في بعض الحالات الميؤوس منها كما في كبار السن ومرضى السرطان، أين يمكنك الحصول على الرعاية ما قبل الموت؟ وما هي الرعاية التلطيفية؟
إذا كنت على مقربة من الموت أو طاعنًا في السن فقد تقدم إليك الرعاية من خلال طرق متنوعة، فمثلا سيقوم فريق الرعاية التلطيفية بتنظيم الرعاية لكم حسب رغباتكم.
يمكن الحصول على الرعاية في أيامك الأخيرة في:
- البيت
- دار الرعاية
- المستشفى
- دار المسنين
الرعاية في المنزل:
ربما قد تحتاج إلى الذهاب خارج المنزل للحصول على الرعاية حيث إن الرعاية في الأيام الأخيرة يمكن أن تتلقاها داخل المنزل. وهذا الأمر متاح في أي وقت طوال النهار أو الليل. ولكي تعرف هل يتوجب عليك الحصول على الرعاية التمريضية أو رعاية المسنين في المنزل عليك استشارة طبيبك.
في دار الرعاية:
يمكنك الحصول على الرعاية في أيامك الأخيرة في الحياة بدار الرعاية لو كنت ترغب في ذلك. فالرعاية متاحة ليلًا ونهارًا في دار الرعاية على يد مجموعة من الموظفين المدربين.
الرعاية في المستشفى:
قد تتمكن من تلقي الرعاية في المستشفى. فالعديد من المستشفيات لديها فرق من متخصصي الرعاية الملطفة الذي يعملون جنباً إلى جنب مع الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية.
رعاية المسنين:
يتم توفير رعاية المسنين في وحدة متخصصة يديرها فريق من الأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين والإستشارين والمتطوعين الخبراء. ويمكن أن تتم رعاية المسنين في المنزل سواء كمريض تحت العلاج في دار المسنين أو كمريض يزور دار المسنين بين الحين والآخر.
اقرا المزيد حول: تقبل موت عزيز
الرِعَايّة المقدمة أثناء الاحتضار لمريض السرطان
تزداد معدلات الناجين من السَرَطَان، لكن يشَخص بعض النَّاس المُصَابين به على أنَّ نجاتهم ميؤوسٌ منها. يتوافر الدَعم في حال إخبار المّرِيض بأنَّه يحتضر، ويَشمَل ذلك الدَعم عَلَى الإرشاد وبعض النَصَائِح العَمَليَّة والمَاليَّة.
ليس هناك أي نصيحة عَامَّةٍ لتقبل المّرِيض لمَرَض مهدد للحَيَاة. وعَلى أيِّة حَالٍ، قد يفيد الموقف الإيجابي تجاه ما قدمه المرء خلال حياته في تحسين جودة الحَيَاة. ويتعَامل كل شَخص مع حالته بطريقته. فيقوم بعض النَّاس ببعض النشاطاتِ والتحديات ويمضي آخرون وقتهم مع عائلاتهم وأًصدقائهم ويفضل البعض الآخر البقاء لوحدهم.
غالباً ما يكون التشخيص النهائي صدمةً شَديّدةً لمعظم النَّاس ولعائلاتهم. ويُمكِن أن يجد المرء صعوبة في تَحَمُّل ذلك حتى لو كن محاطاً بأنَاس يهتمون به.
أين يُمكِن الحُصُول عَلَى الدَعم الخاص بالمَرَضى الذين يحتضرون؟
جميعات السَرَطَان الخيرية
تزود منظمات -مثل منظمة مكميلان لدَعم مَرَضى السَرَطَان-بخطٍ هاتفي خاصٍ بمَرَضى السَرَطَان. يُقدِّم المُمرِّضون المتخصِّصون بالسرطان معلوماتٍ عَن السَرَطَان وعِلَاجاته ونَصَائِحَ عَمَليَّة والدَّعم. يُمكِن أن يرشد مختص طبيٌّ مثل الطَبيب العَام أو مختص السَرَطَان أو عَامل الرِعَايّة الصِحيَّة المّرِيضَ للعِلَاج المُنَاسِب.
مأوى رعاية المحتضرين
يقدم مأوى رعاية المحتضرين (المراكز التلطيفية) عِلَاجات للأعراض الجَسَدية، والدعم النفسي والروحي، ورعاية العزاء. كما يقدمون مجالاً واسعاً من الخدمات الأخرى، ومن بينها مُعَالَجَات مُتمِّمة مثل الوخز بالإبر أو التدليك والمُعَالَجَة بالفن والموسيقى والعلاجات التجميلية.
قد يهتم مأوى رعاية المحتضرين بالنَّاس في منزلهم أو في بنائه أو في منزل الرِعَايّة.
مَجمُوعات الدَعم الذاتي
تقول آشلي رايلي، وهي ناطق رسمي للجَمعِيَّة الخيرية الموت النبيل أو Dignity in Dying المهتمة بفترة الاحتضار: "ننصح أعضائنا بالانضمام لمَجمُوعات مَحَليَّة للدَعم الذاتي. يتجمع هؤلاء النَّاس ضمن وحدات يكون أفرادها مُصَابين بحالات متشابهة، فيستطيعون مشاركة تجاربهم ويقدمون دَعماً لبَاقِي أعضاء المَجمُوعة. غالباً ما يكون من المُفِيد التكلم مع أشخاص من خارج العَائِلَة ممن خاض نفس التجربة".
اعتبارات عَمَليَّة
يجب أن يفكر المّرِيض بترتيب أُمُوره. " يقول ستيوارت دانسكين (وهو ممَرَض خَبِير في مَعلُومَات السَرَطَان في ماكميلان): " يخطط كثيرٌ من النَّاس لطريقة الدفن التي يفضلونها وبالاهتمام بشؤونهم المَاديَّة، لأنَّهم لا يرغبون بنشوب المشاكل ضمن عوائلهم بعد وفاتهم".
قَد تكون كتابة الوصية هي أفضل ما يقوم به المَرء لعائلته. فقد يواجه أي شَخص كان يعتمد على المريض في تكاليف معيشته صعوبات مادية في حال وفاة المريض دون كتابته للوصية (يعرف حينها بـ "غيرُ موَصٍّ"). أفضل طريقة لكتابة الوصية هي من خلال محامٍ، والذي قَد يُسَاعِد بمنع ظهور مشاكل قانونيةٍ لاحقاً.
يملك بعض النَّاس نَظرَةً واضحة عَن طريقة عِلَاجهم أو الرِعَايّة بهم. وتقدم مُؤَسَّسة القدرة العقلية طرقاً للتحضر للمُستَقبَل، إمّا من خلال عرض بعض القَرَارات الممكنة مقدماً وإمّا عبر إعلام الناس بما يرغب المريض بحدوثه في حال خسارته لقدرته عَلَى اتخاذ القَرَارات.
يُمكِن أيضاً تدوين أو إخبار الناس بالرَغَبَات والتفضيلات حول المُعَالَجَة أو الرِعَايّة المُستَقبَلية. ولا يعدُّ هذا ملزماً قانونياً كما هو الحال في اتخاذ القَرَار مُقدَّماً برفض العِلَاج (غالباً ما يقارن ذلك القَرَار مع وصية الحياة للمريض، وهي الوصية التي يكتبها وهو مازال قادراً عَلَى اتخاذ قَرَاراته). عَلى أيِّ حَالٍ، يجب أن يأخذ المختصّون في المجال الصِحَي تلك الوصية بالحسبان عند تقرير المُعَالَجَة.
قد تشمل هَذِه التفضيلات أيَّ شيء، بما في ذلك العِلَاج والأشياء المهمة مثل التفضيلات الغذائية في حال كَان الشَخص نباتياً، أو التفضيلات الشَخِصيَة مثل الرَغبَة بالنوم بوجود إضاءة. يُمكِن أيضاً السماح للنَاس بمعرفة ترتيبات الجَنَازَة التي يرغب بها المّرِيض.
يُمكِن تعيين شَخص أو أكثر لاتخاذ القَرَارات نيابةً عَن المّرِيض في المُستَقبَل أو تعيين محامٍ لاتخاذ القَرَارات في الأُمُور المَاليَّة أو الرفاهية الشَخِصيَة أو كلاهما. يدعى هذا بالوكالة المعجَّلة.