أين يوجد الكولاجين الطبيعي

كتابة:
أين يوجد الكولاجين الطبيعي

الكولاجين

الكولاجين هو بروتيغير قابل للذّوبان، ويعدّ أحد أكثر البروتينات توفّرًا في جسم الإنسان، إذ يشكّل ثلثها داخل الجسد، فهو موجود في العظام والعضلات والجلد والأوتار، وهو المكوّن الذي يجمع أجزاء الجسم مع بعضها البعض، فيشكّل الكولاجين لوحًا داعمًا لتزويد الجسم بالقوة والمتانة.

كما يوجد كولاجين بيولوجي داخل الجسم، والنّوع الآخر من الكولاجين خارجي المصدر يُحصل عليه من الغذاء، وللكولاجين الطبيعي عددٌ من الوظائف والمهام التي يؤدّيها داخل الجسد، ويُستخدم الكولاجين الصناعي للأغراض والصناعات الطبّية والتجميليّة، كصناعة الأنسجة، ويقلّ تركيز الكولاجين داخل الجسم مع التقدّم بالعمر، ويعدّ من أهمّ العناصر المساهمة في حماية الجلد والبشرة وتغذيتهما.[١]


المصادر الطّبيعية للكولاجين

يوجد الكولاجين في العديد من الأطعمة والمصادر الغذائية المختلفة، ومن هذه الأغذية:[٢]

  • الدّجاج ومرق اللحوم: يعدّان من أهمّ مصادر الكولاجين التي تغذّي الجسم، وعند سلق اللحوم والدواجن على الغاز يُضاف إليها بعض البهارات والمنكّهات لتضفي طعمًا عليها، وتمدّ الجسم أيضًا بالكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والعديد من العناصر الغذائيّة، ويعدّ الدّجاج أحد أغنى اللحوم البيضاء بالكولاجين، ويُلاحظ ذلك في أنسجة الدّجاج عند تقطيعه.
  • بياض البيض: يحتوي بياض البيض على كميات كبيرة من البروتين، وهو أحد الأحماض الأمينية الضّرورية لإنتاج الكولاجين.
  • الفواكه الحمضيّة: تحتوي الفواكه والحمضيات على فيتامين سي الذي يلعب دورًا في إنتاج الكولاجين، فالبرتقال والليمون والجريب فروت من أغنى الفواكه بفيتامين سي، ويعدّ التوت من الفواكه الاستوائية الغنيّة بفيتامين سي أكثر من الحمضيّات على اختلاف أنواعها، والفراولة والتوت الأزرق والتوت الأسود والعليق تحتوي على مضادّات الأكسدة التي تحمي الجلد وتزيده جمالًا وقوّةً، ومن أمثلتها أيضًا المانجو، والكيوي، والأناناس، والجوافة.
  • الخضار الخضراء الورقيّة: تلعب الخضار الخضراء الورقية دورًا أساسيًا ومهمًا في صحّة الإنسان، فبالإضافة إلى دورها في إنتاج صبغة الكلوروفيل التي تزيد من إنتاج الكولاجين تحتوي على مضادات الأكسدة أيضًا، وتلعب دورًا في حماية الجلد وإعادة شباب البشرة، ومنها: السّبانخ، والسّلق، والقلقاس، واللفت.
  • الفول: يعدّ أحد الأطعمة الغنية بالبروتين والمحتوية على الأحماض الأمينية المكوّنة لألياف الكولاجين، ويحتوي الفول على عنصر النّحاس الضّروري لإنتاج الكولاجين.


أهمية الكولاجين للجسم

بما أنّ الكولاجين مكون أساسي في الجسم فهو يقدّم العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٣]

  • الحفاظ على صحّة الجلد والشّعر: تقلّ كميّة الكولاجين في الجسم مع التقدّم بالعمر، وتزداد التجاعيد والخطوط البيضاء، لكن عند إمداد الجسم بكميّة أكبر من الكولاجين فإنّ الجلد يصبح أكثر نعومةً وقوّةً، ويحفظ للبشرة شبابها وقوتها، ويقلّل الكولاجين من السليوليت في الجلد والتجاعيد على اليدين والجلد، ويصبح الجلد أكثر متانةً وقوّةً.
  • الحدّ من آلام المفاصل وتكلّسها: تبدأ أربطة الجسم وأوتاره بالتحرّك من محلها في حال فقدان الجسم للكولاجين، ممّا يؤدّي إلى انتفاخ المفاصل وشدّها، لكن يمنع الكولاجين الألم ويساعد على التحرّك بسهولة، ويخفّف أيضًا من خطر الإصابة بتنكّس المفاصل وتلفها.
  • تحفيز عمليّة الأيض، وزيادة الكتلة العضلية': تنشّط زيادة الكولاجين من عملية الأيض والحرق داخل الجسم، إذ يلعب الجلايسن دورًا في تحويل سكر الجلوكوز إلى طاقة تغذّي العضلات والعظم، ويساهم أيضًا في عمليّة الهضم والتحكّم بالأعصاب المركزيّة، ويُطوّر من عمل مضادّات الأكسدة المختلفة داخل الجسم.


أسباب نقص الكولاجين

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى استنزاف مستويات الكولاجين في الجسم، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:[٤]

  • التدخين: تحتوي مادة التبغ الموجودة في الدخان على العديد من المواد الكيميائية التي تدمّر بروتيني؛ الإيلاستين، والكولاجين في الجلد، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على النيكوتين، إذ إنّه يؤدي إلى تضيّق الأوعية الدّموية في الطّبقات الخارجية من الجلد، الذي يمنع بدوره من وصول الأكسجين إلى الجلد والعناصر الغذائية كذلك.
  • التعرّض المباشر لأشعة الشمس: التي تصدر عنها الأشعة فوق البنفسجية إلى حدوث تكسّر في الكولاجين بشكلٍ أسرع، إذ إنّ هذا يؤدي إلى ظهور التجاعيد.
  • حدوث التغيّرات الجينية: التي قد تُؤثر على الخلية، ممّا يُسبب إنتاجها للكولاجين بكميات محدودوة، أو إنتاجها لكولاجين غير فعّال، أو كولاجين ذو بنية غير صحيحة.
  • تقدّم العمر: إذ يؤدي إلى تقليل نسبة إنتاج الجسم للكولاجين طبيعيًا.
  • تناول السّكريات بنسبة عالية: يُسبب تكوّن كولاجين جاف وضعيف وهش.
  • الأمراض ذاتية المناعة: التي ينتج فيها جهاز المناعة أجسامًا مُضادة تُهاجم الكولاجين وتدمره.


المراجع

  1. James McIntosh (16-6-2017), "Collagen: What is it and what are its uses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. Sarah Garone (26-2-2019), "13 Foods That Help Your Body Produce Collagen"، www.healthline.com, Retrieved 18-5-2015. Edited.
  3. Rachael Link, MS, RD (5-2-2019), "What Is Collagen? 7 Ways Collagen Can Boost Your Health"، draxe.com/, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  4. Cynthia Cobb, APRN (2017-2-16), "Collagen: What is it and what are its uses?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-22. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×