الأحماض الدهنية
تُكوّن الأحماض الدهنية من سلاسل هيدروكربونية تنتهي بمجموعات حمض الكربوكسيل، والأحماض الدهنية ومشتقاتها المرتبطة هي المكونات الأساسية للدهون، ويتفاوت طول تشبع سلسلة الهيدروكربون ودرجته بنسبة كبيرة بين كل الأحماض الدهنية، حيث الأحماض الدهنية هي المسؤولة عن الخصائص غير القابلة للذوبان في الماء التي تظهرها الدهون، وتشارك الأحماض الدهنية في مجموعة واسعة من مسارات الإشارات البيولوجية في جسم الإنسان، ويتسم دور الأحماض الدهنية بأهمية خاصة في تكوين الإيكوسانويدات، وهي مجموعة من جزيئات الإشارة المشاركة في الاستجابة المناعية، وتُكوّن الإيكوسانويدات من أحماض دهنية متعددة غير مشبعة من عشرين ذرة كربون تشكّل سلائف لجزيئات مختلفة مسؤولة عن تراكم الصفائح الدموية والهيكل الكيميائي وعوامل النمو، والمدخول الغذائي للأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة يؤدي أيضًا إلى زيادة نسبة LDL في الجسم، الذي يُعرف باسم الكوليسترول السيء أو منخفض الكثافة، ويؤدي إلى تطور تصلب الشرايين، وعلاوة على ذلك رُبِطَت زيادة تناول الكوليسترول والأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة بتطور العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.[١]
أنواع الأحماض الدهنية
تُقسّم الأحماض الدهنية عدة أنواع، وهي ما يلي:[٢]
- الأحماض الدهنية المشبعة، وفي الأحماض الدهنية المشبعة ترتبط كل ذرة كربون بذرتي هيدروجين، بمعنى آخر أنه مشبع بالهيدروجين، ويجعل هذا التشبع الحمض الدهني مستقرًا جدًا، مما يعني أنه يمكنه تحمل المزيد من الحرارة، والأمثلة الشائعة لهذه الدهون المشبعة هي: الزبدة، وزيت جوز الهند، وتوجد طريقة سهلة لمعرفة ما إذا كانت الدهون مشبعة؛ فإذا كانت صلبة في درجة حرارة الغرفة فهي دهون مشبعة، وتُعدّ مثالية للطهو بسبب قدرتها الطبيعية على تحمل الحرارة دون التلف.
- الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، إذ يشكّل هذا النوع من الأحماض الدهنية زوجًا من ذرات الكربون رابطة ثنائية مع بعضها، التي تحل محل الرابطة بذرات الهيدروجين، لذلك تُعدّ غير مشبعة، وهذا يعني أنّ الأحماض الدهنية أقل استقرارًا من جزيء الأحماض الدهنية المشبعة، والمثال الشائع للدهون غير المشبعة الأحادية هو زيت الزيتون، وزيت اللوز، والبندق، والأفوكادو كلها غير مشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة سائلة في درجة حرارة الغرفة، لكنها صلبة في الثلاجة، ويمكن استخدامها في الطهو، ولكن فقط في درجات حرارة منخفضة للغاية.
- الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي تحتوي على أزواج كربون أو أكثر ترتبط ببعضها بدلًا من ذرة الهيدروجين، وهذا يعني أنّ الأحماض الدهنية غير مستقرة تمامًا، وتشمل أمثلة الدهون غير المشبعة معظم الزيوت النباتية، ومعظم زيوت البذور، وزيت فول الصويا، وزيت بذور الكتان، وزيت عباد الشمس، وهذه الدهون سائلة في درجة حرارة الغرفة وفي الثلاجة، ويجب عدم استخدامها أبدًا في الطبخ، وقد يكون هذا مفاجئًا؛ نظرًا لأنّ العديد من زيوت الطهو المستخدمة، خاصةً في المنازل، هي الزيوت النباتية غير المستقرة.
- الأحماض الدهنية المهدرجة غير المشبعة، هي نوع غير موجود في الطبيعة، وتُعدّ دهونًا غير مشبعة هُدْرِجَت جزئيًا أو كليًا.
مصادر الأحماض الدهنية
تُعدّ الأحماض الدهنية ذات أهمية كبيرة لجسم الإنسان، والحفاظ على سلامته، والحفاظ على نضارة البشرة ولمظهر أكثر شبابًا، ومن أكثر الأحماض الدهنية شيوعًا في صورة مكملات غذائية، التي تُعدّ أساسية للجسم هي أوميغا 3، وأوميغا 6، وأوميغا 9، التي تجمع أكثر من حمض دهني، ومن أهم الأحماض الدهنية ذات المصدر الطبيعي؛ هي: حمض البالمتيك، وحمض الستيريك، وحمض الأوليك، وحمض اللينوليك، وحمض الأراكودينك، وغيرها. وتوجد هذه الأحماض في المصادر الغذائية الطبيعية؛ مثل:[٣]
- زيت بذور الكتان، وزيت بذور العنب، والبذور؛ مثل: بذور اليقطين، وبذور عباد الشمس الخام.
- الذرة، وفول الصويا، والزبيب الأسود، والمكسرات، بما في ذلك: الصنوبر، والجوز، والفستق، والبندق، والكاجو.
- الأسماك التي تعيش في المياه الباردة، خاصةً سمك السلمون البري، والسردين، والأنشوجة، والماكريل، والرنجة، وسمك السلمون المرقط.
- بذور وزيت السمسم، والأفوكادو، وبعض الخضروات الورقية الداكنة؛ مثل: اللفت، والسبانخ، والخردل الأخضر، و الكرنب.
- زيت الزيتون البكر، والزيتون، والفول السوداني.
المراجع
- ↑ "Fatty Acids", biologydictionary, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Margaret Floyd", sharecare, Retrieved 18-5-2019. Edited.
- ↑ "Eat Up: The Best Food Choices for Omega-3, Omega-6 and Omega-9 Essential Fatty Acids", foreveryoung, Retrieved 18-5-2019. Edited.