محتويات
مكان وقوع معركة اليرموك
اجتمع المسلمون في معركة اليرموك في وادي اليرموك، بقيادة أبي عبيدة بن الجرّاح -رضيَ الله عنه-،[١]عند نهر اليرموك الذي ينبع قرب حدود سوريا وفلسطين، وهو فرع من فروع نهر الأردن.[٢]
وقد وقع الاختيار على وادي اليرموك بسبب خوف المسلمين من مباغتة البيزنطيّين لهم من طريق البحر، وقد كان البيزنطيّين حينها مسيطرين على البحر المتوسط، ففي هذا الحال يحتمون منهم داخل البلاد، كما أنّ هذا المكان يُساعدهم على الانسحاب من القتال في حال شعروا بضرورة الانسحاب، فينسحبون من الوادي إلى الصّحراء العربيّة.[٣]
وتواجه المسلمون مع البيزنطيّين عدّة مواجهات على مدار خمسة أيام لم تكن متتابعة، وامتاز اليوم الخامس وهو يوم الواقوصة الموافق الخامس من شهر رجب في السنة الخامسة عشر من الهجرة بهجوم عامّ ضدّ العدوّ، وكان الجو شديد الحرارة مصاحباً لعاصفة رمليّة ضربت الغبار في وجه العدوّ،[٤] وقد بلغ عدد المسلمون ثلاثين ألفاً، وعدد البيزنطيّين يزيد عن المئة ألف.[٥]
معلومات عن معركة اليرموك
أهم أحداث معركة اليرموك
توجّهت جيوش المسلمين بقاداتهم نحو وادي اليرموك، فلمّا وصلوا جنوب الشّام قبل اليرموك رأوا جيوشاً عظيمة من الرّوم والعرب ضدّهم، فاتّفق المسلمون على التجمّع في وادي اليرموك بقيادة أبي عبيدة بن الجرّاح -رضيَ الله عنه-، ورأوا أنّ الجيش يحتاج إلى مدد، فأرسلوا إلى أبي بكر -رضيَ الله عنه- يطلبوا المدد منه، فأرسل إلى خالد بن الوليد -رضيَ الله عنه- يطلب منه التحرّك بأهل العراق نحو اليرموك، فجهزّ خالد جيشاً من سبعة آلاف وامتثل لأمر أبي بكر، وتسلّم خالد بن الوليد قيادة الجيش من أبي عبيدة.[١]
وكان البيزنطيّين قد وصلوا المكان قبل المسلمين، ورتّبهم قائدهم باهان وأعطى كلّ جنديّ منهم مكانه، ولم يكن للمسلمين تنظيماً للجيوش قبل ذلك، لكنّ خالد وجد في تنظيمهم ضرورة، فاتبع ما يسمّى بالتعبئة الخالديّة لأوّل مرة في تاريخ الحروب، وهيأ الطّريق للمسلمين حال اضطروا للانسحاب من المعركة، وابتدأ القتال الذي استمرّ حتى اليوم الخامس؛ وفيه ضربت الرّياح الرمليّة المرافقة للحرارة الشّديدة وجه العدوّ.[٦]
أحسّ قائد البيزنطيين بتراجع قدرات جيشه على القتال في ظلّ الظروف الجويّة واشتداد هجمات المسلمين نحوهم، فعلم أنّ الهزيمة قادمة وبدأ بالانسحاب، ولاحظ خالد انسحابه ففتح له طريقاً من الشمال انسحب منه القائد وأربعين من مقاتليه، وتقدّم المسلمون على من بقي من الجيش الذين لم يستطيعوا أن يواجهوا المسلمين فتراجعوا أيضاً، وما إن حان وقت المغرب حتى لم يبقَ أحداً من البيزنطيّين يواجه المسلمين، فمنهم من مات، ومنهم من انسحب هارباً.[٧]
نتيجة معركة اليرموك
- مغادرة امبراطور الرّوم للمنطقة خاسئاً خاسراً دون أن يُحقّق مراده، وخسارة جيش الرّوم خسارة ساحقة، ومقتل ما يقرب من المئةِ وعشرين ألفاً،[١] فلم يبقَ منهم إلّا العدد القليل.[٨]
- القضاء على آمال الرّوم في السّيطرة على بلاد الشّام.[٩]
- استشهاد ما يقرب من الثلاثة آلاف من المسلمين،[١٠] كان منهم الحارث بن هشام، وعكرمة وسهيل بن عمرو -رضيَ الله عنهم-.[١١]
- امتداد الفتوحات في بلاد الشّام في عهد عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه-.[١٠]
المراجع
- ^ أ ب ت مجوعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 76. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 390. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن:دار النفائس، صفحة 253. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن :دار النفائس، صفحة 257. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي (1993)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الطبعة 2)، بيروت :دار الكتاب العربي، صفحة 139، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن :دار النفائس، صفحة 254-257. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن :دار النفائس، صفحة 257-258. بتصرّف.
- ↑ محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن :دار النفائس، صفحة 258. بتصرّف.
- ↑ النعمان القاضي (2005)، شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام (الطبعة 1)، القاهرة :مكتبة الثقافة الدينية، صفحة 79. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 77. بتصرّف.
- ↑ محمود شيت خطّاب (1998)، بين العقيدة والقيادة (الطبعة 1)، دمشق/ بيروت :دار القلم/ الدار الشامية ، صفحة 139. بتصرّف.