محتويات
إبرة التفجير
يُقصَد بإبرة التفجير أنّها خليط من الهرمون المنشّط للحوصلة والهرمون الملوتن، المسؤولَين عن الزيادة في عدد البويضات للمرّة الواحدة، وتحفيز الإباضة، أو هرمون موجهّة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة الصناعي الذي يحافظ على إفراز هرمون البروجسترون من المبيضين وتطوّر نمو الجنين في مراحل الحمل الأولى، لذلك فإنّ استعمال إبرة التفجير يساهم في عملية الإخصاب، وغرس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، وتطوّر نمو الجنين[١].
إبرة التفجير وأعراض الحمل
تتشابه الأعراض لتلقيح البويضة بعد الحقن بإبرة التفجير بما يُقارِب الأسبوعين مع أعراض الحمل التي تحدث دون أخذ الحقن؛ أيّ في الحالات الطبيعية للإباضة، وتتمثّل هذه الأعراض بما يأتي[٢]:
- نزيف الزّرع أو الغرس: تشيع ملاحظة بقعٍ باهتة من الدم بعد زرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، فقد أوضحت الدراسات[٣] أنّ فرص حدوث ذلك قد يتراوح ما بين 7-42% من حالات التلقيح المخبري، ويحدث ذلك بعد الأسبوعين من تلقيح البويضة، وإن لاحظت السيدة زيادةً مفاجئةً في تدفّق النزيف يجب عليها مراجعة الطبيب، كما يحدث نزيف الغرس بعد تطبيق تحاميل البروجسترون المهبلية، التي تزيد من ترقّق عنق الرحم وحساسيته، ويُلاحَظ خلال الجماع وجود بعض بقعٍ من الدم التي لا تستدعي القلق، إلّا إن رافقها الشعور بالمغص الشّديد والنّزيف الدّموي الثقيل، وبالإضافة إلى ما سبق قد تشعر المرأة بالغثيان، والمغص، والتعب، والحساسية بالثديين عند لمسهما، وذلك من الأعراض التي تشير إلى تلقيح البويضة بعد إبرة التفجير وبدء الحمل.
- التقلّصات بعد زرع البويضة المخصّبة: قد تكون التقلّصات الخفيفة والشعور بالألم في منطقة الحوض من العلامات لزرع البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، كما أنّ تناول الأدوية خلال التلقيح المخبري له تأثيرٌ على الأعضاء التّناسلية، ويسبّب تراكم السّوائل حول المبيضين، وعند حدوث الحمل قد يستمرّ الألم عدّة أسابيع، كما أنّ سحب البويضات من جسد الأنثى ونقل الأجنّة إليها قد يسبّبان أيضًا حدوث التشنّجات الخفيفة.
ما هي الحالات التي تستخدم فيها النساء إبرة التفجير؟
تلجأ النساء المصابات باضطرابات في عملية الإباضة إلى استخدام إبرة التفجير بسبب فشل إفراز هرمونات الغدّة النخامية، بالتّالي لا تحدث الإباضة، أو في حالات الحمل تزامنًا مع أدوية تعزيز الخصوبة الفموية، أو في حالات التلقيح الصّناعي المخبري للحمل يكون باستعمال إبر هرمون موجهة الغدد التناسلية للمساعدة على تعزيز إطلاق أكبر عدد ممكن من البويضات.[١]
أنواع إبرة التفجير
تتوفّر خمسة أنواع من إبر التفجير للبويضات المُستخدَمة في حالات العقم، ويختلف الاستخدام لها حسب صحّة جسم المرأة، وهذه الأنواع هي[٤]:
- إبر هرمون مُوَجِّهَةُ الغُددِ التَّنَاسلِيَة الإِياسية البَشَرِيَّة الصناعي: تُصنَّع هذه الإبرة بمزج اثنين من الهرمونات البشرية بنسب متساوية وبحالةٍ نقيّة، هما: الهرمون المنشّط للحوصلة، والهرمون الملوتن، إذ يُتحَكّم بنشاط الغدد التّناسلية غالبًا للنساء اللائي يخضَعن للعلاجات التقنية للإنجاب بمساعدة تحفيز المبيضين لإنتاج عدد من البويضات خلال الدورة الواحدة، فالهرمون المنشّط للحوصلة والهرمون الملوتن هما اللذان ينظّمان الدّورة الشّهرية، ويحفّزان إطلاق البويضات وعملية الإباضة، وعادةً ما تُعطَى الحقن من هذا الدواء يوميًا لمدّة 7-12 يومًا في النصف الأول من الدورة الشهرية.
- الهرمون المنشّط للحوصلة: يُعطَى أيضًا الهرمون المنشّط للحوصلة وحده للغرض نفسه وبالطريقة المماثلة لعمل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.
- هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية الصناعي: يعدّ دواءً هرمونيًّا يُساعد على تحفيز إطلاق البويضات من بصيلاتها؛ أيّ تحفيز عملية الإباضة، لكنّه يُعطَى تزامنًا مع أدوية الخصوبة الأخرى؛ وذلك لأنّ فاعليته تقلّ عن فاعلية هرمون مُوَجِّهَة الغدد التناسية الإِياسية البشرية، الذي يساهم في تحفيز إطلاق البويضات من المبيضين، ويكون إعطاؤه في وقتٍ محدد خلال فترة الدورة الشهرية، وبالاعتماد على نتائج تحاليل الدم وفحوصات الموجات فوق الصّوتية، ويشبه الهرمون الذي تفرزه المشيمة أثناء الحمل، إذ يُقاس بفحوصات الحمل، لكنّهما لا يُعدّان واحدًا، فكلّ هرمون مختلف تمامًا عن الآخر.
- محرّضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية: توقف هذه الأدوية إنتاج هرمونات المبيضين في الجسم، مثل: الهرمون الملوتن، والهرمون المنشط للحوصلة، وتخفّض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم، ففي الوضع الطّبيعي تفرَز هذه الهرمونات بعد تلقّي الأوامر من الغدّة النخامية إلى المبيضين وتحفيزهما لإفراز الهرمونات، وعند تناول هذا الدواء تُلاحَظ زيادة مبدئية في إنتاج الهرمونات ثمّ انخفاض مفاجئ فيها، فيشعر الجسم بأنّه يُفرز الكثير من الهرمونات، لذلك فإنّ إيقاف إفراز الهرمونات من المبيضين السّليمين يسمح بالتحكّم اللازم لانطلاق البويضة أثناء علاج الخصوبة.
- مثبّطات إفراز هرمونات الغدد التناسلية: يشابه تأثيرها محرّضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية، لكن بدلًا من المساهمة في التحفيز لإفراز الهرمونات من المبيضين ثمّ تنظيمها تُثبّط هذه الأدوية إطلاق الهرمونات من المبيضين فورًا، وعادةً قد تظهر حاجة إلى الحقن بعددٍ أقلّ من أدوية محرّضات إفراز هرمونات الغدد التناسلية؛ بسبب تأثيرها الفاعل في تقليل إفراز هرمونات المبيض.
ما هو التلقيح الصناعي؟
يُعرَف التلقيح الصناعي بأنه من التقنيات التكنولوجية الحيوية المخبرية المُستخدمَة بغرض المساعدة على الإنجاب لدى بعض الأفراد، وذلك باللجوء إلى استخدام إبر تفجير البويضات وأدوية الخصوبة والجراحة لمساعدة الحيوانات المنوية على تلقيح البويضة وإخصابها وغرس البويضة المخصّبة في بطانة الرحم، وتبدأ الإجراءات لذلك باستخدام إبر التفجير التي تجهّز البويضات لعملية الإخصاب، ثمّ يسحبها الطبيب من الجسم ويمزجها مع الحيوانات المنوية مخبريًا للمساعدة على الإخصاب، ثمّ يحقن تلك البويضات المخصّبة داخل الرحم مباشرةً استعدادًا لغرس أيّ منها في بطانة الرحم، وقد تستغرق هذه العملية عدّة أشهر، فالبعض منها قد ينجح من أوّل محاولة، لكن في بعض الأحيان يكون الأفراد بحاجةٍ إلى تكرار المحاولات مرات عدّة[١].
متى يحدث الحمل بعد إبرة التفجير؟
تستغرق الإباضة بعد الحقن بإبرة التفجير (هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة) ما يُقارِب 38 ساعة، إذ تنضج البويضات وتنطلق من المبيض بعد 34 ساعة من الحقن بهرمون الحمل، وهي الفترة التي يمكن فيها الحمل بعد الحقن بإبرة التفجير[٥].
المراجع
- ^ أ ب ت "What is IVF?", www.plannedparenthood.org, Retrieved 24-09-2019. Edited.
- ↑ "Common Concerns About the Post-IVF 2 Week Wait", www.verywellfamily.com, Retrieved 24-09-2019. Edited.
- ↑ "Luteal Phase Bleeding After IVF Cycles: Comparison Between Progesterone Vaginal Gel and Intramuscular Progesterone and Correlation With Pregnancy Outcomes", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 20-05-2020. Edited.
- ↑ "Top 5 Injectable Infertility Treatments", www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-09-2019. Edited.
- ↑ "Ovarian Stimulation – Ovulation Induction", www.fertilitycrete.gr, Retrieved 20-05-2020. Edited.