أين يقع جبل عرفات

كتابة:
أين يقع جبل عرفات

موقع جبل عرفات

يقع جبل عرفات في منطقة عرفات الواقعة على بُعد واحدٍ وعشرين كيلو مترًا شرقي مكة المكرمة في الطريق إلى الطائف، وجبل عرفات: هو تلٌّ جرانيتي مخروطي يبلغ ارتفاعه مئتي قدمٍ، ويقع في الركن الشمالي الشرقي من تلك المنطقة، وتوجد على جانبه درجاتٌ حجريَّةٌ عريضةٌ تؤدّي إلى قمة الجبل الذي تعلوه مئذنةٌ.[١]

حدود جبل عرفات

فيما يأتي بيانٌ لحدود منطقة عرفات التي يقع فيها جبل عرفات.

  • الحد الشمالي

ملتقى وادي وصيق بوادي عرنة.[٢]

  • الحد الشرقي

الجبال المحيطة المقوّسة على ميدان عرفات من الثنيّة التي ينفذ معها طريق الطائف، كما أنّ سلسلة تلك الجبال تستمر شمالًا، وتنتهي سفوحها عند ملتقى وصيق بوادي عرنة.[٢]

  • الحد الجنوبي

المنطقة التي بعد مسجد نمرة جنوبًا بنحو كيلو ونصف.[٢]

  • الحد الغربي

من وادي عرنة، ويمتد هذا الحد من ملتقى وادي وصيق حتى يقترب من جبل نمرة.[٢]

سبب تسمية جبل عرفات بهذا الاسم

ترجع تسمية جبل عرفات بهذا الاسم؛ نسبةً إلى منطقة عرفات، وهناك أسبابٌ أخرى قيلت في تسميته:[٣]

  • قيل إنّ سيدنا آدم -عليه السلام- لما نزل من السماء إلى الأرض، ساح فيها ثمّ لقي زوجته حواء في ذلك المكان، فتعارفا، فسُمي عرفة، وهذا سبب بعيد.
  • قيل إنّ سيدنا إبراهيم الخليل -عليه السلام- لما بنى البيت، وأُمر أن يؤذّن في الناس بالحجّ قال: (رَبَّنَا وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا)،[٤] فنزل جبريل -عليه السلام- وأراه بعض مناسك الحج، فذهب إلى منى ثم الجمرات ومن ثم المشعر الحرام، وأخيراً ذهبا إلى عرفات، وقال له: أعرفت المناسك؟ قال: عرفت، فسميت عرفات؛ لأنّه استعرفه على ما عرّفه عليه من مناسك.
  • قيل إنّه سُمي عرفات؛ لأنّ شعوب العالم الإسلامي يأتون من كلّ فجٍ عميقٍ؛ فيتعارفون في ذلك المكان.

أسماء أخرى لجبل عرفات

وردت في بعض المصادر والروايات أسماءٌ أخرى لجبل عرفات، وفيما يأتي ذكرها:

  • إلال: وهو الاسم الذي كان يُعرف به جبل عرفات قديمًا.[٥]
  • جبل الدعاء.[٥]
  • جبل القُرين: وهو الاسم الذي يسميه به أهل البادية.[٦]
  • جبل الرحمة: وهو من أشهر أسمائه.[٥]
  • جبل النابت: وسمّي بذلك؛ لأنّه كالنبات في الأرض السهل.[٦]

الوقوف بجبل عرفات

يُعدّ الوقوف بجبل عرفات ركنًا من أركان الحجّ التي لا يصحّ الحج دونه، قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ)،[٧] وقال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةَ فمَن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جمعٍ فقد تمَّ حجُّهُ)،[٨] ويكون الوقوف بعرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، وأوّل وقت الوقوف بعرفة بحسب جمهور الفقهاء عند زوال شمس اليوم التاسع من ذي الحجّة، وآخر وقت الوقوف به باتّفاق الفقهاء هو طلوع فجر يوم النحر؛ أي اليوم العاشر من ذي الحجة.[٩]

المراجع

  1. إبراهيم زكي خورشيد، أحمد الشنتناوي، عبد الحميد يونس وآخرون، كتاب موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 7297. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث عبد الله البسام، كتاب توضيح الأحكام من بلوغ المرام، صفحة 115. بتصرّف.
  3. عطية سالم، كتاب شرح بلوغ المرام لعطية سالم، صفحة 3. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:128
  5. ^ أ ب ت محمد أمان الجامي، الحج عرفة، صفحة 145. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، صفحة 510. بتصرّف.
  7. سورة البقرة، آية:198
  8. رواه النسائي، في سنن النسائي، عن عبدالرحمن بن يعمر الديلي ، الصفحة أو الرقم:3044، صححه الألباني.
  9. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 59-61.
5604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×