أين قبر النبي هود

كتابة:
أين قبر النبي هود

قبر هود عليه السلام

تنوعت آراء العلماء في المكان الذي يوجد فيه قبر سيدنا هود عليه السلام؛ نبين هذه الآراء على النحو الآتي:[١]

  • مهنم من قال إنّه موجود في مسجد بقرية مهجورة في حضرموت على سفح جبل، وهو الرأي الأرجح.
  • رأي آخر يقول إنّه في حجر الكعبة بالقرب من بئر زمزم.
  • وآخرون يعتقدون أنّه في دمشق ولكنه يُعتقد أنّه رأي ضعيف.[٢]

هود عليه السلام

هود عليه السلام هو أحد أنبياء الله تعالى الذي أرسله إلى قوم عاد، وقد سمى الله تعالى سورة في القرآن الكريم باسمه، بالإضافة إلى أنه قد ذكر في سور قرآنية أخرى؛ مثل سورة الشعراء، والأعراف، والأحقاف.[٣]

وقد كانت قبيلة عاد تسكن في مدينة تسمّى الأحقاف تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية وبالتحديد في شمال حضرموت في اليمن، وهي قبيلة متفرّعة من سام بن نوح -عليه السلام-، وكان قوم عاد يتميّزون بقوّة جسديّة كبيرة، وكانوا يعبدون الأصنام بعد الطوفان.[٣]

وكان لهم أصناماً ثلاثة هي: صدا وصمودا وهرا،[٤] و كان قوم عاد من المترفين في معيشتهم؛ حيث كان لهم قصوراً شامخة مبنيّة على المرتفعات، كما أمدّهم الله ببنين وجنات وأنعام وما إلى ذلك من مظاهر الترف التي كانوا يتباهون بها وبقوتهم، وبأسهم، وشدتهم، وبطشهم في الأرض، بدلاً من شكر الله تعالى على هذه النعم.[٣]

كفر قوم عاد

بعث الله تعالى سيدنا هود نبياً ليهدي به قوم عاد كما أخبرنا القرآن الكريم بذلك لقوله تعالى على لسان هود: (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ)،[٥] ودعاهم إلى كلمة التوحيد وحذرهم من عقاب الله -سبحانه وتعالى-، وأخبرهم كيف أن الله تعالى سوف يحييهم بعد موتهم ويحاسبهم.

فكانت ردة فعلهم أن كذبوه بل واستهزؤوا بدعوته، وأخبرهم أنّها دعوة ربانية لا يريد منهم أجراً؛ بل أجره على الله الذي خلقه وخلق السموات والأرض، وفي النتيجة لم يؤمن معه إلا القليل من القوم، فاستنصر هود عليه السلام بالله تعالى، لينصره الله تعالى ويرسل الريح العقيم على قومه الكافرين.[٦]

عذاب قوم عاد

بعد استنصار -هود عليه السلام- بالله -سبحانه وتعالى- أرسل الله تعالى على قود عاد الريح العقيم؛ وهي ريح قوية وصفها القرآن بريح صرصرٍ عاتية لمدّة ثمانية أيام وسبع ليالٍ متتالية، ثمّ توقفت بأمرٍ من الله تعالى بعد أن دمرت الريح كلّ شيء لعاد بأمر الله تعالى؛ فما مرّت على شيء إلّا جعلته حطاماً كالرميم، وأهلكتهم جميعاً إلا هود عليه السلام ومن آمن معه.[٧]

قال تعالى: (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ* فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ)،[٨] وبذلك تمّ أمر الله وقضاؤه بفناء قوم عاد عن وجه الأرض.

المراجع

  1. صديق حسن خان، كتاب فتح البيان في مقاصد القرآن، صفحة 395. بتصرّف.
  2. نجم الدين الغزي، كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه، صفحة 522. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت محمد سيد طنطاوي، كتاب التفسير الوسيط لطنطاوي، صفحة 302-307. بتصرّف.
  4. ابن كثير، كتاب قصص الأنبياء، صفحة 121. بتصرّف.
  5. سورة الأعراف، آية:65
  6. "قصة هود عليه السلام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2022. بتصرّف.
  7. أسامة سليمان، تفسير القرآن الكريم، صفحة 4. بتصرّف.
  8. سورة الحاقة، آية:6-8
5480 مشاهدة
للأعلى للسفل
×