أين يوجد القولون العصبي

موقع القولون العصبي

القولون جزء من الأمعاء الغليظة، ويوجد أسفل البطن، ويحتلّ مساحةً كبيرةً من تجويف البطن، إذ يوجد الجزء الأول من القولون أسفل البطن في الجانب الأيمن، أمّا بقية القولون فتُقسّم أربعة أقسام؛ هي: القولون الصّاعد الذي يوجد أعلى الجانب الأيمن من البطن، والقولون المستعرض الذي يمتدّ على طول البطن، والقولون الهابط الذي يوجد أسفل البطن من الجانب الأيسر، والقولون السّيني، وهو تقوّس قصير للقولون قبل المستقيم مباشرة.

يُزيل القولون الماء والأملاح وبعض العناصر الغذائية التي تشكّل البراز، وتُبطّن العضلات جدران القولون، وتضغط على محتوياته، وتوجد مليارات البكتيريا التي تلطّخ القولون ومحتوياته، وتعيش في توازن صحّي مع الجسم.^[١]

متلازمة القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي حالة شائعة طويلة الأمد تؤثّر في جهاز الهضم، ويسبّب نوبات من التشنّجات في المعدة، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، ويُعتقد أنّ القولون العصبي يؤثّر في شخص واحد من كلّ خمسة أشخاص في مرحلة ما من حياتهم، ويتطوّر المرض عندما يتراوح عمر الشخص بين 20-30 عامًا، وتصل نسبة حدوثه عند النّساء إلى ضعف نسبة حدوثه عند الرّجال، وغالبًا ما تبدو الحالة مدى الحياة، على الرّغم من أنّها قد تخفّ على مدار عدّة سنوات.^[٢]

لا تبدو أعراض متلازمة القولن العصبي حادّةً إلّا عند عدد قليل من الأشخاص المصابين، ويستطيع الشخص السيطرة على الأعراض من خلال اتباع نظام غذائي، وإجراء تغييرات في نظام الحياة، والسيطرة على التوتّر والضغط النفسي، أمّا إذا كانت الأعراض أكثر حدّةً فقد يحتاج الشخص إلى الحصول على الأدوية والاستشارة.^[٣]

أعراض متلازمة القولون العصبي

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي ما يأتي:^[٤]

• التغيُّرات في حركة الأمعاء.
• آلام في البطن والتشنّج، التي غالبًا ما تقلّ بعد الإخراج.
• الشّعور بعدم إفراغ الأمعاء تمامًا بعد الإخراج.
• تشكّل الغازات بإفراط.
• الحاجة الملحّة والمفاجئة إلى التبرّز.
• تورّم البطن أو انتفاخه.

غالبًا ما تتفاقم الأعراض بعد تناول الطعام، وقد تستمر هذه الأعراض من يومين إلى أربعة أيام، ثمّ قد تخفّ الأعراض أو تزول تمامًا، كما تختلف العلامات من شخص لآخر، وغالبًا ما تتشابه مع أعراض بعض الظروف المرضيّة الأخرى، وتؤثّر أيضًا في أجزاء مختلفة من الجسم، وقد تشمل ما يأتي:

• كثرة التبوّل.
• رائحة الفم الكريهة.
• صداع الرّأس.
• آلام المفاصل أو العضلات.
• التعب المستمرّ.
• ألم خلال ممارسة الجنس عند الإناث، أو العجز الجنسي.
• دورات حيض غير منتظمة.
• القلق والاكتئاب، ذلك غالبًا بسبب عدم الراحة والإحراج الذي قد يُصاحب الحالة.

أسباب متلازمة القولون العصبي

إنّ السبب الدقيق لحدوث متلازمة القولون العصبي غير واضح، ومن العوامل التي قد تلعب دورًا في حدوث القولون العصبي ما يأتي:^[٣]

• الانقباضات العضلية في الأمعاء: تبطّن جدران الأمعاء طبقات عضلية تنقبض لتحريك الطعام في الجهاز الهضمي، وتسبّب الانقباضات الأقوى والتي تستمرّ لمدة أطول من المعتاد تشكُّل الغازات، والانتفاخ، والإسهال، وتسبّب الانقباضات المعوية الضعيفة إبطاء حركة الطّعام، ممّا يؤدّي إلى تصلّب البراز وجفافه.
• الجهاز العصبي: تؤدّي تشوّهات الأعصاب في الجهاز الهضمي إلى الشعور بعدم الراحة أكثر من الطبيعي عندما يتمدّد البطن نتيجة الغازات أو البراز، ويسبّب سوء التنسيق في الإشارات بين الدماغ والأمعاء أن يبالغ الجسم في رد فعله على التغيّرات التي تحدث طبيعيًا خلال عملية الهضم، ممّا قد يؤدّي إلى الألم، أو الإسهال، أو الإمساك.
• التهاب الأمعاء: يوجد عند بعض الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي عدد كبيرمن خلايا الجهاز المناعي في الأمعاء، وقد ترتبط هذه الاستجابة الصادرة عن جهاز المناعة بالألم والإسهال.
• عدوى شديدة: تنشأ الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بعد نوبة إسهال شديدة؛ مثل: في حالة التهاب المعدة الناتج من بكتيريا أو فيروس، وترتبط متلازمة القولون المتهيّج أيضًا بفائض في البكتيريا في الأمعاء أو ما يُعرف باسم فرط نموّ بكتيري.
• تغيّرات في البكتيريا الموجودة في الأمعاء: تُعدّ بكتيريا نافعة توجد في الأمعاء، وتعلب دورًا رئيسًا في الحفاظ على الصحّة، وتشير الأبحاث إلى أنّ هذه البكتيريا لدى الأشخاص الذين يعانون متلازمة القولون العصبي قد تختلف عن تلك الموجودة عند الأصحاء.
• الطعام: قد يعاني العديد من الأشخاص من زيادة حالة أعراض متلازمة القولون العصبي شدة عند تناول بعض أنواع الأطعمة؛ بما فيها القمح، ومنتجات الألبان، والفواكه الحمضيّة، والفاصولياء، والكرنب، والحليب، والمشروبات الغازيّة.
• الإجهاد النفسي: تزداد أعراض متلازمة القولون العصبي في حالات الضغط النفسي والتوتر، لكنّها لا تسبّب حدوث الأعراض.
• الهرمونات: تتعرّض النساء لمتلازمة القولون العصبي بنسبة تزيد عن الرجال، وقد يبدو ذلك نتيجة تغيّرات هرمونيّة.

المراجع

1. ↑ Matthew Hoffman, MD (7-3-2018), "Picture of the Colon"، webmd, Retrieved 4-8-2019. Edited.
2. ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)", nhsinform,26-7-2019، Retrieved 4-8-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Mayo Clinic Staff (17-3-2018), "Irritable bowel syndrome"، mayoclinic, Retrieved 4-8-2019. Edited.
4. ↑ Christian Nordqvist (18-12-2017), "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، medicalnewstoday, Retrieved 4-8-2019. Edited.