أين نزلت سورة القلم

كتابة:
أين نزلت سورة القلم


أين نزلت سورة القلم

تعدّ سورة القلم من السور المُجمَع على كونها مكية،[١][٢] ويبلغ عدد آياتها اثنين وخمسين آية،[٣][٤] وعدد كلماتها ثلاثمائة، وعدد حروفها ألف ومئتين وستة وخمسين،[٥] أمّا ترتيبها بين السور وفق الرسم القرآني فهي السورة الثامنة والستون،[٦] ويجدر بالذكر أنّها تعدّ من أوائل السور نزولاً، فقد ذهب ابن عباس -رضي الله عنه- إلى كونها أول سورة نزلت بعد سورة العلق، ثمّ نزل بعدها سورة المزمل، ثمّ سورة المدثر، بينما ذهب بعض العلماء إلى كونها السورة الرابعة نزولاً بعد سورة العلق، ثمّ سورة المدثر، ثمّ سورة المزمل.[٣][٢]


سبب نزول سورة القلم

تعرّض رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للاتهام بالجنون، وذلك عندما سمعت قريش بواقعة نزول جبريل -عليه السلام- على رسول الله في غار حراء، وأيضا عندما جهر بالدعوة والإسلام؛ فنزلت سورة القلم عليه تثبيتاً له -صلّى الله عليه وسلّم-، ونفياً لهذه التهمة الباطلة عنه -صلى الله عليه وسلم-، وإشادة بمكارم أخلاقه وصفاته، كما عمدت السورة إلى تهديد الكافرين وإنذارهم بالهلاك والعذاب.[٣][٧]


تسمية سورة القلم وسببها

تسمّى سورة القلم في معظم التفاسير بسورة ن والقلم باعتبار أوّلها، وفي بعض التفاسير بسورة ن باعتبار الحرف الذي افتُتحت به؛ كسورة ص وسورة ق، وفي بعض المصاحف بسورة القلم،[١] ويظهر من خلال قسم الله بالقلم وتسمية السورة به أهمية القلم والكتابة، ودورهما في النهوض بالأمّة، ونشر عقيدة الإسلام، وتبليغها إلى كافة أقطار الأرض لا سيما وأنّها قد نزلت في وقت تكاد تنعدم فيه الكتابة.[٨]


موضوعات سورة القلم

هناك عدّة موضوعات تناولتها سورة القلم، منها ما يأتي:[٩]

  • دفع الدعوى الباطلة التي اتّهم فيها المشركون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنون.
  • التصريح والإعلان عن تحدي المشركين بالإتيان بمثل القرآن الكريم، حيث يُعدّ هذا الإعلان هو الأول ذكراً في القرآن الكريم.
  • الحديث عن مكارم الأخلاق التي يتّصف بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتثبيته، وتطمينه.[١٠][١١]
  • تحذير رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من مجاملة المشركين والموافقة على مقترحاتهم التي لا ينطوي تحتها سوى الخبث والمكائد.[١٢]
  • الحديث عن المؤمنين والمشركين ومصير كل منهما يوم القيامة.[١٣]



المراجع

  1. ^ أ ب ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية، صفحة 57، جزء 29. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 33، جزء 15. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، صفحة 95، جزء 10. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين (1393)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، مصر:الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية ، صفحة 1522، جزء 10. بتصرّف.
  5. عمر بن عادل (1419)، اللباب في علوم الكتاب (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 261، جزء 19. بتصرّف.
  6. سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6045، جزء 10. بتصرّف.
  7. جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، صفحة 103، جزء 10. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، السعودية: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، صفحة 153، جزء 45. بتصرّف.
  9. ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية، صفحة 58، جزء 29. بتصرّف.
  10. مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 1. بتصرّف.
  11. محمد دروزة (1383)، التفسير الحديث، القاهرة:دار احياء الكتب العربية، صفحة 353. بتصرّف.
  12. محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 34، جزء 15. بتصرّف.
  13. وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 42، جزء 29. بتصرّف.
4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×