أين توجد الكلى في جسم الانسان

كتابة:

الكلى

الكلى زوجان من الأعضاء في شكل حبّة فاصولياء يوجدان لدى الفقاريات جميعها، ومسؤولان عن التخلّص من الفضلات في الجسم، والحفاظ على توازن الكهرباء فيه، وتنظيم ضغط الدّم، كما أنّ الكلية اليمنى أصغر حجمًا بقليل من الكلية اليسرى؛ ذلك بهدف توفير مساحة كافية للكبد، كذلك فإنّ كل كلية تزن 125-170 غرامًا عند الذّكور.

أمّا عند الإناث فتزن 115-155 غرامًا، كما يوجد غشاء كلويّ ليفي يحيط بكلّ كلية يحتوي على طبقتين من الدّهون، ويلعب دورًا مهمًّا في حماية الكلية، بالإضافة إلى أنّه توجد فوق كلّ رأس كلية غدّة كظرية لها مهمات مختلفة عن الكلية.[١]


موقع الكلى في جسم الإنسان

توجد الكلى في الجزء الخلفي من التّجويف البطني على جانبي العمود الفقري[١] أسفل القفص الصّدري، وتُرشّح الكلى السّليمة نصف كوب من الدّم كلّ دقيقة، بالإضافة إلى أنّها تزيل الفضلات والماء الزّائد لصنع البول، وبعد ترشيح هذه المواد وصنع البول يخرج البول من كلّ كلية إلى المثانة عبر أنبوبٍ من العضلات يسمّى الحالب، الذي يمتدّ من الكلية وصولًا إلى المثانة، الأمر الذي يجعل البول يتجمّع في المثانة، بالتّالي فإنّ الكلى والحالب والمثانة أجزاء من المسالك البوليّة.

تكمن أهميّة وجود الكلى في الجسم في أنّها تزيل الأحماض النّاتجة من خلايا الجسم، وتحافظ أيضًا على التّوازن الطّبيعي للماء والأملاح والمعادن في الدّم؛ مثل: الصّوديوم، والكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى ما ذكر سابقًا، وتُعدّ محافظة الكلى على توازن الماء والأملاح والمعادن في الدّم أمرًا مهمًا للأعصاب والعضلات والأنسجة الأخرى، إذ تسهم في أداء وظيفة هذه الأعضاء بطريقة طبيعيّة.

كما توجد هرمونات تُنتجها الكلى تساهم في العديد من الأمور التي تخصّ الجسم؛ مثل: الهرمونات التي تتحكّم بضغط الدّم، والهرمونات المسؤولة عن تشجيع إنتاج خلايا الدّم الحمراء، والهرمونات التي تحافظ على بقاء العظام قويّةً وصحيّة.[٢]


وظيفة الكلى

تلعب الكلى دورًا مهمًا وحيويًا في جسم الإنسان، إذ تتمثّل وظيفة الكلى في التخلّص من الفضلات والسّوائل الزائدة من الجسم، كما تتخلّص الكليتان من الأحماض التي تنتجها خلايا الجسم، وتحافظ على توازن الماء والأملاح والمعادن في الدّم؛ مثل: الصّوديوم، والكالسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، ويلعب هذا التوازن دورًا مهمًا في الأداء السليم للأعصاب والعضلات والأنسجة الأخرى في الجسم، وتُنتج الكليتان الهرمونات التي تساعد في أداء الوظائف الآتية في الجسم:[٢]

  • السّيطرة على ضغط الدّم وتنظيمه في الجسم.
  • تصنيع خلايا الدّم الحمراء.
  • الحفاظ على صحّة العظام وقوّتها.


أمراض الكلى

يوجد العديد من الأمراض التي قد تصيب الكلى، ويُذكَر بعضها على النّحو الآتي:[٣]

  • التهاب الحويضة والكلى؛ عدوى بكتيرية تصيب الكلى والحوض، وتسبب ألم الظهر وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتُنقل هذه البكتيريا من المثانة المصابة بعدوى بكتيرية لم تُعالَج.
  • التهاب كبيبات الكلى؛ مرض مناعة ذاتة تهاجم فيه مناعة الجسم الكلى، مما يسبب التهابها وتضررها الشديد، وخروج البروتين والدم في البول وهو أهم العوارض التي تصاحب التهاب الكبيبات، وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى فشل الكلى في النهاية.
  • حصوات الكلى؛ تُكوّن المعادن الموجودة في البول كريستالات صغيرة تنمو في الحجم تدريجيًا مُكوّنة حصوات كبيرة تعيق تدفق البول، وهي من أكثر اضطرابات الكلى إيلامًا، ومعظم الحصوات الصغيرة تخرج مع البول دون تدخل، لكنّ الحصوات كبيرة الحجم تحتاج إلى علاج.
  • المتلازمة الكلوية؛ التي تسبب تضرر الكلى، فتخرج كميات كبيرة من البروتين في البول وتصاب الساقان بالتورم.
  • داء الكلية متعددة الكيسات؛ مرض خلقي يسبب تكوّن تكيسات عديدة وكبيرة داخل الكليتين، مما يعيقها عن أداء وظائفها.
  • فشل الكلى الحاد؛ اضطراب مفاجئ في وظائف الكلى نتيجة الإصابة بجفاف قناة البول أو انسدادها، أو تضرر الكلى، والفشل الحاد قابل للانعكاس، وتعود الكلى إلى طبيعتها بعد علاج السبب.
  • فشل الكلى المزمن؛ فقدان جزئي مستمر في وظائف الكلى، وينتج هذا الفشل من الإصابة بارتفاع مزمن في ضغط الدم، أو من الإصابة بمرض السكري.
  • المرحلة الأخيرة من مرض الكلى؛ هو فقدان كامل لوظائف الكلى، حيث الإجراء المناسب للتعامل معه غسيل الكلى مدى الحياة.
  • نخر الحليمات الكلوية؛ مرض يسبب تكسّر خلايا الكلى داخليًا، مما يسبب انسداد الكلى والإصابة بفشل كلوي كامل إن لم يُعالَج.
  • اعتلال الكلى السكري؛ حيث ارتفاع مستوى السكر في الدم الناتج من مرض السكري يدمّر الكلى، ويؤدي في النهاية إلى الإصابة بأمراض الكلى المزمنة.
  • اعتلال الكلى الناتج من ارتفاع ضغط الدم؛ الذي قد يسبب فشل الكلى المزمن.
  • سرطان الكلى.
  • التهاب الكلية الخلالي؛ تهيج يصيب الأنسجة الضامة داخل الكلى.
  • مرض السكري الكاذب؛ تفقد فيه الكلية القدرة على تركيز البول، مما يسبب خروج كميات كبيرة من البول والشعور بالعطش الزائد.


عوارض أمراض الكلى

تسبب الإصابة بأمراض الكلى ظهور بعض العوارض التي قد يربطها المريض بأمراض أخرى، وتظهر هذه العوارض متأخرة؛ لذا 10% من المصابين بأمراض الكلى المزمنة فقط مُشخّصون بالفعل، لذا يجب على المريض الانتباه للعوارض التالية، خاصةً إذا كان في خطر عالٍ للإصابة بأمراض الكلى؛ مثل: مريض السكري، ومريض ضغط الدم المرتفع، والمريض ذو التاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكلى، والأشخاص الأكبر من ستين عامًا. وفي ما يأتي عددد من أهم هذه العوارض:[٤]

  • الشعور بالتعب والإجهاد وصعوبة التركيز؛ بسبب تراكم السموم والنفايات في الدم، بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم في شكل أحد مضاعفات مرض الكلى.
  • اضطرابات في النوم.
  • الإصابة بجفاف الجلد وحكته.
  • الشعور بالحاجة المتكررة إلى التبول، خاصةً خلال الليل، لكنّ هذا العارض يصاحب الإصابة بأمراض أخرى أيضًا؛ مثل: التهاب مجرى البول، وتضخم البروستاتا الحميد.
  • خروج دم في البول.
  • خروج البول رغوي دلالة على وجود البروتين به.
  • انتفاخ حول العينين؛ بسبب فقدان البروتين في البول.
  • تورم الكاحل والقدم؛ نتيجة تراكم الصوديوم في الدم، لكنّه عارض آخر مصاحب لأمراض القلب وأمراض أوعية الساق.
  • فقدان الشهية؛ بسبب تراكم السموم في الجسم.
  • الإصابة بتشنجات في العضلات؛ بسبب اضطراب توازن المعادن في الجسم -خاصةً الكالسيوم والفسفور-.


المراجع

  1. ^ أ ب Tim Newman (1-2-2019), "What do the kidneys do?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Your Kidneys & How They Work", www.niddk.nih.gov, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  3. Matthew Hoffman, "Picture of the Kidneys"، www.webmd.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
  4. "10 Signs You May Have Kidney Disease", kidney, Retrieved 2019-8-11. Edited.
6096 مشاهدة
للأعلى للسفل
×