محتويات
إجراءات للحد من انبعاث الغازات الدفيئة
تُمثل الغازات الدفيئة أي غاز يمتلك خاصية امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من الشمس نحو سطح الأرض،[١] وهي غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبخار المياه، وأكسيد النيتروجين التي تحدث بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الغازات المفلورة التي تحدث بفعل الإنسان، حيث تُسبب الغازات الدفيئة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي (أي ترفع درجة الحرارة على كوكب الأرض)،[٢]كما تُؤثر على نظام الطاقة في الأرض،[١] وفيما يأتي عدة إجراءات للحد من انبعاث الغازات الدفيئة:[٣]
استخدم طاقة أقل
يُسهم ترشيد استهلاك الطاقة تحديدًا فيما يتعلق بالفحم والغاز والكهرباء في الحد من انبعاث الغازات الدفيئة، كما تُشكل الكهرباء ربع الغازات الدفيئة المنبعثة من كوكب الأرض، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن اتباع عدة إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة، أبرزها ما يأتي:[٣]
- استخدام مصابيح التوفير (LED) بدلًا من المصابيح المتوهجة، إذ تستهلك معدل طاقة كهربائية أقل.
- عزل المنزل للاحتفاظ بالحرارة، واستخدام الزجاج العاكس للحرارة.
- ضبط منظم الحرارة عند درجة متدنية في فصل الشتاء، وعند درجة مرتفعة في فصل الصيف، كذلك عند عدم وجود أفراد العائلة في المنزل.
- استخدام تمديدات المياه المنخفضة التدفق، بالإضافة إلى الثرموستات الذكية.
- اعتماد تكنولوجيا تكييف الهواء في المنزل.
- جعل أسطح المباني في المناطق الحضرية وضواحي المدن عبارة عن مسطحات زراعية خضراء، حيث أنها تشكل عازلًا لدرجة الحرارة المرتفعة خلال أيام فصل الصيف.
توليد الكهرباء بدون انبعاثات
يُمكن استخدام مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء مثل الطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة الرياح، وطاقة المياه، والنفايات، وطاقة الكتلة الحيوية، والطاقة الكهرومائية، وذلك بسبب عدم حرق الوقود الأحفوري، وبالتالي ضمان عدم انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، كما أن استخدام الطاقة النووية لا يؤدي إلى إطلاق الغازات الدفيئة، إذ تُولد نفايات مشعة تتطلب طريقة تخزين آمنة وطويلة المدى.[٣]
تقليص البصمة الغذائية
تُسهم تربية الماشية التي تُعد أحد مصادر الغذاء للإنسان في ما نسبته ⅕ من انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي على مستوى العالم، إذ إن الماشية تطلق غاز الميثان عند هضم الطعام والتجشؤ، كما ينبعث من روث الماشية غاز ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروجين.[٣]
بالإضافة إلى أنها تُسهم في تقليص الغطاء النباتي عند الرعي، إذ تُقلل من عملية امتصاص النبات لغاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء، بالتالي يُؤدي اعتماد الإنسان على نظام غذاء نباتي مثل الخضراوات والخبز والأرز في تقليل انبعاث الغازات الدفيئة.[٣]
التنقل بدون غازات الاحتباس الحراري
تعتمد وسائل النقل على الوقود الأحفوري مثل البنزين، إذ تسهم في ما نسبته 14% من انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند الاحتراق، وبالتالي يمكن التقليل من انبعاثات الغازات عبر اعتماد وسائل نقل تستخدم طاقة بديلة مثل الدراجات والسيارات الكهربائية، أو تُستخدم نسبة قليلة من الوقود الأحفوري مثل السيارات الهجينة. [٣]
أيضًا يُمكن اعتماد وسائل النقل العام، والمشي قدر الإمكان؛ لتقليل عدد المركبات في الطرقات، كما يُمكن إنشاء مسارات لمرور الدراجات والمشاة، مما يُشجع الناس على القيام بذلك.[٣]
تقليل الانبعاثات من الصناعة
تُسهم صناعة المواد الخام وتعدينها في انبعاث ما نسبته 20% من الغازات الدفيئة في العالم، بالإضافة إلى المخلفات الناتجة عنها، حيث إنها تحتاج إلى حرق الطاقة، ومن الجدير بالذكر أنه يُوجد عدة طرق لتقليل الانبعاثات من الصناعةـ أبرزها ما يأتي:[٣]
- استخدام مواد غير مصنعة من الوقود الأحفوري، كما لا تبعث الغازات الدفيئة مثل الأسمنت الذي يطلق ثاني أكسيد الكربون عندما يصبح صلب.
- استخدام منتجات لا تتسبب بانبعاث الغازات الدفيئة مثل استخدام اللدائن الحيوية المصنعة من النباتات بدلًا من استخدام مادة البلاستيك.
- استخدام مصادر الطاقة المتجددة في المصانع؛ من أجل الحصول على الطاقة.
سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء
يُمكن تقليل كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء، للحد من انبعاث الغازات الدفيئة، كما يُمكن زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المسحوب من الهواء عبر أماكن محددة تسمى أحواض الكربون، وفي مثال على ذلك الأماكن التي تُزرع فيها الأشجار والخيزران والنباتات المختلفة.[٣]
حيث تُسهم الغابات الشجرية، والأراضي العشبية، والأراضي الخثية، والأراضي الرطبة في الاحتفاظ بالكربون داخل النباتات والتربة، كما تُسهم طرق الزراعة المختلفة مثل زراعة محاصيل الغطاء وتناوب المحاصيل في الحفاظ على التربة الجيدة، حيث أنها تشكل أحواض كربونية.[٣]