إجازة الأمومة نصائح للعودة إلى العمل

كتابة:
إجازة الأمومة نصائح للعودة إلى العمل

إليكِ أهم النصائح قبل العودة إلى العمل من إجازة الأمومة

تواجه العديد من الأمهات صراعًا عاطفيًا مع قُرب انتهاء إجازة الأمومة والعودة للعمل؛ فقد تنشغل بالتفكير حول كيفية رعاية طفلها في غيابها خلال ساعات العمل، أو قد يُرهقها التفكير حول طريقة إدارتها لشؤون بيتها، إضافةً لمهام العمل المختلفة،[١] ولذلك توجد العديد من النصائح التي يمكن اللجوء إليها من أجل جعل العودة للعمل أمرًا أكثر سهولةً للأم وأطفالها، وتندرج هذه النصائح كما يأتي:

اعثري على مكان مناسب لوضع طفلكِ فيه

تُعد الخطوة الأكثر أهمية في عودة الأم للعمل هي العثور على مكان مناسب لوضع الطفل فيه خلال ساعات عمل الأم، فقد تلجأ بعض الأمهات إلى وضع الطفل عند الأهل، وقد تلجأ أخريات إلى وضع الطفل في دور الحضانة ورعاية الأطفال، ويمكن اللجوء للاستفسار عن المكان الأفضل للطفل عبر سؤال الأصدقاء أو أفراد العائلة والاستفسار عن تجاربهم المختلفة.[١]

ولكن يُشترط في المكان الذي تُقرر الأم وضع الطفل فيه بعض الشروط، منها ما يأتي:[١]

  • يجب أن يكون المكان آمنًا ولا يُشكّل خطرًا على صحة الطفل.
  • أن يحتوي على بيئة مُحفزة للطفل تُناسب تطوره العقلي والجسدي.
  • وجود مُقدمي رعاية ماهرين للطفل للقيام باحتياجاته المختلفة.

تعرفي على مهامكِ الجديدة في العمل

يجب توضيح مسؤوليات الأم ومهامها في العمل بدقة ما إن طرأ عليها أي تغيير أو بقيت كما هي، كما يمكن للأم الاستفسار عن إمكانية العمل إلكترونيًا بدلًا من حضورها للمكتب، أو إمكانية العمل ضمن دوام جزئي وليس كاملًا، كما يجب عليها الاستفسار عن إمكانية خروجها من العمل لساعات معينة من أجل الاعتناء بطفلها دون التأثير سلبًا على العمل.[١]

عدلي مواعيد رضاعة طفلكِ 

يجب على الأم تحديد ما إن كانت تُريد الاستمرارية في إرضاع طفلها رضاعةً طبيعيةً أم لا، وفي حال أرادت ذلك يجب عليها أخذ بعض الأمور والخطوات بعين الاعتبار، وهي كالآتي:[٢]

  • البدء بالتدرب على استعمال شفاط الحليب وطريقة التعامل معه وتنظيفه.[٢]
  • استخدام الشفاط المخصص لكلا الصدرين في آن واحد من أجل توفير الوقت.[١]
  • البدء بإرضاع الطفل باستخدام زجاجة الحليب وليس من صدر الأم لكي يتعود على ذلك، كما يُفضل البدء بذلك قبل 3 أسابيع من موعد العودة للعمل، ويُفضّل أيضًا أن يتم إرضاع الطفل بزجاجة الحليب من قبل شخص آخر وليس الأم حتى يتعود الطفل على تناول وجبته من قبل أحد آخر غير الأم.[٢]
  • يجب البدء بشفط الحليب للطفل قبل مدة من العودة للعمل وتخزين الحليب في مجمّد الثلاجة، وذلك لتوفير حليب احتياطي للطفل في حال حصول أي طارئ.[٢]
  • وضع خطة مناسبة مع أوقات مناسبة لإدراج شفط الحليب خلال ساعات العمل، كما يجب إعلام المدير بهذا الأمر من أجل توفير مكان نظيف وخاص لهذه العملية بدلًا من اللجوء لاستخدام الحمام.[٢]
  • اللجوء إلى تعديل وقت رضاعة الطفل بما يتناسب مع أوقات الذهاب والعودة من العمل، ويكون ذلك قبل أسبوعين تقريبًا من موعد العودة للعمل.[١]

نظمي نوم طفلكِ قبل العودة إلى العمل

يجب الحرص على تنظيم نوم الطفل ويكون ذلك عبر الحرص على نومه ليلًا جيدًا وإيقاظه باكرًا في الساعات التي تناسب خروج الأم للعمل، كما يجب اللجوء للطريقة الأنسب للأم وطفلها من أجل تدريب الطفل على النوم ساعات كافية خلال الليل والنهار؛ لتجنّب الانشغال بالتفكير به أثناء العمل حول أخذه ساعات كافية من النوم أم لا.[٣]

ناقشي فكرة العودة تدريجيًا إلى العمل

فقد تكون فكرة العودة للعمل بعد إجازة الأمومة الطويلة صعبة نوعًا ما، لذلك يجب على الأم مناقشة مديرها حول المخاوف والصعاب التي قد تواجهها من أجل تسهيل تلك الخطوة عليها،[٤] كما يمكن محاولة اختيار يوم في منتصف الأسبوع للرجوع إلى العمل وذلك من أجل أن يمضي أول أسبوع في العمل بسرعة، دون قضاء الأم وقتًا طويلًا بعيدة عن طفلها.[٢]

نصائح رائعة يمكنكِ اتباعها عند عودتك للعمل بعد إجازة الأمومة

نوضح لك بعض النصائح الرائعة التي يمكنكِ اتباعها عند العودة للعمل بعد إجازة الأمومة:

ابدئي بشكل سلس وبسيط في أول يوم عمل لكِ

مع عودة الأم للعمل تتغير طبيعة حياتها تغيرًا جذريًا؛ وذلك لاجتياحها العديد من العواطف والمشاعر والأفكار، وعادةً ما تكون البدايات هي الأصعب، ولذلك يمكن للبدايات السهلة والبسيطة أن تجعل الاعتياد على العمل وروتين الحياة الجديد أمرًا سهلًا وسريعًا، كما يمكن أن يساعد الأم في التغلّب على مشاعر الإحباط أو الشعور بالذنب الذي قد يُصيبها.[٥]

كما يمكن للأم أن تطّلع على روتين حياتها الجديد وتعتاد عليه قبل البدء الفعلي فيه وذلك عن طريق محاكاة الروتين الجديد، ويكون ذلك بوضع الطفل في مكان الرعاية، وقيامها بارتداء ملابس العمل المخصصة والخروج من المنزل والعودة إليه في نفس أوقات العمل، ومراقبة طريقة سير اليوم ما إن كان هناك ما يلزم تعديله أو تغييره لتحقيق الفائدة القصوى للأم ولأفراد عائلتها.[٦]

تخلصي من شعوركِ بالذنب

قد تشعر الأم بالذنب نتيجة اعتمادها على غيرها من أجل تقديم الرعاية لطفلها،[١]ولكن عملها خارج المنزل لا يعني أنّها أم سيئة بل يجب أن يكون مصدر فخر لأطفالها؛ لأنها قادرة على إظهار مهاراتها العملية وإنجازاتها خلال العمل.[٢]

قومي بتنظيم وقتكِ

يُعد تنظيم الوقت من أهم الخطوات التي يمكن اللجوء إليها، ويمكن الاستعانة بوضع قائمة للمهام اليومية الخاصة بالبيت وأخرى تخص العمل، كما يمكن وضع قائمة بالمهام التي تخص الأم وأخرى بالتي تخص الأب.[١]

تواصلي دومًا مع الشخص الذي يرعى طفلكِ

يكون ذلك عبر التواصل إما بالهاتف، أو عبر إرسال الرسائل النصية من أجل الاطمئنان على طفلك، وبالتالي تجنّب الشعور بالقلق عليه.[١]

اطلبي المساعدة والدعم وقتما احتجتيها

قد يُساعد طلب المساعدة والدعم من الآخرين أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأم وطفلها وتجعل من السهل الاعتياد على نمط الحياة الجديد، إذ يمكن لأفراد العائلة أو الأصدقاء أو زميلات العمل اللواتي لديهن أطفال أن يقمن بدور الأذن الصاغية للأم، فيمكنها أن تأخذ الدعم والنصح منهنّ، كما يمكن لها أن تشكي لهم صعاب حياتها الجديدة وتفرغ الطاقة السلبية ومشاعر الإحباط والتعب التي قد تعاني منها مما ينعكس إيجابيًا على الأم وعائلتها.[٧]

ويجب وضع خطة احتياطية في حال حدوث أمر طارئ خلال ساعات العمل، فقد يتعرض الطفل للمرض أو قد تضطر الحضانة للإغلاق لظرف أو لساعات معينة لسبب ما، وفي تلك الحالة لا بدّ من وجود خطة احتياطية للاهتمام بالطفل وطلب المساعدة من أحد المقربين للاهتمام بالطفل في تلك الفترة.[٧]

عوضي طفلكِ عن فترات غيابكِ عنه

يجب على الأم الاعتناء بطفلها وتعويضه عن الساعات التي يقضيها بعيدًا عنها، ولذلك يجب التخطيط لإمضاء وقت كافٍ مع الطفل بحيث يكون هذا الوقت إما في الصباح الباكر أو في المساء بعد العودة من العمل، وقد يكون في عطلة نهاية الأسبوع، كما يجب الحرص على إمضاء هذا الوقت بفعالية لتكوين الروابط بين الأم وطفلها.[٨]

اهتمي بنفسكِ جيدًا

من الصعب على الأم الاهتمام بنفسها في ظل وجود الصعاب الجديدة، ولكن عليها محاولة تخصيص بعض الوقت لنفسها وقضائه فيما يُريحها ويُخفف عنها ضغوطات الحياة، ويشحن طاقتها ويزيد من همتها، فيُمكنها قراءة كتاب ما، أو الذهاب إلى مراكز العناية والتجميل، أو قضائه بالشكل الذي تفضّله، كما يجب عليها أن تتحلّى بالصبر ولا تقسو على نفسها في حال تقصيرها في عملها أو مع أطفالها؛ لأن الاعتياد على روتين حياتها الجديد يتطلب بعضًا من الوقت.[٤]

كما يمكنها اللجوء إلى تبسيط حياتها قدر المستطاع كوسيلةٍ للاهتمام بنفسها، حيث يمكنها إدخال التكنولوجيا إلى جوانب حياتها المختلفة، مثل استخدام التكنولوجيا لدفع فواتير المنزل، كما يمكنها الاستغناء عن أغراض المنزل التي لا تحتاجها، أو الألعاب التي لا يحتاجها أطفالها كوسيلةٍ لتقليل أوقات العمل المنزلية، وبالتالي إيجاد الوقت الكافي لأخذ قسط أطول من الراحة.[٤]

ملخص المقال

عادةً ما يُشكّل وقت انتهاء إجازة الأمومة وقتًا صعبًا وفترةً انتقاليةً للأم من بعد اعتيادها على قضاء الوقت مع طفلها والاعتناء به، وقد تلجأ بعض الأمهات إلى ترك أعمالهن بسبب ذلك، ولذلك توجد بعض النصائح التي تُسهل من عودة الأم لعملها وتجعل هذا الوقت أسرع وأسهل، وهذه النصائح تختص في الفترة التي تسبق العودة للعمل، وأثناء البدء بالعمل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Labor and delivery, postpartum care", mayoclinic, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Going Back to Work After Having a Baby", whattoexpect, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. "How to sleep train a baby when on maternity leave", snoozetots, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Top 9 tips for return to work after maternity leave", upskilled, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. "How to Return to Work After Taking Parental Leave", hbr, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. "Top 9 tips for return to work after maternity leave", upskilled, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Going Back to Work After Having a Baby", whattoexpect, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  8. "How to Return to Work After Taking Parental Leave", hbr, Retrieved 13/3/2022. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×