أين نشأ ابن الهيثم

كتابة:
أين نشأ ابن الهيثم

ابن الهيثم

سجّل التاريخ الإسلامي في سطوره أبرز أسماء العلماء المسلمين الذين أذهلوا العالم باختراعاتهم واكتشافاتهم، وبقيت قيد الاستخدام والاستفادة منها على مرّ العصور وحتى وقتنا الحاضر، فكان للمسلمين أثرٌ واضحٌ في الطبّ والرياضيّات والفلك والهندسة، وغيرها من العلوم التطبيقيّة، والفلسفيّة، والدينيّة، واللغويّة، ومن أبرز العلماء المسلمين: ابن سينا، الذي برز في علم الطبّ، وابن خلدون في علم الاجتماع، والخوارزميّ في علم الحساب والجبر، وابن الهيثم في علم الرياضيّات، والبصريات، والفلك، وطب العيون، والإدريسيّ في علم الجغرافيا ورسم الخرائط، سنتحدّث في هذا المقال عن العالم المسلم ابن الهيثم.


نسبه

هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، وُلِد في البصرة في العراق في الأول من يوليو عام 965م ، عاش في العصرَين العباسيّ والفاطميّ، وعاش في العاصمة المصريّة القاهرة وتوّفي فيها، وقد تلقى أمراً وهو في القاهرة من الخليفة الحاكم لأمر الله الفاطميّ بإدخال أفكاره إلى حيّز التنفيذ، وإلى أرض الواقع، فيما يتعلّق بفيضان النيل، وعلمه في الرياضيّات، وعندما صُدم بالواقع باستحالة تنفيذ أفكاره، وُجِّهت إليه أصابع الاتّهام بالجنون، الأمر الذي استدعى الحجر عليه في منزله.


نشأته

كانت بدايات تلقي ابن الهيثم لعلومه في مسقط رأسه البصرة، حيث كان مُطّلعاً على الكتب العلميّة، وكتب العقيدة الإسلاميّة، الأمر الذي قاده إلى الانتقال إلى القاهرة للعيش فيها، وإكمال حياته فيها، وقال مقولته الشهيرة :" لو كنت بمصر لعملت بنيلها عملاً يحصل النفع في كلّ حالة من حالاته من زيادة ونقصان"، وفور وصول هذه المقولة إلى مسامع الخليفة الحاكم لأمر الله الفاطميّ أمر باستدعائه إلى مصر، لينفّذ أفكاره في تنظيم فيضان نهر النيل، وقدّم له ما يريد من الإمدادات، حتى يستفيد أهل مصر من هذا النابغة، وكانت فكرته آنداك إقامة سد، في المكان المقام عليه حاليّاً سد أسوان، ولكن ما أضعف عزيمته هو ضعف الإمكانات المتوفّرة في تلك الفترة، وعندها غضب الخليفة الفاطميّ فأُجبر ابن الهيثم على ادّعاء الجنون؛ خوفاً من العقاب الصّارم الذي سيلمّ به، وتمّ الحجر عليه في منزله طيلة فترة حياة الحاكم لأمر الله الفاطميّ، واستمرّ هذا الحجر حتى عام 1021م، وكان قد استغلّ هذه الفترة الطويلة التي استمرّت لعشر سنوات في كتابة كتابه الشهير "المناظر"، وبعد أن تحرّر من الحجر تمكّن من كتابة العشرات من الكتب، في علوم الفلك، والرياضيات، والفيزياء، ليسافر بعد ذلك إلى الأندلس، ليكمل حياته العلميّة، ويطلق العنان لذكائه الخارق، في علم البصريّات، والرياضيّات، والفيزياء، والطبّ، والفلك، إلى جانب إجراء بعض التجارب العلميّة.


أعماله

تجلّت أعمال العالم المسلم ابن الهيثم في عدّة مجالات ومن أبرزها:

  • أثبت دراسات متعلّقة في النّظم البصريّة باستخدام المرايا (الكرويّة، المقعّرة، الزيغ كرويّة).
  • أثبت عدم تساوي زوايا الانكسار والسّقوط.
  • فنّد العديد من النظريّات المتعلّقة بقوى تكبير العدسات.
  • فسّر نظريّة الرؤية.
  • قدّم شرحاً مفصّلاً لمبدأ عمل الكاميرا المظلمة.
  • كتب مخطوطة في نماذج حركات الكواكب السبعة.
  • كشف عن الفرق بين علم الفلك والتنجيم.
  • أثبت أنّ الأرض مركز الكون.
  • أول من أسّس المنهج العلميّ.


مؤلفاته

  • كتاب المناظر.
  • شكوك على بطليموس.
  • نماذج حركات الكواكب السبعة.
  • نموذج الكون.
  • مقالة في درب التبانة.
  • تصويبات على المجسطي.
  • شرح أصول إقليدس.
  • تأثير اللحون الموسيقيّة في النفوس الحيوانيّة.
  • كيفيّات الإظلال.
5736 مشاهدة
للأعلى للسفل
×