محتويات
أين توجد قبور الأنبياء
وردت العديد من الأقوال في مكان قبريّ النبيّين آدم ونوح -عليهما السلام-، وفيما يأتي بيان ذلك:
- قبر آدم -عليهم السلام-: يقع قبر آدم -عليه السلام- بِالقُربِ من مسجد الخيف في مِنى، بِالقُرب من مكانِ المُصلّى الذي صلّى به النبيّ -عليه الصلاة والسّلام-،[١] وقيل: إنّه يقع في المغارة في القُدس، وقيل: في الهند بوادي سرنديب، وقيل: في مكة في جبل أبي قُبيس،[٢] وتعدّدت أقوال العلماء في مكان قبره كما يأتي:[٣]
- القول الأول: في جبل أبي قُبيس في غارٍ يُقال له: غار الكنز، وهو قول وهب.
- القول الثانيّ: في مسجد الخيف، وهو قول عُروة بن الزُّبير.
- القول الثالث: عند مسجد الخيف، وهو قول الإمام الذهبي.
- القول الرابع: في الهند في المكان الذي هبط فيه من الجنة، وهو قول عماد الدين بن كثير.
- القول الخامس: في المسجد الحرام عند بئر زمزم، وقيل: في بيت المقدس.
- قبر نوح -عليه السلام-: يقع قبر نوح -عليه السلام- في الكرك، وقيل: إنها في المغارة في القُدس.[٢]
- قبر يعقوب وإسحق -عليهما السلام-: يقع قبرُ يعقوب -عليه السلام- في عسقلان عند المسجد، وفي جهته الغربيّة قبر إبراهيم -عليه السلام-،[٤] ففي قريةٍ ممدّنةٍ على بُعد ثمانيّة عشر ميلاً من مسجد إبراهيم في الجنوب توجد قُبور إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام-، وكُل واحدٍ منهم قبره تجاه قبر زوجته،[٥] وقد أخبر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه لمّا أُسريَ به إلى القُدس ووصل إلى قبر إبراهيم -عليه السلام- أخبره جبريل -عليه السلام- بِالنُّزول والصلاة عنده ركعتين،[٦]
- قبر يوسف -عليه السلام-: يقع قبر يوسف -عليه السلام - في نابلس، عند المسجد بجوار البئر الذي وقف عليه عيسى -عليه السلام-.[٧]
- قبرُ إبراهيم -عليه السلام-: يقع قبر إبراهيم -عليه السلام- في مدينة الخليل، المشهورة بمدينة إبراهيم الخليل.[٨]
- قبر يوشع بن نون -عليه السلام-: يقع قبر يوشع بن نون -عليه السلام- في قريةٍ تُسمّى صرفة.[٩]
- قبر موسى -عليه السلام-: يقع قبر موسى -عليه السلام- عند الكثيب الأحمر في قرية أريحا من الأرض المُقدسة، لِقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَرَرْتُ، علَى مُوسَى لَيْلَةَ أُسْرِيَ بي عِنْدَ الكَثِيبِ الأحْمَرِ، وَهو قَائِمٌ يُصَلِّي في قَبْرِهِ)،[١٠] فقد سأل الله -تعالى- عند موته أن يُقرّبه من الأرض المُقدسة،[١١] وقيل إنه يقعُ في دمشق في الشام كما جاء عن عبد الله بن سلام.[١٢]
- قبر داود وسليمان -عليهما السلام-: دُفن سُليمان -عليه السلام- بجانبِ أبيه داود -عليه السلام- في مدينة طبريّة، ويقع قبريهما في الشرق من بُحيرتها،[٩] وقيل إنهما يقعان في بيت لحم في أرضِ فلسطين.[١٣]
- قبر زكريا ويحيى -عليهما السلام-: يقع قبر زكريا -عليه السلام- في مسجده الواقع بسبسطية في نابلس، في مغارةٍ ينزل إليها الناس من خلال درج، أمّا يحيى -عليه السلام- فقيل إنّ قبره يقع في مكان قبر زكريا -عليه السلام- كذلك.[٧][١٤]
- قبر إلياس -عليه السلام-: يقع قبر إلياس -عليه السلام- في حيفا في جبل الكرمل،[١٥] وقيل: إنّه يقع في منطقة البقاع، وتقع في دمشق بين بعلبك وحمص ودمشق.[١٦]
- قبر شعيب -عليه السلام-: يقع قبرُ نبي الله -تعالى- شُعيب -عليه السلام- في مكانٍ يُسمى حطّين، وهي قريةٌ بين أرسوف وقيسارية، وتقعُ من ساحل الشام، وقيل: إنها بين طبرية وعكّا، وقيل إنه في منطقةٍ تُسمى خياره بِالقُرب من طبرية.[١٧][١٨]
- قبر هود -عليه السلام-: يقع قبر هود -عليه السلام- في جامعِ دمشق، في مكانٍ من حائطه القِبليّ.[١٩]
قبر محمد عليه الصلاة والسلام
يقع قبر النبيّ مُحمد -عليه الصلاة والسلام- في المدينة المُنورة، في المسجد النبويّ،[٢٠] ويقع في حُجرة عائشة -رضي الله عنها- في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من المسجد النبويّ.[٢١]
هل قبور الأنبياء محددة بشكل قطعي؟
قُبور الأنبياءِ لا يُعرفُ مكانها بِشكلٍ قطعيّ، سِوى قبر النبيّ مُحمد -عليه الصلاة والسلام-،[٢٢] وذلك لِما جاء عن الإمام مالك المهديّ عندما سلّم على أولاد المُهاجرين والأنصار، فُسئِل عن ذلك، فأجاب بقوله: "لأنه لا يعرف قبر نبي اليوم على وجه الأرض غير قبر نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم-"،[٢٣] وذكر شيخُ الإسلام ابن تيمية التواتر على ذلك، وقال: "ليس في الدنيا قبر نبيٍّ يُعرف إلا قبر نبينا -صلى الله عليه وسلم-".[٢٤]
المراجع
- ↑ أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (1983)، تحفة المحتاج في شرح المنهاج، بيروت، دار إحياء التراث العربي، صفحة 133، جزء 4. بتصرّف.
- ^ أ ب علي بن أبي بكر بن علي الهروي (1423هـ)، الإشارات إلى معرفة الزيارات (الطبعة الأولى)، القاهرة، مكتبة الثقافة الدينية، صفحة 19، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد الحسني الفاسي (2000)، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (الطبعة الأولى)، بيروت، دار الكتب العلمية، صفحة 364، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، عمان، مكتبة دنديس، صفحة 61، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد المعروف بالشريف الإدريسي (1409)، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق (الطبعة الأولى)، بيروت، عالم الكتب، صفحة 363، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، عمان، مكتبة دنديس، صفحة 56، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب جريدةٌ علميةٌ تهذيبيةٌ فكاهيةٌ (1892)، مجلة الأستاذ (الطبعة الأولى)، مصر، دار كتبخانة للنشر والتوزيع، صفحة 1003، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد العمري (1423هـ)، مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (الطبعة الأولى)، أبو ظبي، المجمع الثقافي، صفحة 460، جزء 3. بتصرّف.
- ^ أ ب علي بن أبي بكر الهروي (1423هـ)، الإشارات إلى معرفة الزيارات (الطبعة الأولى)، القاهرة، مكتبة الثقافة الدينية، صفحة 26، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2375، صحيح.
- ↑ شمس الدين محمد الأسيوطي (1984)، إتحاف الأخِصّا بفَضَائل المسجد الأقصى، مصر، الهيئة المصرية العامة للكتب، صفحة 10، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور (1984)، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (الطبعة الأولى)، دمشق، دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، صفحة 301، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري، الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ محمّد بن محمّد الملقّب بمرتضى الزَّبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، غزة، دار الهداية، صفحة 335، جزء 19. بتصرّف.
- ↑ أحمد أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة الأولى)، بيروت، مؤسسة الرسالة، صفحة 394. بتصرّف.
- ↑ عبد المؤمن البغدادي، الحنبلي، صفيّ الدين (1412)، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (الطبعة الأولى)، بيروت، دار الجيل، صفحة 211، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ عبد المؤمن بن عبد الحق، ابن شمائل القطيعي (1412)، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (الطبعة الأولى)، بيروت، دار الجيل، صفحة 411، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب، بيروت، دار صادر، صفحة 374، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (1968)، قصص الأنبياء (الطبعة الأولى)، القاهرة، دار التأليف، صفحة 144، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد بن محمد حسن شُرَّاب (1411هـ)، المعالم الأثيرة في السنة والسيرة (الطبعة الأولى)، دمشق، دار القلم، صفحة 270. بتصرّف.
- ↑ عبد الله عبد الجبار، محمد عبد المنعم خفاجى، قصة الأدب في الحجاز، القاهرة، مكتبة الكليات الأزهرية، صفحة 51. بتصرّف.
- ↑ علي بن عبد الله بن أحمد الحسني السمهودي، خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى، صفحة 116، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين أبو الخير محمد السخاوي (1993)، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة (الطبعة الأولى)، بيروت - لبنان، الكتب العلمية، صفحة 20، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ حسام الدين عفانة (2004)، اتباع لا ابتداع قواعد وأسس في السنة والبدعة (الطبعة الثانية)، صفحة 195. بتصرّف.