محتويات
موقع وادي حلفا
يقع وادي حلفا في منطقة شمال السودان بالقرب من الحدود المصرية؛ وذلك على الضفة الشرقية لبحيرة النوبة،[١] على بعد 70 كيلومترًا من الموقع الشهير أبو سيمبل، كما وتعرف المدينة بالطبيعة الصحراوية القاحلة واحتوائه على النباتات الصحراوية أيضًا.[١]
طبيعة سكان وادي حلفا
لم يكن النوبيون سكان وادي حلفا يعرفون السودان جيدًا بحكم قربهم لمصر، حيث كان العديد منهم يعتقدون أن باقي بلادهم يقطنها أشخاص أقل منزلة منهم وفي ما يأتي البعض من سماتهم:
- تحدثهم اللغة العربية بلهجة مصرية.
- ارتداء أثرياءهم وأعيانهم الجباص الصعيدي.
- تقديمهم القهوة في الكانكا التركية لأن الجابانا التقليدي لم يكن معروفاً لديهم.
- معرفة الاتجاهات بطريقة مصرية، حيث يطلقون على الشمال بحري وعلى الجنوب جبلي.
- تدخين الشيشة والهوكا.
الأهمية التاريخية لوادي حلفا
تقع مدينة وادي حلفا على الحدود مع مصر وتبرز أهميتها في ما يأتي:
- وقوعها على نهاية طريق الملاحة من أسوان.
- وجود الحصون الضخمة مثل بوهن وميرجيسا وسمنة وقمنا حيث قام ببنائها المصريين القدامى.
- اتخاذ البريطانيين لها كمركز لهم أثناء احتلالهم للبلاد.
- وجود سكة حديد بناها البريطانيون سنة 1877 م في عهد الجنرال جوردون بهدف تسهيل تنقلاتهم.
- امتلاكها مجموعة كبيرة من المكاتب الإدارية والمدارس والمساجد والأسواق.
- خصوبة أراضيها الصالحة للزراعة.
- تمتلك المدينة شارع النخيل الشهير حيث يكتظ بالنخيل السميك.
- وضوح الهندسة المعمارية التقليدية حيث تُعد الأكثر تمثيلاً للثقافة النوبية الحديثة.
مدينة وادي حلفا والسد العالي
عندما قررت الحكومة المصرية بناء السد العالي، وجهت حكومتي السودان ومصر نداء إلى اليونسكو لإنقاذ التراث الثقافي للمنطقة بعد ما غمرتها الفيضانات حيث استطاعت اليونسكو بالمساعدة مع النوبيين سكان وادي حلفا على إنقاذ جزء كبير من تراثهم بعد تعرضهم للتهجير الجماعي.
بعد بناء السد العالي الذي شكّل نقطة مفصلية في تاريخ الشعب النوبي الذي كان يسكن مدينة وادي حلفا حيث أغرقت المياه المدينة بالإضافة إلى غرق 27 قرية مجاورة تغيرت القيم وأنماط العلاقات الاجتماعية وطريقة العيش في المدينة.
على الرغم من ذلك ما زال بعض الأشخاص الذين رفضوا الانتقال يقنطون فيها للحفاظ على إرثهم التاريخي.
متحف وادي حلفا
يُعد من المتاحف ذات الوظائف المزدوجة حيث يهدف على الحفاظ على الثقافة النوبية المعاصرة وربطها بماضيها، ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من الإرث وفي ما يأتي أبرزها:
- احتوائه على القطع الأثرية التاريخية.
- اعتباره قرية نوبية تفاعلية وتُعد عبارة عن نوع من المتاحف البيئية.
- نقله ثقافة النوبيين من عصور ما قبل التاريخ وصولًا للعصر الإسلامي.
- تسليطه الضوء على دور وادي حلفا خلال القرن التاسع عشر.
أنسب وقت لزيارة مدينة وادي حلفا
من أفضل الأوقات لزيارة مدينة وادي حلفا هي أشهر يناير وفبراير وديسمبر؛ إذ تتمتع المنطقة في هذه الأشهر بدرجات حرارة معتدلة تتراوح بين 20 - 25 درجة مئوية، كما ينصح بعدم زيارتها في شهر يونيو وسبتمبر مثلًا؛ إذ يعد شهر يونيو الأكثر ارتفاعًا لدرجات الحرارة حيث تصل فيه الحرارة إلى حوالي 41 درجة مئوية، بينما يعدّ سبتمبر الأكثر جفافًا على الإطلاقي في المنطقة.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "Wadi Halfa", birdlife, Retrieved 24/4/2022. Edited.
- ↑ "Climate in Wadi Halfa, Sudan", weather-and-climate, Retrieved 24/4/2022. Edited.