محتويات
البكتيريا
هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، ويختلف تركيب الخلية البكتيرية عن الكائنات الأخرى؛ فالخلايا البكتيرية لا تحتوي على نواة أو عُضيات مرتبطة بالغشاء الخلوي، ويوجد مركز التحكم الحاوي المعلومات الوراثية في حلقةٍ واحدة من الحمض النووي، وقد تحتوي بعض البكتيريا على حلقةٍ إضافية من المادة الوراثية تسمى البلازميد، إذ يحتوي البلازميد على جينات تعطي البكتيريا بعض المزايا التي تميّزها عن أنواع أخرى من البكتيريا، على سبيل المثال، قد يحتوي على جين يجعل البكتيريا مقاومةً لمضادات حيوية معينة، وللبكتيريا أشكال عديدة؛ فمنها ما يشبه العصيّات، ومنها الكروية، والحلزونية، والعنقودية، وغيرها من الأشكال.[١]
أين توجد البكتيريا النافعة؟
تختلف أماكن وجود البكتيريا النافعة في جسم الإنسان التي لا تسبب الأمراض في ظل الظروف الطبيعية، ومن أبرزها:[٢]
- بكتيريا الجلد، فالجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وأكثر أنواع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في الإنسان تعيش على الجلد، ويوجد ما لا يقلّ عن 1000 نوعٍ مختلف من البكتيريا والفطريات والفيروسات والميكروبات الأخرى تعيش على الجلد، ومعظمها غير ضارّ بل مفيد، وتحمي الجلد من غزو الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض؛ مثل: البكتيريا العصوية الرقيقة.
- بكتيريا الأنف، إضافةً إلى وجود العديد من البكتيريا الضارّة في تجويف الأنف، إلا أنه توجد أنواع من البكتيريا التي تُعدّ من البكتيريا غير الضارة في مجرى التنفس، وتحمي مجرى التنفس وتقتل العديد من مسببات الأمراض الخطيرة.
- بكتيريا الفم، يُكوَّن الفم من اللسان واللثة والحنك والشفة وغيرها، وفي حين أنّ بعض البكتيريا ضارّة بتجويف الفم هناك أنواع أخرى من البكتيريا الضّرورية للحفاظ على صحة الفم، وهذه البكتيريا تفرز المواد التي تقتل البكتيريا الضارة بجسم الإنسان.
- بكتيريا القناة الهضمية، هي التي توجد في الأمعاء والمعدة، وتؤدي بكتيريا القناة الهضمية العديد من الوظائف المهمّة، ومنها: هضم الطعام، والاستفادة من عناصره الغذائية وامتصاصها، وحماية الجسم من العديد من الأمراض، كما تؤدي دورًا في علاج بعض الأمراض.
- بكتيريا المهبل، هي الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجزء السفلي من الجهاز التناسلي، وتؤدي دورًا مهمًا في حماية الجهاز التناسلي من عدوى الأمراض؛ مثل: التهابات المهبل الفطرية، والتهابات المسالك البولية، والأمراض المنقولة جنسيًا، وغيرها.
أنواع البكتيريا
تتعدد أنواع البكتيريا في جسم الأنسان؛ فمنها ما هو نافعٌ للجسم، ومنها ما هو ضار ويسبب العديد من الأمراض، ومن ذلك:[٣]
- البكتيريا النافعة، ليست كل أنواع البكتيريا ضارّةً ومسببة للأمراض، ويوجد العديد من البكتيريا المفيدة والضّرورية لجسم الإنسان، وتُعرَف باسم البكتيريا النافعة، وهي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي لا تتسبب في أيّ ضرر للإنسان، بل إنها ضرورية للجسم لأنها تؤدي بعض المهام الجسمية؛ إذ توفر عناصر الغذاء الأساسية للجسم، وتحميه من العدوى، وغيابها يسبب العديد من المشاكل في صحة الإنسان.
- البكتيريا الضارة، هي كائنات حية دقيقة تؤثر في جسم الإنسان سلبيًا وتسبب العديد من الأمراض، وتختلف طرق دخولها إلى الجسم؛ إمّا عن طريق الطعام، أو الشراب، أو التنفس، أو غيرها، وتُطرَد خارج الجسم باستخدام المضادات الحيوية والأدوية التي تقتلها وتُثبّط نموها.
علاقة البكتيريا النافعة بالأمراض
توجد علاقة بين البكتيريا النافعة في الجسم والأمراض التالية:[٤]
- السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب؛ إذ تؤثر بكتيريا الأمعاء في عمليات الأيض في الجسم، ووجود الكثير من بكتيريا الأمعاء يجعل الجسم يحوّل الألياف إلى أحماض دهنية، مما يسبب تشكّل رواسب للدهون في الكبد، وقد يؤدي إلى حدوث متلازمة التّمثيل الغذائي، وهي حالةٌ تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسمنة.
- أمراض الأمعاء الالتهابية؛ مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، حيث الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات لديهم مستويات منخفضة من بعض بكتيريا الأمعاء المضادة للالتهابات، كما أنّ بعض البكتيريا قد تجعل الجسم يهاجم الأمعاء، مما يزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض .
- سرطان القولون؛ فالمصابين بسرطان القولون لديهم مستويات عالية من البكتيريا المسببة للأمراض.
- القلق والاكتئاب والتوحد؛ فالأمعاء مليئة بنهايات عصبية تتواصل مع الدماغ، إذ توجد صلة بين بكتيريا الأمعاء واضطرابات الجهاز العصبي المركزي؛ مثل: القلق، والاكتئاب، واضطراب طيف التوحد.
- التهاب المفاصل؛ فالأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي قد تصبح لديهم كميات أكبر من البكتيريا المرتبطة بالالتهاب أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون منها.
المراجع
- ↑ microbiologyonline, "Bacteria"، www.microbiologyonline.org, Retrieved 16-5-2019.
- ↑ Anil Kumar, Nikita Chordia (12-4-2016), "Applied Microbiology: Open Access"، www.omicsonline.org, Retrieved 16-5-2019.
- ↑ John Staughton (2016), "Good Bacteria Vs. Bad Bacteria: How Bacteria Can Be Healthy Too"، www.scienceabc.com, Retrieved 16-5-2019.
- ↑ "What Your Gut Bacteria Say About You", webmd, Retrieved 21/8/2019. Edited.