أيهما أخطر السجائر أم الأرجيلة؟

كتابة:
أيهما أخطر السجائر أم الأرجيلة؟

التدخين

تكثر نشاطات تدخين الأرجيلة أو السجائر في التجمّعات الشبابية والسهرات المسائية، ويعتقد الكثير من الأشخاص من مدخّني الأرجيلة أنّها بديلٌ أقلّ ضررًا من تدخين السجائر، ففي مجتمعاتنا يتدنّى مستوى الثقافة والوعي والإدراك الصحي في ما يتعلّق بموضوع تدخين السجائر والأرجيلة، وما زالت الدعايات المضللة تُشعِر مدخني الأرجيلة أنّ ما يفعلونه أقلّ ضررًا من تدخين السجائر، فدعونا نسلط الضوء على هذا الموضوع، ونوضّح الفرق بين السيجارة والأرجيلة، وأيهما أخطر على الصحة.


ما الفرق بين السجائر والأرجيلة؟

تشترك السجائر والأرجيلة بوجود مادة التبغ، لكن مع وجود عدة فروقاتٍ مهمّة بينهما، وذلك من حيث أنواع التبغ، فالأرجيلة هي خرطومٌ طويل يُستخدم لتدخين التبغ الذي يتوفّر عادةً بنكهاتٍ مختلفة، مثل: النعناع، والكرز، والليمون، والقهوة، والشوكولاتة، وجوز الهند، والتفاح، وعرق السوس، ومزيج الفواكه الأخرى، متّصل بوعاءٍ للفحم والتبغ الذي يسخّنه، ثم يمر هذا الدخان بغليون الماء ويتم سحبه عبر الخرطوم نحو الفم، بالإضافة إلى منفضة سجائر لالتقاط الرماد، وتوجد في الأرجيلة أو النرجيلة أو الشيشة ما لا يقلّ عن 82 مادّةً كيميائيّةً مسرطنةً، وقد يسبب احتراق الفحم المستخدم في تسخين التبغ مخاطر صحيّةً إضافيّةً؛ ذلك لأنه في عملية الاحتراق تنتج مواد خطِرة، مثل أول أكسيد الكربون والمعادن الضارة[١][٢].

بينما تعرف السيجارة بأنها لفافة ورق من التبغ، تحتوي على ما يُقارِب 600 مكوّن، وتنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة عند الاحتراق، معروف منها 69 مادّةً مسرطنةً على الأقلّ[٣].

في حال تدخين الأرجيلة فإن الشخص ينفث في الساعة الواحدة 200 نفث، بينما في حال تدخين السيجارة فإنه ينفث ما يُقارِب 20 نفثًا، وتبلغ كمية الدخان الذي يتم استنشاقه في الجلسة الواحدة لتدخين الأرجيلة ما يُقارِب 90.000 مل مقارنةً بحوالي 600-500 مل من الدخان يتم استنشاقه عند تدخين السيجارة.[٤]


أيهما أخطر السجائر أم الأرجيلة؟

يعتقد الكثيرون أنّ تدخين الأرجيلة أكثر أمانًا من تدخين السجائر بسبب وجود الماء الذي يصفّي دخان التبغ، لكن هذا الأمر غير صحيح؛ فمدخّنها يستنشق موادّ ضارّةً أكثر؛ لذلك فهي تسبب نفس المخاطر من الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي والرئتين، وأمراض اللثة والفم، بالإضافة إلى انخفاض وزن الجنين لدى النساء الحوامل، وفي بعض الأحيان تتجاوز المخاطر ذلك لتكون أكثر.

بالإضافة إلى جميع ما سبق فإن مدخّن الأرجيلة يتعرض لدخان الأراجيل الأخرى المحيطة به، الأمر الذي يزيد التأثير السلبي على الصحة، وفي الخلاصة فإنّ مقدار النيكوتين الممتص عند تدخين النرجيلة هو أكثر مما يمكن امتصاصه من سيجارة واحدة، فهي تسبب إدمانًا شبيهًا لإدمان السجائر وربما أكثر أيضًا[٢]، وتتمثّل مخاطر الأرجيلة بما يأتي[٥]:

  • يرتبط تدخين الأرجيلة بالإصابة بالعديد من السرطانات، مثل سرطانات الرئة والفم.
  • تحتوي الأرجيلة على كمية أكثر من مادة النيكوتين مقارنةً بالسيجارة، وقد تؤدي إلى إدمان مادة التبغ.
  • تتمثّل معظم مخاطر تدخين الأرجيلة بالتدخين السلبي؛ وذلك لأنّ تدخينها يكثُر في التجمّعات.
  • تحتوي الأرجيلة على مستويات مرتفعة من المركبات السامة أكثر من السيجارة تنتج من الاحتراق، ومن هذه المواد أول أكسيد الكربون، والقطران، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية المسببة للسرطان.
  • يؤدي تدخين الأرجيلة من قِبَل السيدات الحوامل إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • تزداد خطورة انتقال الأمراض المعدية بكثرة في المقاهي والمطاعم التي تقدّم الأراجيل؛ لأنّه لا يتم تنظيف أنابيب الأرجيلة بطريقة صحيحة.


كم عدد السجائر الذي يعادل التدخين بالأرجيلة لساعة كاملة؟

يؤدي تدخين الأرجيلة إلى استنشاق كميةٍ من القطران أكثر بـِ 36 مرّةً مما يحدث عند استنشاق دخان السجائر، و70% أكثر من النيكوتين، و15 مرّةً أكثر من غاز أحادي أكسيد الكربون (Carbon Monoxide)، وعمومًا فإن تدخين الأرجيلة يُدخِل للجسم كمية سمومٍ ومواد مسرطنة أكثر مما يحدث عند تدخين السيجارة، ويتراوح عدد السجائر التي تُعادل تدخين الأرجيلة لمدة ساعة كاملة ما يُقارِب 40-400 سيجارة، ويختلف هذا العدد من شخصٍ إلى آخر اعتمادًا على عملية السحب، وطول الجلسة، وعمق استنشاق الدخان.[٢]


ما مخاطر التدخين على الصحة؟

بدأت المنظّمات الصحية والجامعات في الوقت الحالي برفع مستوى الوعي الصحي لدى الأفراد في ما يتعلّق بتدخين الأرجيلة أو السيجارة؛ وذلك بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلّقة بهما، إذ تعدّ مخاطر تدخين السيجارة أو الشيشة متشابهةً، ومع مرور الوقت، قد يعرّض الشخص نفسه لخطرٍ أكبر ممّا يأتي[٦]:

  • أمراض القلب.
  • سرطان الرئة.
  • الربو.
  • الشيخوخة المبكرة.
  • العقم.
  • هشاشة العظام.
  • أمراض اللثة.
  • التهاب الشعب الهوائية المزمن.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • أشكال أخرى من السرطانات، مثل: سرطان المعدة، والمثانة، والمريء[٢].
  • الصداع والدوار والغثيان والارتباك؛ نتيجة التعرّض لغاز أول أكسيد الكربون.[٢]


المراجع

  1. "Facts About Hookah", lung, Retrieved 2/8/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Hookahs vs. Cigarette Smoking: Which One Is Safer and Less Addictive?", medicinenet, Retrieved 2/8/2020. Edited.
  3. "What's In a Cigarette?", lung, Retrieved 2/8/2020. Edited.
  4. "Smoking & Tobacco Use", cdc, Retrieved 2/8/2020. Edited.
  5. "Quit smoking", mayoclinic, Retrieved 2/8/2020. Edited.
  6. "Hookah vs. Cigarettes: The Truth", healthline, Retrieved 2/8/2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×