أين يوجد مفتاح الكعبة

كتابة:
أين يوجد مفتاح الكعبة

مكان تواجد مفتاح الكعبة

دار مفتاح باب الكعبة؛ هو المكان الذي يتواجد فيه المفتاح، وهذه الدار موجودة في مكان يقع فيه بابها في الجهة المقابلة للمسجد الحرام، على بعد 36 متراً من موضع ابتداء السعي على فرض المشي باستقامة،[١] ويتبين من خلال تفاصيل موقع دار مفتاح الكعبة مدى قربها من منطقة الكعبة أولاً ومنطقة السعي ثانياً.

أصحاب مفتاح الكعبة

أصحاب مفتاح الكعبة هم أشخاص مسماهم الوظيفي هو السدنة؛ وتعني السدانة في لغة العرب؛ أي الحجابة،[٢] ويقصد هنا بها سدانة الكعبة؛ أي حجابتها والإشراف عليها، إذ توضع مفاتيح الكعبة في عهدة رجل من السدنة فيكون هو متولياً فتح الكعبة في موسم الحج وهو من يأذن للناس دخول الكعبة بإشرافه ومعرفته،[٣] هذا وإن سدنة الكعبة المشرفين عليها حالياً وبشكل رسمي هم آل شيبة.[٤]

مواصفات مفتاح الكعبة

مفتاح الكعب ليس مُفتاحاً ذا شكل عادي كما يتصور الشخص في الذهن عنده ذكره، إنما هو مفتاح ذا شكلٍ مُحدد يحمل دلالات دينيّة وأموراً مُتعلّقة بصعنه، وسيكون تفصيلاً لذكر هذه المواصفات كما يأتي:[٥]

  •  وصف شكل المفتاح العام

 شكله العام عبارة عن قطعة طولها ثلاثة عشر سنتيمتراً مكونة من حلقة مستديرة قطرها ثلاثةً وستون سنتيمتراً متصلة بمكعب ذي زوايا قابل للحركة مُتصلاً كذلك بمقبض المفتاح، والذي يتكون كتلتين لوزيّتين صغيرتين يقعان بين ثلاث كتل متوازية المستطيلات الشكل بينها.

  • وصف الكتابات القرآنية ذات الدلالة الدينية

يحوي المفتاح كتابات ذات دلالات دينية من القرآن الكريم، منها قوله -تعالى-: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا* لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا* وَيَنصُرَكَ اللَّـهُ نَصْرًا عَزِيزًا* هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ[٦] تحمل هذه الآيات معنى قرآني هو محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.

  • وصف الكتابات القرآنية الدينية المؤكدة على فريضة الحج والمتعلقة بمكة تحديداً

من هذه الآيات قوله -تعالى-: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ* فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).[٧]

ويتضح من خلال الآيات أنّ المدونة على جسم المفتاح متوافقة مع الغرض منه؛ إذ هي عبارات مؤكدة على فريضة الحج، وعبارات وألفاظ مُتعلّقة بالمكان مثل: اسم مكة بلفظ بكة، البيت الحرام، البلد الأمين، أم القرى ومقام سيدنا إبراهيم -عليه السلام- المشار له من خلال الآيات المذكورة.

  • وصف الكتابات متعلقة بمعلومات الصنع

يوجد على المفتاح عبارات مثل؛ اسم صاحب المفتاح، وتاريخ الصُّنع، ومن هذه المعلومات ما وجد مثلاً على أحد مفاتيح الكعبة: "مما عمل لبيت الله الحرام في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف" وأيضا عبارة: "شعبان بن حسين- في سنة خمس وستين وسبعمائة".

المراجع

  1. فوزي ساعاتي، مفتاح الكعبة، صفحة 52. بتصرّف.
  2. القاسم بن سلام، غريب الحديث القاسم بن سلام، صفحة 237. بتصرّف.
  3. توفيق برو، تاريخ العرب القديم، صفحة 180. بتصرّف.
  4. الراية القطرية (9/4/2013)، "سدانة الكعبة .. شرف يتوارثه الشيبيون"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2022. بتصرّف.
  5. صلاح سيور، "مفتاح الكعبة"، ميوزيم وذ نو فرونتايز، اطّلع عليه بتاريخ 15/1/2022. بتصرّف.
  6. سورة الفتح، آية:1-4
  7. سورة آل عمران، آية:96-97
4215 مشاهدة
للأعلى للسفل
×