أين ولد عمر بن عبد العزيز

كتابة:
أين ولد عمر بن عبد العزيز


أين ولد عمر بن عبد العزيز 

اسمه عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، يُكنّى بأبي حفص الأشجّ، وأمّه هي أم عاصم بنت عمر بن الخطاب، ولد عمر بن عبد العزيز في المدينة المنورة في العام الثالث والستين من الهجرة، وهو أحد الخلفاء الأمويّين، تولّى والده الخلافة على مصر لسنوات عديدة، كان والده قد بعثه من مصر إلى المدينة المنورة من أجل طلب العلم على يد العلماء في المدينة.[١]


وأُطلق عليه لقب خامسالخلفاء الراشدين، وذلك لأنّه اتّبع طريقة الخلفاء الراشدين في الحكم وتسيير أمور الرعيّة، وطريقة العيش وغيرها من الجوانب التي كان يشابههم بها.[٢]



التعريف بعمر بن عبد العزيز

نشأ عمر بن عبد العزيز وتربّى في المدينة المنورة، في بيت عائلة كانت معروفة بالثراء، حيث كان والده والي مصر لسنوات عديدة، وعمّه عبد الملك معروفاً بخلافته في نواحي الشرق والغرب كلّها، وكان من حفّاظ القرآن الكريم.[٣]


وجلس في تلقّي العلم فأخذه عن عبادة بن الصامت، وعبد الله بن عمر-رضي الله عنهم-، ومن بعدهم من التابعين أمثال سعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عبد الله وهو أكثر من روى عنه عمر بن عبد العزيز.[٣]



وتوسّع في العلوم فتعلّم إلى جانب العلوم الدينيّة علوم اللّغة العربيّة، والشعر، ثمّ لمّا تولى والده خلافة مصر أرسل إلى أمّه أن تذهب إليه، فاستأذنت أخاها عبد الله بن عمر في الخروج من المدينة إلى مصر، فأذن لها وطلب منها أن تُبقي ابنها في المدينة.[٤]


ولمّا وصلت مصر سأل والده عنه، فأجابته أنّها أبقته في المدينة، فسُرّ والده بذلك وأمر بصرف ألف دينارٍ له في كلّ شهر، وبقيَ عمر يتلقّى العلم حتى وصل مرتبة الاجتهاد.[٤]



فضل عمر بن العزيز

أثنى العلماء على عمر بن عبد العزيز أحسن الثناء، قال فيه الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء: الإمام الحافظ العلامة المجتهد الزاهد العابد السيد أمير المؤمنين حقاً، ووصفه بحسن الخلق، ورجاحة العقل، وشدّة الفهم والذكاء، والعدل في الحكم، ووصفه ابن سعد في كتابه الطبقات بأنّه ذا ورع وزهد وتقوى، وكان إماماً عادلاً -رحمه الله-.[٥]


ولقد كان عمر بن عبد العزيز مثلاً في الزهد، حيث أتته الدنيا بين يديه لكنه رغب عنها، فقد أخرج أبي نعيم في حلية الأولياء عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أنّ أبا جعفر سأله عن غلّة أبيه حين تولّى الخلافة، فأخبره أنّها كانت أربعين ألف دينار، فسأله عما كان فيها حين توفي، فأجاب أنّها كانت أربعمئة دينار، ولو أنّه عاش أكثر لنقصت الغلّة أكثر.[٦]


وعُرف بعمله بمبدأ الشورى في جميع أموره، فقد أقام مجلساً للشورى يجمع كبار فقهاء المدينة ويطلب منهم النصح والمشورة، ممّا يدل على إرادته لإقامة شرع الله في حكمه، والعدل في ذلك، والوصول إلى حكم الله والتناصح فيما بين المسلمين والأخذ برأيهم.[٧]



المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين (1998)، موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، الإمارات :مركز الشارقة للإبداع الفكري، صفحة 7502، جزء 24. بتصرّف.
  2. شحاتة صقر ، معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ / كشف شبهات وردّ مفتريات، الاسكندرية :دار الخلفاء الراشدين ، صفحة 118. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد الخضر حسين (2010)، موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (الطبعة 1)، سوريا :دار النوادر، صفحة 41، جزء 2. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد الخضر حسين (2010)، موسوعة الأعمال الكاملة للإمام محمد الخضر حسين (الطبعة 1)، سوريا :دار النوادر، صفحة 41-42، جزء 2. بتصرّف.
  5. محمد عويضة ، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 745، جزء 1. بتصرّف.
  6. محمد عويضة ، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 748، جزء 1. بتصرّف.
  7. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 764، جزء 1. بتصرّف.
5225 مشاهدة
للأعلى للسفل
×