محتويات
هرمون البروجسترون
يُنتج الجسم هرمون البروجسترون بشكل طبيعي لدى الذكور والإناث، ويمتلك الجسم عند كلّ منها المستويات من الهرمون طوال مراحل حياتهما، باستثناء المرحلة الصفراء من عملية الطمث؛ إذ يحدث اختلاف في مستويات هرمون البروجسترون في جسم المرأة، وخلال الحمل. ويؤثر الهرمون بشكل كبير في عملية الحمل -خاصةً الأشهر الأولى منه-، إذ يُحضّر الرحم من أجل استقبال البويضة المخصبة، والتأكد من احتواء الرحم على العدد الكافي من الأوعية الدموية المتوسعة اللازمة لإطعام الجنين أثناء ارتباطه بالرحم وخلال نموه، ويستمر في ذلك لحين تشكّل المشيمة في الأسبوع العاشر من الحمل لتكوين إمدادات الدم الخاصة بها.[١]
إبر التثبيت وتأخير الولادة
تُستخدم علاجات البروجسترون بشكل شائع للحوامل المعرضات للولادة المبكرة؛ أي الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل، وتمكّنت الدراسات من إظهار فاعلية هذ العلاج في منع الولادة المبكرة،[١] ويلجأ الطبيب إلى استخدام حقن البروجسترون مع النساء اللواتي خُضْنَ الولادة المبكرة في حملهنّ السابق أو الإجهاض؛ للتقليل من خطر الولادة المبكرة، غير أنّه ليس خيارًا مناسبًا في حال الحمل بتوءَمين أو ثلاثة توائم، ويُستخدم مصطلح الولادة المبكرة في الإشارة إلى المخاض الذي يحدث فجأة دون الاستعانة بأيّ أدوية أو طرق محفزة له، إذ ينكسر كيس الحمل بشكل مفاجئ وتبدأ معه آلام المخاض.[٢] ويستخدم الأطباء حقن البروجسترون لمنع حدوث المخاض قبل الأوان بين الأسبوعَين السادس عشر والرابع والعشرين من الحمل، وتستمر الحامل في الحصول على حقنة واحدة كلّ أسبوع لحين دخولها الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وتُحقَن في الأرداف باستخدام محقنة وإبرة.[٢]
إبر التثبيت
بدأ الأطباء في الخمسينات دراسة تأثير هرمون البروجسترون في الإجهاض، وتوصّلوا إلى بعض الأدلة التي تشير إلى قدرة الهرمون على منع حالات الإجهاض، والمساعدة في إتمام الحمل بنجاح، واستُخدم لمدة طويلة بعد ذلك مع النساء اللواتي تعرّضن للإجهاض المتكرر ثلاث مرات أو أكثر من دون التعرف إلى أيّ سبب طبي لذلك، وأشارت بعض النساء إلى أنّ علاجات هرمون البروجسترون ساعدتهنّ في منع الإجهاض من دون أيّ أثار جانبية سلبية؛ لذلك لم يتردّد الأطباء سابقًا في استخدامه خلال المرحلة الأولى من الحمل.[١] وقد نفت دراسات أحدث وأكثر دقة وجود أيّ أدلة تشير إلى أنّ البروجسترون يمنع الإجهاض، وكشفت إحدى الدراسات التي نُشرِت في مجلة نيوانجلند عن أنّ الحصول على علاجات البروجسترون خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل لم يمنع الإجهاض لدى النساء اللواتي عانين من الإجهاض المتكرر، مع ظهور بعض الأدلة التي تشير إلى زيادة معدل الإجهاض لدى النساء اللواتي حصلن على علاج البروجسترون[١].
الآثار الجانبية الشائعة لإبر التثبيت
أيّ نوع من الحقن يسبب ظهور بعض الآثار الجانبية، إذ يُصاب موقع الحقنة بالعدوى، ويظهر ذلك في صورة احمرار أو ألم أو تورم في تلك المنطقة، كما يسبب البروجسترون تفاعلًا موضعيًا؛ كوجود كتلة قاسية، أو احمرار حول مكان الحقنة، أو الرغبة إلى حكها. وتشتمل الآثار الجانبية على الشعور بالنعاس، والغثيان، والإسهال، وحساسية الثدي، والاكتئاب، واحتباس سوائل الجسم، وبحسب ما نُشِر في مجلة الخصوبة والعقم في عام 2008 للميلاد فإنّ الحصول على حقن البروجسترون أثناء الحمل لا يسبب أيّ ضرر للجنين.[٣]
هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في الطرق التي تمنع حدوث الإجهاض خلال الحمل، ويجب على الحامل إجراء نقاش واضح وصريح مع طبيبها في ما هو مناسب لها وللحمل؛ لإعانتها على اتخاذ القرار الصحيح.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Chaunie Brusie (8-8-2016), "Progesterone Injections During Pregnancy: What to Expect"، www.healthline.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ^ أ ب RIA SAHA (5-7-2019), "Progesterone For Preterm Labor – Everything You Need To Know"، www.momjunction.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.
- ↑ Sharon Perkins, "Progesterone Injections to Maintain Pregnancy"، www.livestrong.com, Retrieved 31-8-2019. Edited.