أين يقع مسجد أحمد بن طولون

كتابة:
أين يقع مسجد أحمد بن طولون

أين يقع مسجد أحمد بن طولون

يقع المسجد المنسوب إلى أبي العباس أحمد بن طولون وهو المعروف بمسجد أحمد بن طولون بين مصر والقاهرة،[١] ويأتي موقعه بالتفصيل في الجهة الجنوبيّة من القاهرة حالياً، والجهة الشماليّة من العسكر، حيث قام ببنائه أحمد بن طولان بعدما استقرّ بمصر في العام الثالث والستين بعد المئتين من الهجرة على جبل اسمه جبل يشكر.[٢]

وقد جعل البناء واسعاً ليكون المسجد مأوىً لمن يأتي مصر من المغاربة، بحيث يكون المسجد لهم سكناً ومكاناً يتلقون فيه العلم، ثمّ قدّم لهم ما يحتاجون إليه من الطعام والشراب.[١]

مسجد أحمد بن طولون

بناء المسجد وتصميمه

كلّف المسجد في بناءه مئة وعشرين ألف دينار، وقد اعتنى أحمد بن طولون بالقياسات والقواعد الهندسية أثناء البناء، ويظهر ذلك من خلال المئذنة الملتوية المدرجة والتي غلب عليها التأثر بالحضارة السامريّة، ولم يكن ذلك يظهر من أيّ مسجد في مصر سِوى مسجد أحمد بن طولون، ثمّ بعد ذلك قام السلطان لاجين بإجراء بعض الإصلاحات في المسجد، وعيّن موظفين للقيام بذلك.[٣]

فقام بصناعة ساعة، جعلها في قبة مكونة من فتحات بعدد ساعات اليوم والليلة، وجعل لها نظاماً بحيث أنّ الفتحة تنغلق بعد مرور الساعة، فيعرف الوقت من خلال عدد الفتحات المغلقة وهكذا، ثمّ قام الأيوبيين بفتح المسجد كجامعة تطرح المواد الفقهية جميعها وفق المذاهب الفقهية الأربعة، إضافة إلى علوم الحديث، والطب، وحرصت الدولة على تعليم الأبناء اليتامى فيه.[٣]

وقد بدأ أحمد بن طولون في البناء في العام الثالث والستين بعد المئتين واستغرق البناء مدة عامين، ثمّ لمّا انتهى من البناء كتب تاريخ بدء البناء والانتهاء منه بالهجري والميلادي على قطعة حجر من الرخام، ووضعها أعلى رواق القبلة، ويعدّ المسجد الثالث من حيث البناء في مصر، وأقدم مسجد احتفظ بتفاصيله البنائية والمعمارية على مرّ الأزمان.[٣]

سبب بناء المسجد

لمّا تولّى أحمد بن طولون ولاية مصر قام ببناء المسجد المعروف بمسجد أحمد بن طولون على جبل يشكر، ويعود السبب وراء بنائه إلى ضيق مسجد العسكر بالناس ممن تبع أحمد بن طولون إضافةً إلى جنوده، ثمّ ما أراده أحمد من الأجر والثواب المتحصل من بناء المسجد.[٢]

اشتملت مصر قبل العهد الفاطمي على ثلاثة مساجد، وتعدّ المساجد الثلاثة رمزاً لسيادة الإسلام ومنبراً للدين الإسلامي في مصر، مسجد عمرو بن العاص، الذي كان يطلق عليه تاج الجوامع، ثمّ ومع مرور الزمن سُمّي الجامع العتيق.[٢]

وفي عهد الخلافة العباسية قام الوالي المعروف بالفضل بن صالح ببناء مسجد العسكر في مصر، وجعله قريباً من دار الإمارة، وأصبح هذا المسجد هو المسجد الثاني الذي يقصده الناس، وبقي إلى خربت مدينة العسكر، فقام الوزير بدر الجمالي والذي كان وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بنقل الأنقاض إلى القاهرة ليعيد بناءها.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ابن جبير ، رحلة ابن جبير (الطبعة 1)، بيروت :دار بيروت ، صفحة 26. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث مجموعة من المؤلفين (1998)، موجز دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة 1)، الإمارات العربية المتحدة :مركز الشارقة للإبداع الفكري، صفحة 623، جزء 3. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين (1433)، الموسوعة التاريخية، صفحة 300، جزء 2. بتصرّف.
9290 مشاهدة
للأعلى للسفل
×