أين يقع مسجد السلطان حسن
ظهر في عهد السلطان الناصر حسن اهتمام كبير في العمارة الإسلامية، وكان مما اهتم به بناء مسجده الشهير المعروف باسم "مسجد السلطان حسن"، ويقع هذا المسجد في دولة مصر وتحديداً في عاصمتها القاهرة.[١]
ومما يجدر التنويه إليه أن المسجد يحتوي على مدرسة تم بناؤها في سنة 794 هـ أي سنة 1363 م، وتعد هذه المدرسة من أكثر العمائر الإسلامية عظمةً في القاهرة، وهي مدرسة تعنى بتدريس المذاهب الإسلامية الفقهية الأربعة.[٢]
بناء المسجد وتصميمه
بدأ بناء مسجد السلطان حسن تحديداً بميدان محمد ناحية باب العزب من ج سنة 757 هـ، وقد استمرّ العمل فيه مدة ثلاث سنوات دون انقطاع، هذا فيما يتعلق بوقت ومكان بنائه، أما فيما يتعلق بتصميمه، ففي ما يأتي أبرز المعلومات التصميمية بشأنه:[٣]
- المسجد من حيث حجم التصميم يعد من أضخم المساجد عمارة في مصر.
- المسجد من ناحية التصميم هو أجمع العمائر محسان
حيث يعد من أعلى البنيان وأكثرها فخامة وأروعها شكلاً، وأدلها على عظمة الهمة والكدّ الذي لزم في بنائه.
- مواصفاته التصميمية من حيث المساحة والطول والعرض والمساحة والارتفاع
يصل طول المسجد إلى 150 م، وعرضه هو 68 م ومساحته هي 7906 أمتار مربع، أما ارتفاعه من جهة الباب فيبلغ 37.70 سم.
- مواصفاته التصميمية من ناحية الشكل العام
إن الشكل العام للمسجد يضم صحناً واسعاً له أربعة إيوانات تم إعدادها لإقامة الشعائر الدينية، بالإضافة لوجود باب في كل زاوية من زواياه يوصل إلى كل مدرسة من المدارس الأربعة الفقهية.
- مواصفاته التصميمية من ناحية المرافق وما يتعلق بها
في المسجد أربع إيوانات أكبرها الإيوان الشرقي الذي يتميز بسقف معقوداً عقداً ستينياً في نصف دائرة، وهو أكبر عقد بني بمصر على إيوان، ويحتوي الإيوان على محراب جميل على اليمين منه منبر رخامي أبيض.
أما الإيوانات الثلاثة الأخرى، فإن مساحاتها متقاربة، وسقف كل إيوان منها مصمم على شكل نصف أسطوانة حجرية، كما يحتوي المسجد على قبة عظيمة مساحتها 751 م ويضم المجد منارتين عظيمتين ارتفاع الكبيرة منهما 81.60 سم.
مكانة مسجد السلطان حسن
أخذ مسجد السلطان حسن مكانة مميزة وكبيرة؛ وتتضح هذه المكانة من خلال أمور بيانها كما يأتي:[٣]
- المسجد من أجمل الآثار الإسلامية
وسبب هذا احتواؤه على مميزات بصرية جميلة؛ كالزخارف والصناعات الخارجية والداخلية المميزة للمسجد، خاصة عند النظر إلى البوابة العامة للدخول والوجهة القبلية؛ إذ تعلوها منارتان ورفرف كبير يحوي ستة مداميك مقرصنة، بالإضافة للعلو الشامخ لجميع وجهات المسجد، مع وجود نوافذ ضخمة موجودة على طبقات ثمان تضيف جمالاً إلى جماله.
- مكانة المسجد السياحية المهمة
يحتل المسجد مكانة سياحة مميزة وهامة في مصر، ومما يؤكد هذا حرص السياح في مصر على زيارته.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 404-405. بتصرّف.
- ↑ جمال الدين الإسنوي، مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، صفحة 77. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، صفحة 59. بتصرّف.
