّة تخبر عن تراث وحضارة هذا البلد إلى تجارة الذهب والفضة وذلك المنسوجات والصناعات النحاسيّة والخشبيّة وكذلك الصناعات السعفيّة والصاروج العمانيّ، وهناك عدة محالٍ تجارية أخرى في هذه الأسواق لبيع مختلف البضائع من ملابس وغيرها، ولا يخلو السوق من سوق الخضار والفواكه، وقد بني هذا السوق في أعلى المواصفات والمقاييس المعماريّة مما جعله يفوز بأفضل تصميم معماريّ من قبل منظمة المدن العربيّة فيما مضى، وكما أنّ سوق نزوى الغربيّ قد تَمّ إعادة بنائه بأسلوب عماني إسلامي مميز. وقد عمدت الحكومة في جعل كافة أسواق نزوى من قديمها وحديثها تجتمع بالقرب من قلعة نزوى.