إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض

تنشيط المبايض

تنشيط المبايض أو ما يُعرف بتحفيز الإباضة (Ovulation induction) هو إجراء يُستخدم فيه العلاج الهرموني لتحفيز المبيض على إنتاج بويضات ناضجة جاهزة للإخصاب، وعادةً ما تلجأ النساء اللواتي يعانينّ من مشاكل في الإباضة والدورة الشهرية إلى استخدامه، وقد صُممت العديد من الأدوية التي قد تساعد على ذلك، بعضها يُعطى عن طريق الفم والبعض الآخر يأتي على شكل حقن تُعطى تحت الجلد أو في العضل،^[١] وفي هذا المقال سنتحدث بالتحديد عن تلك التي تُعطى عن طريق الحقن تحت الجلد.

إبر تحت الجلد لتنشبط المبايض

يوجد أنواع عدة من إبر تنشيط المبايض التي تُعطى عن طريق الجلد، والطبيب هو الشخص المسؤول عن تحديد النوع المناسب اعتمادًا على عوامل عدة، لذلك، فإن هذه الإبر تُعطى تحت إشراف الطبيب، وتتتضمن إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض ما يأتي:

هرمون الغدد التناسلية المشيمية المصنع (HCG)

على الرغم من أنه عادةً ما يُسمى هذا الهرمون بهرمون الحمل، إلا أنه يمكن أن يُستخدم لتحفيز الإباضة، إذ إنه يعمل كعمل الهرمون اللوتيني (LH)، الذي يُنتج من الغدة النخامية، الذي يُفرز قبل الإباضة مباشرةً، لتحضير البويضات للنضوج ثم الخروج من المبيض، ويُعطى هذا الهرمون مرة واحدة في كل دورة قبل الإباضة، إمّا في العضل أو تحت الجلد، ويمكن أن تُستخدم هذه الحقن لوحدها أو إلى جانب طرق التلقيح الصناعي.^[٢]

الهرمون المنشط للحويصلة (FSH)

وهو هرمون يعمل على المبايض مباشرةً، فهو يحفز الجراب على النمو، والجراب هي أكياس مملوءة بالسوائل التي تنمو فيها المبايض حتى تنضج، ولا يُنصح باستخدام هذا الدواء للنساء اللواتي لم يعد المبيض لديهنّ يصّنع البويضات بشكل صحيح، ويُعطى هذا الدواء على شكل حقن في العضل أو تحت الجلد، عادةً مرة واحدة يوميًا أو اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا، وتعتمد الجرعة وطول مدة العلاج على حالة السيدة الصحية، وحسب الاستجابة للعلاج، والاختبارات المعملية، والأدوية الأخرى التي تتناولها.^[٣][٤]

هرمون الغدد التناسلية البشرية بعد انقطاع الطمث (HMG)

وهو هرمون يؤثر مباشرةً على المبايض، إذ يؤدي إلى زيادة عدد الجراب النامية ويُحفز نموها، ويُعطى هذا الدواء إمّا عن طريق الحقن في العضل أو تحت الجلد، وتخنلف الجرعة الموصى باستخدامها اعتمادًا على نشاط المبيض، وهذا يختلف من سيدة لأخرى.^[٥]

الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)

وهو الهرمون الذي يتم إفرازه في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، لينتقل إلى الغدة النخامية الأمامية، ليُحفز إفراز هرمونات الغدد التناسلية الهرمونية المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH)، اللذان يعملان على المبيض عند النساء لتحفيز إنتاج البويضات والتبويض، ومن المحتمل أن تُستخدم هذه الأدوية لوحدها لتنشيط المبايض، كما يمكن استخدامها إلى جانب علاجات العقم مثل الحقن الخارجي وأطفال الأنابيب.

قبل البدء بهذا الدواء يقوم الطبيب بإجراء بعض فحوصات دم وفحوصات بالموجات فوق الصوتية، ثم بعد ذلك، يُحدد الجرعة المناسبة، لتأخذها المصاب بنفسها تحت الجلد، بعد أن يقوم الطبيب بإرشادها إلى الطريقة المناسبة، ثم خلال الأيام القادمة يقوم الطبيب بمراقبة مستويات هرمونات عند السيدة، لتحديد معد اقتراب الإباضة، ويعتمد نجاح استخدام هذه الحقن في تنشيط المبايض على عمر السيدة وعلى السبب الكامن وراء مشاكل العقم.^[٦][٧]

ما دواعي استخدام إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض؟

تُستخدم إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض عند النساء اللواتي يعانينّ من ندرة أو غياب الإباضة، كما يمكن للنساء اللواتي أن يعانينّ من انقطاع الإباضة مثل في حالة الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض الاستفادة من هذه الإبر، وتعدّ أدوية تنشيط المبايض الخيار الأول لعلاج حالات العقم، لأنها إجراء غير جراحي وأقل تكلفة.

كما يمكن أن تُستخدم هذه الإبر في حالات الإخصاب في المختبر (in vitro fertilization) والذي يُعرف بأطفال الأنابيب، عند النساء اللواتي يعانينّ من مشاكل أكثر تعقيدًا في الإباضة والخصوبة، وذلك لإنتاج بويضات ناضجة وإطلاقها حتى يتم استخدامها في المختبر.^[٨]

ما موانع استخدام إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض؟

لا تُستخدم الإبر تحت الجلد لتنشيط المبايض لجميع النساء، إذ يوجد بعض الظروف الصحية التي يجب تجنب استخدامها فيها، وتحتلف الموانع حسب الدواء المستخدم كالتالي:

موانع استخدام هرمون الغدد التناسلية المشيمية المصنع (HCG)

فمن موانع استخدام هرمون الغدد التناسلية المشيمية المصنع ما يأتي:^[٩]

• 
  
• الربو.
• بعض أنواع السرطان خاصةً سرطان الثدي والمبايض والرحم والغدة النخامية.
• الصرع.
• الحساسية تجاه هذه الأدوية.
• الأمراض القلبية.
• المشاكل الصحية المتعلقة بالهرمونات.
• أمراض الكلى.
• الصداع النصفي.
• نزيف الرحم

موانع استخدام هرمون الغدد التناسلية البشرية (HMG)

أمّا هرمون الغدد التناسلية البشرية بعد انقطاع الطمث فتتضمن موانع استخدامه ما يأتي:^[٥]

• الحمل.
• تضخم المبايض أو الخراجات غير الناتجة عن متلازمة تكيس المبايض.
• النزيف المهبلي مجهول السبب.
• أورام الرحم أو المبيض أو الثدي.
• الحساسية تجاه هذا الهرمون.
• فشل المبيض الأساسي.
• اضطرابات الغدة الدرقية والكظرية غير المسيطر عليها.
• وجود أسباب أخرى للعقم غير مشاكل الإباضة.

موانع استخدام الهرمون المنشط للحويصلة (FSH)

في ما يتعلق بالهرمون المنشط للحويصلة فيجب إبلاغ الطبيب قبل استخدامه في حال كانت السيدة تعاني من أي من الآتي:^[٤]

• أمراض القلب.
• مشاكل الغدة الدرقية.
• بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرحم والثدي والدماغ.
• الربو.
• تضخم المبيض.
• النزيف المهبلي.

توصيات خاصة خلال فترة تلقي إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض

تُعطى الإبرتحت الجلد لتنشيط المبايض في الطبقة الدهنية بين الجلد والعضلات، وعادةً ما تُعطى في منطقة البطن أو الفخذ أو الجزء العلوي من الذراع، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها عند استخدام الحقن تحت الجلد، تغير مكان الحقن فمن المهم استخدام موقع مختلف للحقن في كل مرة، إذ إن ذلك يساعد في منع تذبذب في امتصاص الجرعة وحدوث تغيرات في الجلد، ويمكن أن تُعطى هذه الحقن بزاوية 90 درجة أو 4 درجة اعتمادًا على طريقة الإعطاء، ففي حال الإمساك ب 2 بوصة من الجلد بين الإبهام والإصبع الأول تُعطى بزاوية 90، أمّا في حال الإمساك ببوصة واحدة فتُعطى باوية 45 درجة.^[١٠]

ويوجد مجموعة من التوصيات التي تُنصح السيدة باتباعها خلال فترة استخدام إبر تحت الجلد لتنشيط المبايض، وتتضمن هذه التوصيات ما يأتي:^[١١]

• قد تتسبب هذه الإبر ببعض الاضطرابات النفسية والجسدية، لذلك يجب على السيدة أن تكون مستعدة لذلك، وأن تحاول التكيف معها.
• يمكن للسيدة أن تختار أن تحقن نفسها بنفسها أو أن تطلب من شخص آخر أن يقوم بذلك.
• يجب الالتزام بتعليمات الطبيب في ما يتعلق بالجرعة المناسبة وطريقة الاستخدام.
• التخلص من الإبر بطريقة آمنة، في حاويات بلاستكية محكمة الإغلاق.
• محاولة تجنبالتوتر والقلق خلال هذه الفترة قدر الإمكان.
• الالتزام بتعليمات الطبيب بما يتعلق بالفحوصات التي يجب إجرائها ومواعيد الزيارات الطبية.
• مراقبة الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام هذه الأدوية وإبلاغ الطبيب عنها، إذ يمكن لهذه الأدوية أن تتسبب في حالة تُسمى متلازمة فرط نشاط المبيض، التي تتراوح في شدتها من خفيفة إلى شديدة وتتضمن أعراضها الانتفاخ والغثيان والصداع ومشاكل التنفس وزيادة الوزن والهبات الساخنة، ففي هذا الشك في حدوثها يجب إبلاغ الطبيب بذلك.^[١]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Ovulation Induction", fertility.womenandinfants, Retrieved 22/1/2021. Edited.
2. ↑ Ashley Marcin (28/5/2020), "Everything You Need to Know About a Trigger Shot During IUI or IVF", healthline, Retrieved 22/1/2021. Edited.
3. ↑ "Fertility drugs", thewomens.org, Retrieved 22/1/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Urofollitropin (FSH) 75 Unit Solution For Injection", .webmd, Retrieved 22/1/2021. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Human Menopausal Gonadotrophin", medex.com, Retrieved 22/1/2021. Edited.
6. ↑ Anita Sadaty, MD (24/6/2019), "What Gonadotropin-Releasing Hormone (GnRH) Is and How It Works", verywellfamily, Retrieved 22/1/2021. Edited.
7. ↑ Rachel Gurevich, RN (30/8/2020), "Treatment With Gonadotropins (Gonal-F, Follistim, Ovidrel, and Others)", verywellfamily, Retrieved 22/1/2021. Edited.
8. ↑ "Ovulation Induction", fertility.womenandinfants, Retrieved 22/1/2021. Edited.
9. ↑ Erica Cirino (27/9/2019), "How to Inject Human Chorionic Gonadotropin Injection (hCG) for Fertility", healthline, Retrieved 22/1/2021. Edited.
10. ↑ Drugs.com (16/11/2020), "How to Give A Subcutaneous Injection", drugs.com, Retrieved 22/1/2021. Edited.
11. ↑ "How to Give and Receive an Injection: A Guide For Fertility Treatment Patients and their Partners", familyequality, Retrieved 22/1/2021. Edited.